نعمة الابتلاء

يبتلي الله تعالى عباده بالخير والشرّ، بالسرّاء والضرّاء، في الشدّة والرخاء، حيث قال الله تعالى: {وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ}،[١] وذلك ابتغاءً لرفع درجاتهم وتطهيرهم، وتكفيراً لذنوبهم، فقد كان أكثر الناس ابتلاءً الأنبياء والرسل-عليهم السلام- وذلك لرفع درجاتهم، فقد قال النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم: (أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ الصالحونَ، ثم الأمثلُ فالأمثلُ)،[٢] وأحياناً يكون الابتلاء بمثابة العقوبة المعجلة للإنسان، كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه العزيز: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}،[٣] وفي هذا المقال ذكر بعض الأدعية للعبد المبتلى.[٤]


أدعية للمبتلى

أدعية للمبتلى بمرض



"اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، ويا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاءً لا يغادر سقماً، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يارب العالمين، إنّك على كل شيء قدير".




"اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقماً، اللهم يا من تعيد المريض لصحته، وتستجيب دُعاء البائس، اشف كلّ مريض".




"ربنا الله الذي في السماء، تقدّس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا خطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاءً من شفائك على وجع كل مبتلىً مريض فيبرأ".




"يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين، اللهم ألبس كل مريض ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجلاً يا أرحم الراحمين، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم آمين".




"للهم يا من تعيد المريض لصحته، وتستجيب دعاء البائس، اللهمّ إنّا نسألك بكل اسمٍ لك أن تشفي كل مريض".




"اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً".




"لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العليّ العظيم، لا إله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أنزل شفاءً من عندك تشفي به كل مبتلى مريض سقيم، الله اشفه شفاءً لا يغادر سقماً".




"اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل؛ أن تشفي كل مريض مبتلىً، وتمدّه بالصحّة والعافية".




"أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، لا كاشف له إلّا أنت يارب العالمين، اللهم إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية، لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير".




"أسألك اللهم أن تشفيه، لا ضرّ إلا ضرك، ولا نفع إلا نفعك، ولا ابتلاء إلا ابتلاؤك، ولا معافاة إلا معافاتك، أنت الحيّ القيوم".




"اللهم يا مسهّل الشديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع عن المسلمين ما لا يطيقون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".




"اللهم نسألك بصفاتك العليا التي لا يقدر أحد على وصفها، وبأسمائك الحسنى التي لا يقدر أحد أن يحصيها، وأسألك بذاتك الجليلة ووجهك الكريم أن تشفي كل مريض، وتعافيه بحولك وقوتك".




"اللهم خذ بيد كل مريض مبتلى، اللهم احرسه بعينيك التي لا تنام واكفه بركنك الذي لا يرام واحفظه بعزك الذي لا يُضام واكلأه فى الليل وفي النهار وارحمه بقدرتك عليه أنت ثقته ورجائه يا كاشف الهم، يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين".




أدعية للمبتلى بمصيبة



"إلهي إنّك أنت العزيز الجبار الذي لا إله إلا أنت، إلهنا وإله كل شيء إلهاً واحداً، أسألك بحرمة الكلمات التامّات كلها؛ الأمن والعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، والأهل والجسد والمال والولد ولكل المسلمين أجمعين يا رب العالمين، إنّك على كل شيء قدير، وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين، واكشف عنهم ما نزل بهم من ضرّ وشرّ، وخلصهم خلاصاً جميلاً يا رب العالمين".




"اللهم إنّك تعلم سره وعلانيته، وما نزل به، ولاحول ولا قوة إلا بك، يا الله يا عظيم؛ فرّج عنه ما أهمه، وتولّ أمره بلطفك، وتداركه برحمتك وكرمك إنك على كل شيء قدير".




"اللهم إليك أشكو ضعف قوته، وقلة حيلته، وهوانه على الناس، يا أرحم الراحمين، إلى من تكله، إلى عدو يتجهمه، أو إلى قريب ملكته أمره، إن لم يكن بك عليه غضب فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع له، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل به غضبك، أو يحل عليه سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".




لماذا يكون الابتلاء؟

تُعدّ الابتلاءات من السنن الكونية التي تحدث للعباد اختباراً لهم، وتمحيصاً لصدقهم، فقد قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}،[٥] وفيما يأتي ذكر فوائد الابتلاء:[٦]

  • محوٌ للسيئات، وتكفير للذنوب.
  • تقوية صلة العبد بربه -عزّ وجلّ-.
  • رفعٌ للمنزلة والدرجات في الآخرة.
  • فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
  • الإحساس بآلام المحرومين.
  • الشعور بالتفريط في حقّ الله -عزّ وجلّ-، واتهام النفس ولومها.
  • تذكر المآل، وإبصار الدنيا على حقيقتها.
  • تعميق الإيمان بقضاء الله وقدره، واليقين بأن لا أحد يملك النفع والضرر غير الله -عزّ وجلّ-.



أدعية أخرى:

دعاء شكر الله على رفع البلاء

دعاء البلاء


المراجع

  1. سورة سورة الأنبياء، آية:35
  2. رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن أخت لحذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:994، حديث صحيح .
  3. سورة سورة الشورى، آية:30
  4. "متى يعرف العبد أن هذا الابتلاء امتحان أو عذاب؟"، الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 3/4/2021.
  5. سورة سورة البقرة، آية:155
  6. "نعمة الابتلاء"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 3/4/2021.