البلاء

جُعلت الحياة الدنيا داراً للابتلاء والامتحان والاختبار، وليست داراً للراحة وعدم السعي، بل للسعي والعمل والجدّ، والصبر على ما يقع فيها؛ طمعاً لنيل الأجر العظيم من الله -سبحانه- القائل: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".[١][٢]


دعاء البلاء من القرآن والسنة



"حَسبِيَ اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ".[سورة التوبة، آية:129]




"اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعَلهُ الوارثَ منَّا، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا، وانصُرنا علَى من عادانا، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا".[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3502، حسن.]




"اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2739، صحيح.]




"اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي".[رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3135، صحيح.]




"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:2719، صحيح.]




"للَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2720، صحيح.]




"أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن خولة بنت حكيم، الصفحة أو الرقم:2708، صحيح.]




"بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ".[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:1/221، إسناده صحيح.]




"اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2739، صحيح.]




"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منَ الهدْمِ وأعوذُ بكَ منَ التَّردِّي وأعوذُ بكَ منَ الغرَقِ والحرْقِ والهرَمِ وأعوذُ بكَ أن يتخبَّطني الشَّيطانُ عندَ الموتِ وأعوذُ بكَ أن أموتَ في سبيلِكَ مدبرًا وأعوذُ بكَ أن أموتَ لديغًا".[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن كعب بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1552، صحيح.]




"أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ".[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالرحمن بن خنبش، الصفحة أو الرقم:74، صحيح.]




"أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3371، صحيح.]




"أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن نافع بن جبير، الصفحة أو الرقم:2202، صحيح.]




أدعيةٌ منوعةٌ للبلاء



"اللهمَّ اكشف عنّا هذا الوباء، يا عالِم كلّ خفيةٍ، يا صارف كلّ بليّةٍ، ندعوك بما اشتدت به فاقتنا، وضعُفت قوتنا، وقلّت حيلتنا، اللهمَّ ارحمنا وأغثنا، والطف بنا، وتداركنا بإغاثتك، اللهمَّ نتوسّل إليك باسمك الواحد، الفرد الصمد، وباسمك العظيم فرّج عنّا ما أمسينا وأصبحنا فيه، أجرنا أجرنا أجرنا يا الله، يا كاشف الهم، ومفرّج الكرب العظيم، ويا مَن إذا أراد شيئاً قال له: كُن فيكون، رباه رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك فأمدّني بها".




"اللهمَّ يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطّلعاً على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضةً من فيضان فضلك، وقبضةً من نور سلطانك، وأُنساً وفرجاً من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كلّ شيءٍ، فهب لنا ما تقرّ به أعيننا، وتغنينا به عن سؤال غيرك، فإنّك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع منتظرون يا كريم يا رحيم".




"اللهمَّ اغفر لنا ذنوبنا التي تهتك العِصم، اللهمَّ اغفر لنا الذنوب التي تُنزل النِّقم، اللهمَّ اغفر لنا الذنوب التي تغيّر النِّعم، اللهمَّ اغفر لنا الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهمَّ اغفر لنا الذنوب التي تُنزل البلاء، اللهمَّ اغفر لنا كلّ ذنبٍ أذنبناه".




"اللهمَّ لك الحمدُ كلُّه، اللهمَّ لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مُقَرِّبَ لما باعدتَ، ولا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، ولا مُعطِيَ لما منعْتَ، ولا مانعَ لما أَعطيتَ، اللهمَّ ابسُطْ علينا من بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورزقِك، اللهمَّ إنّي أسألُك النَّعيمَ المقيمَ الذي لا يحُولُ ولا يزولُ، اللهمَّ إنّي أسألُك النَّعيمَ يومَ العَيْلَةِ، والأمنَ يومَ الحربِ، اللهمَّ عائذاً بك من سوءِ ما أُعطِينا، وشرِّ ما منَعْت منّا، اللهمَّ حبِّبْ إلينا الإيمانَ وزَيِّنْه في قلوبِنا، وكَرِّه إلينا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلْنا من الراشدين، اللهمَّ توفَّنا مسلمِين، وأحْيِنا مسلمِين وألحِقْنا بالصالحين، غيرَ خزايا ولا مفتونين".




"تحصّنت بذي العزّة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكّلت على الحي الذي لا يموت، اللهمَّ اصرف عنا الوباء، بلُطفك يا لطيف، إنّك على كلّ شيءٍ قديرٌ".




"اللهمَّ ارفع مقتك وغضبك عنّا، اللهمَّ إنّا نستغيث بك فأغثنا، نشكو إليك ضعف قوّتنا وقلّة حيلتنا".




"اللهمَّ إن كان هذا الوباء والبلاء بذنبٍ ارتكبناه أو إثمٍ اقترفناه أو وزرٍ جنيناه أو ظلمٍ ظلمناه أو فرضٍ تركناه أو نفلٍ ضيّعناه أو عصيانٍ فعلناه أو نهي أتيناه أو بصرٍ أطلقناه، فإنّا تائبون إليك فتب علينا يا رب ولا تُطل علينا مداه".



المراجع

  1. سورة البقرة، آية:155-157
  2. فاطمة رمضان (2/5/2013)، "ومن البلاء رحمة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2021. بتصرّف.