أسماء الله الحسنى
أسماء الله الحسنى هي كلُّ ما يدلَّ على ذات الله وعلى صِفات الكمال، وعلى ما يقوم بالاسم مِن علم وحِكمة وسمْع وبَصَر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ للهِ عَزَّ وجَلَّ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسمًا، مَن أَحْصَاها دخل الجنةَ، هو اللهُ الذي لا إله إلا هو الرحمنُ، الرحيمُ، المَلِكُ، القُدُّوسُ، السلامُ، المؤمنُ، المهيمنُ، العزيزُ، الجبارُ، المتكبرُ، الخالقُ، البارئُ، المصورُ ، الغفارُ، القهارُ، الوهابُ، الرزاقُ، الفَتَّاحُ، العليمُ، القابضُ، الباسطُ، الخافضُ، الرافعُ، المُعِزُّ، المُذِلُّ، السميعُ، البصيرُ، الحَكَمُ، العَدْلُ، اللطيفُ، الخبيرُ، الحليمُ، العظيمُ، الغَفُورُ، الشَّكُورُ، العَلِيُّ، الكبيرُ، الحفيظُ، المُقِيتُ، الحَسِيبُ، الجليلُ، الكريمُ، الرقيبُ، المُجِيبُ، الواسعُ، الحكيمُ، الوَدُودُ، المَجِيدُ، الباعِثُ، الشهيدُ، الحقُّ، الوكيلُ، القويُّ، المَتِينُ، الوَلِيُّ، الحميدُ المُحْصِي، المُبْدِي، المُعِيدُ، المُحْيِ، المُمِيتُ، الحَيُّ، القَيُّومُ، الواجدُ، الماجدُ، الواحدُ، الصمدُ، القادرُ، المُقْتَدِرُ، المُقَدِّمُ، المُؤَخِّرُ، الأولُ، الآخِرُ ، الظاهرُ، الباطنُ، الوالِي، المُتَعَالِي، البَرُّ، التوابُ، المُنْتَقِمُ، العَفُوُّ، الرؤوفُ، مالِكُ المُلْكِ، ذو الجلالِ، والإكرامِ، المُقْسِطُ، الجامِعُ، الغنيُّ، المُغْنِي، المانعُ، الضارُّ، النافعُ، النورُ، الهادِي، البديعُ، الباقي، الوارِثُ، الرشيدُ، الصَّبُورُ).[١][٢]
وللاطلاع على مقالاتٍ متعلقةٍ بأسماء الله الحسنى: دعاء بأسماء الله الحسنى، كيفية الدعاء بأسماء الله الحسنى.
سبب نزول آية: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}،[٣]ذكر مقاتل ومفسرون آخرون في سبب نزول الآية، قال: "نزلت الآية في رجل من المسلمين، كان يقول في صلاته: يا رحمن يا رحيم، فقال رجل من مشركي مكة: أليس يزعم محمد وأصحابه أنهم يعبدون ربًا واحدًا، فما بال هذا يدعو ربين اثنين؟ فأنزل الله سبحانه وتعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها".[٤]
معنى آية: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
يبيّن الله تعالى في هذه الآية عظمته وجلاله وسعة أوصافه سبحانه، ويخبرنا بأنَّ له أسماء حسنى، كل اسم منها حسن، فكل اسم منها يدل على صفة كمال عظيمة، ولذلك هي حسنى، فلو دلت على صفات ليست بصفات كمال، أو على صفات نقص، أو صفات تنقسم بين المدح والقدح، فلن تكون أسماءً حسنى، لكن لكل اسم من أسماء الله تعالى دلالة على جميع الصفات التي اشتقت منها، وتكون مستغرقة لجميع معانيها، وذلك كمثل اسمه العليم؛ حيث يدلُّ هذا الاسم على أنَّ لله تبارك وتعالى عِلمًا محيطًا يعمّ لجميع الأشياء ولا يخرج من علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، كما أنَّ اسمه الرحيم يدلُّ على أنَّ لله تعالى رحمة عظيمة تسع كل شيء، واسمه القدير يدلُّ أنَّ لله سبحانه قدرة عامة، ولا يعجز هذه القدرة شيء، وكذلك كل أسمائه سبحانه، ومن تمام كون أسمائه حسنى فقد أمرنا بدعائه بها، وأن لا يُدعى إلا بها، فقال تعالى: {فَادْعُوهُ بِهَا}،[٣] وهذا الدعاء يشمل دعاء العبادة، ودعاء المسألة، وعلى الداعي أن يدعو بالاسم المطلوب بما يناسب هذا المطلوب، فيقول مثلًا؛ اللّهم تب عَلَيَّ إنك أنت التواب، واغفر لي وارحمني، يا غفور يا رحيم، وارزقني إنك أنت الرزاق، والطف بي يا لطيف.[٥]
مشروعية الدعاء بأسماء الله الحسنى
شُرع الدعاء بأسماء الله الحسنى في الحديث عن الرسول عليه -الصلاة والسلام-، حيث قال: (ما أصاب عَبْدًا هَمٌّ ولا حُزْنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبْدُك، ابْنُ عَبْدِك، ابْنُ أَمَتِك، ناصِيَتي بيَدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُك، عَدْلٌ فيَّ قَضاؤكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لك، سمَّيْتَ به نفْسَك، أو أنْزَلْتَه في كِتابِك، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خلْقِك، أو اسْتَأْثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيبِ عِندَك، أنْ تَجعَلَ القُرآنَ العظيمَ رَبيعَ قَلْبي، ونُورَ صَدْري، وجَلاءَ حُزْنِي، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّه وأبْدَلَه مَكانَه فَرَحًا).[٦][٧]
المراجع
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2351 ، حديث صحيح.
- ↑ محمد بن موسى عباد (12/1/2011)، "تعريف الأسماء الحسنى وما الفرق بين الاسم والوصف والفعل؟"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب سورة الأعراف، آية:180
- ↑ فريق موقع اسلام ويب، "مسألة سبب نزول قوله ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 11/4/2021. بتصرّف.
- ↑ "تفسير سورة الأعراف"، تفسير السعدي، اطّلع عليه بتاريخ 11/4/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:182، حديث إسناده صحيح.
- ↑ "ضوابط الدعاء بأسماء الله الحسنى المنظومة"، إسلام ويب، 2/21/2017، اطّلع عليه بتاريخ 13/4/2021. بتصرّف.