التقرّب من الله بأسمائه الحسنى

قال الله -تعالى- في كتابه: "وَلِلَّـهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها"،[١] فأسماء الله كلّها أسماء حسنى كاملةً ليس فيها أي نقصٍ أو عيبٍ، فأسماؤه تدلّ على توحيده وكرمه ورحمته ومحبته وقوّته وجبروته، كما أنّ أسماؤه طريقٌ لمعرفته -سبحانه- المعرفة الحقيقية، قال ابن القيّم -رحمه الله-: "لو عرف العبد كلّ شيءٍ ولم يتعرّف على ربّه، فكأنّه لم يعرف شيئاً".[٢]


دعاء بأسماء الله الحسنى



"يا الله يا مالك الملك يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم يا واسع يا مُجيب يا عفّو يا غفّار يا برّ يا توّاب يا هادي يا رشيد يا لطيف يا ستّار يسّر لي الالتزام بدينك بخفي لُطفك".




"يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث، لا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله".




"اللهمَّ إنّا نسألك بأسمائك الحسنى وكلماتك التامات ما علمنا منها وما لم نعلم أن تغفر لنا ولأحبابنا أبداً وللمسلمين كلَّ ذنبٍ، وتستر لنا كلَّ عيبٍ، وتكشف عنا كلَّ كربٍ، وتصرف وترفع عنا كلَّ بلاءٍ، وتُعافينا من كلِّ محنةٍ وفتنةٍ وشدّةٍ في الدارَين، وتقضي لنا كلّ حاجةٍ فيهما، يا مَن هو الله الذي لا إله إلاّ هو، يا عالِم الغيب والشهادة سبحانك لا إله إلاّ أنت يا ذا الجلال والإكرام أسألك باسمك الأعلى الأعزّ الأجلّ الأكرم، يا ذا الجلال والإكرام، والمواهب العِظام يا مُغيث أغثني".




"يا رب منك النور يا نور، منك الهداية يا هادي، أنت المانع، يا مُعطي لك البدائع، يا بديع، لك البقاء يا باقي، لك الوراثة يا وراث، منك الرشد يا رشيد، منك الصبر يا صبور".




"يا عفّو يا كريم اعفُ عنّا وارحمنا".




"يا غنيّ اغننا بفضلك عمّن سواك".




"يا رشيد ارشدنا للخير والحقّ".




"يا ظاهر اكتب لنا الخير واصرف عنّا شرّ ما قضيت".




"يا سميع يا عليم بما في صدورنا فرّج عنّا همّنا".




"يا رب أنت الرقيب على خواطرنا حقّق لنا ما نتمنّاه".




"يا رب أنت الحفيظ احفظنا وسلّمنا من كلّ شرٍّ".




"يا رزّاق اكتب لنا الخير كلّه عاجله وآجله".




"يا مُبدئ يا مُعيد يا ودود يا فعّالٌ لما تريد اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمّن سواك".




"اللهمَّ إنّي أسألك باسمك الرحمنِ الرحيم أَن تتجلّى على قلبي وتملأَه نوراً وأن تؤيّدني بالنصر والحفظ والتوفيق".




"أسألك باسمك الملك أن تُملّكني نفسي ولا تجعلها تمتلكني حتى لا تَعزّ إلّا بك ولا تَذِلّ إلاَ لك".




"أسألك باسمك القدّوسِ أَن تطهّر قلبي من مسالك الغفلاَت، ورُوحي عن فتور المساكنات، ووقتي عن دنس المخالفات، وسرّي عن الملاَحظات والالتفاتات".




"أَسأَلك باسمك السلاَم أَنْ تبّث في قلبي السلاَم، وأن تهديني سُبل السلاَم، وأَنْ ترزقَني سلاَمة الصدر وأَنْ تطهّر نفسي من العيوب والآثام".




"أَسألك باسمك المؤمنِ أَنْ تجعلني مأمون الجانب، وأَنْ تجعل أَعمالي مصداقاً لأقوالي".




"أَسأَلك باسمك المهيمن أَنْ تُهيمن على جوارحي وقلبي وتحفظهما عن كلِّ ما لا يُرضيك".




"أَسأَلك باسمك العزيز أَنْ تُعزَّني بطاعتك وبالإقبال عليك والاستغناء عنِ الناسِ".




"أسأَلك باسمك الجبَّار أَنْ تجبر قلب كلِّ كسيرٍ وحزينٍ وأَنْ تَجْبُر لنا أَعمالنا".




"أسألك باسمك المتكبِّر أَنْ لا تَجعل في قلبي مثقال ذرّةٍ من كِبْرٍ، وأَن تجعل تقرُّبي إليك ذلاًّ وانكساراً".




"أَسأَلك باسمك الخالق البارئ المصوِّر أَنْ تمتّعني بسمعي وبصري وقوّتي وأن تُعينني على تحقيق عبادتك ظاهراً وباطناً، قولاً وعملاً، وأَنْ تُحسّن خُلقي كما أَحسنت خَلقي".




"أسألك باسمك الغفّار أَنْ تغفر لي مغفرةً تَامّةً، وأَن تُعينني على إظهار الجميل وستر القبيح".




"أَسألك باسمك القَهّار أَن تقهر نفسي فتحبِسها في طاعتك".




"أَسألك باسمك الوهَّاب أَن تَهب لي رحمةً من عندك تَسعني في الدنيا والآخرة، وأَن تهب لي عملاً صالحاً يقَرّبني إليك".




"أسألك باسمك الرزّاق أَن ترزقني رزق الأبدان بتوفيقك ورزق الأَرواح بمعرفتك، واجعلني أَميناً على ما رزقتني لا مالكاً".




"أسألك باسمك الفتّاح أَن تفتح لي الفتح المبِين الذي لا معصية بعده، وأن تفتح عليَّ بالأُنس بك والإقبال عليك، واجعلني مفتاحاً للخير مِغلاَقاً للشرِّ".




"أَسألك باسمك العليم أَن تعلّمني من علمك حتَى أَنتهي إلى رياض الأُنس بك".




"أَسألك باسمك القابض الباسط أَنْ تجعل قلبي مبسوطاً للحقِّ، مقبوضاً للباطل، فلاَ مانع لما أَعطيت ولا مُعطي لما منعت".




"أسألك باسمك الخافضِ الرافع أَن تجعلني ممَّن رفع همّته لَك، وخفض جناحه لوالديه وللمؤمنين، وترفّع عن وساوسِ إبليس وأَعوانه، وأَن تَجعلني رافعاً للحقِّ خافضاً للباطل".




"أَسألك باسمك المُعزِّ المذلّ أَن تُعزَّني بالاعتزاز بك والاعتماد والإقبال عليك، والإخلاص لك وباستغنائي عن الناس وألاَّ أتذلّل إلاَّ لَك".




"أسأَلك باسمك السميع أَن تجعل في سمعي نوراً واجعله الوارث منّي، وأَعوذ بك من دعاءٍ لا يُسمع واجعلني ممَّن يستمعون القول فيتّبِعون أَحسنه ولا تجعلني ممَّن قَالوا سمعنا وهم لا يسمعون".




"أسألك باسمك البصير أَن تجعل في بصري نُوراً، وزيّن باطني بالمراقبة وظاهري بالمحاسبة".




"أسألك باسمك الحكم أَن تحكم على قلبي بالرضا والقناعة وعلى نفسي بالطاعة والانقياد، واجعلني مُحتَكِماً إليك في جميع أُموري، واجعلني حكماً على نفسي فأفصل بين الحقّ والباطل بإلهامك لي".




"أسألك باسمك العدل أَن تَجعلني مُعتدلاً في أفعالي".




"أسألك باسمك اللطيف أَن تغمرني بحبك كما غمرتني بلُطفك، وأن توفّقَني للعمل في الابتداء، وأَن تختمه بالقبول في الانتهاء، وأن تجعلني لطِيفاً في وجودي وعلمي وتصرّفاتي ونُصحي ودعوتي".




"أسألك باسمك الخبير أَن تَجعلني خبِيراً بقلبي وبدسائسِ نفسي وخدائع حسِّي بلا حولٍ منِّي ولا تدبيرٍ فأنجو من الشرك الخفيّ والأخفى في الأقوال والأفعال".




"أسأَلك باسمك الحليم أَن تستر عليّ عيوبِي وأَن تصفح عن ذنوبي، وأَن تزيّني بالحِلم قلباً وقالباً".



المراجع

  1. سورة الأعراف، آية:180
  2. د. سامي بشير حافظ (2/3/2020)، "خطبة عن أسماء الله الحسنى"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2021. بتصرّف.