دعاء اللهمّ ارفع مقتك عنا
يتردّد على ألسنة الناس عامَّة، وأهل العلم في مواعظهم وخطبهم دعاء: "اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ولا تعذبنا فأنت علينا قادر"، ورغم أنّ هذا الحديث لم يؤثر عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ إلّا أنّ معناه حسنٌ، ويُشرع للمسلم أن يدعو الله -تعالى- بكلّ معاني الخير وإن لم تكن مأثورةً في القرآن الكريم أو السنة النبويّة.
أدعية لتفريج الهمّ والضيق
أدعية مأثورةٌ لتفريج الهمّ والضيق
فيما يأتي ذكرٌ لجملةٍ من الأدعية المأثورة في القرآن الكريم أو السنة النبويّة لتفريج الهمّ والضيق بإذن الله -تعالى-:
(لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).[سورة الأنبياء، آية:87]
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).[سورة آل عمران، آية:147]
(رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).[سورة البقرة، آية:286]
(هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ*هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ*هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).[سورة الحشر، آية:22-24]
(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5425، حديث صحيح.]
(اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:6306، حديث صحيح.]
(اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:3370، حديث صحيح.]
(اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحداً مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي).[رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:199، صححه الألباني.]
(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:6345، حديث صحيح.]
أدعيةٌ عامَّةٌ لتفريج الهمّ والضيق
يمكن للمسلم أن يدعو بأي دعاءٍ فيه سؤالٌ لله -تعالى- بأن يفرّج عنه الكرب والضيق، حتى وإن لم يكن من الأدعية المأثورة، ومن الأدعية التي يمكن قولها لتفريج الهمّ والضيق ما يأتي:
"اللهمّ يا مسهّل الشديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديدٍ، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكلني إلى حولي وقوّتي".
"اللهمّ ارحم عجزي؛ فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضرّي، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري".
"اللهم يا ذا المنّ ولا يمنّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والأنعام، لا إله إلّا أنت، يا ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتني شقيًّا؛ فامح عني اسم الشقاء، وأثبتني عندك سعيدًا، وإن كنت كتبتني محرومًا مقتِّرًا على رزقي؛ فارزقني ويسّر لي الرزق، وأثبتني عندك سعيدًا، موفقًا للخيرات؛ فإنّك قلت في كتابك الذي أنزلت: يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده أم الكتاب".
"اللهم يا مجيب الدعاء، يا مغيث المستغيثين، يا راحم الضعفاء؛ أجب دعوتنا، وعجّل بقضاء حاجاتنا، يا أرحم الراحمين".
"اللهم إنّي أسألك بدعاء ذي النون يوم دعاك في ظلماتٍ ثلاث فاستجبت له وأنجيته: لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين".
"اللهمّ يا مطَّلِعًا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، ولا يعزب عنك شيء؛ أسألك فيضًا من فضلك، وقبضةً من نور سلطانك، وأُنسًا وفرجًا من بحر كرمك، بيدك الأمر كلّه، ومقاليد كلّ شيءٍ؛ فهب لنا ما تقرّ به أعيننا وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنّك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم".
مواضيع أُخرى: