الدعاء على من يؤذيني
أولت الشريعة الإسلامية العناية بالمظلوم حيث قال -عليه الصلاة والسلام- :{اتقوا دعوةَ المظلومِ فإنها تُحملُ على الغمامِ}،[١]وتتعدد الطرق الواردة لدفع الظلم وطلب الاستغاثة والفرج من الله ومن أهمها الدعاء قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}،[٢][٣] لذا سيطرح هذا المقال مجموعة من الأدعية التي يستعين بها المسلم على ظلم من يؤذيه:
أدعية المظلوم وطلب الفرج في السنة
(اللهمَّ إني أشكو إليك ضعفَ قوَّتي وهواني على الناسِ أرحمَ الراحمينَ أنت أرحمُ الراحمينَ إلى مَن تكِلُني إلى عدوٍّ يتجهَمُني أم إلى قريبٍ ملَّكتَه أمرِي إنْ لم تكنْ غضبانَ علَيَّ فلا أبالِي غيرَ أن عافيتَك أوسعُ لي أعوذُ بوجهِك الذي أشرقت له الظلماتُ وصلح عليه أمرُ الدنيا والآخرةِ أن ينزلَ بي غضبُك أو يحلَّ بي سخَطُك لك العُتبَى حتى ترضَى ولا قوةَ إلا باللهِ).[رواه الهيثمي ، في مجمع الزوائد، عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:6/38 ، حديث فيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات .]
(يا حي يا قيّوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كُلَّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).[رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:313، إسناده صحيح.]
(اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ في قضاؤكَ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أنْ تجعل القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي، وشفاءَ صدري، وجَلاءَ حزني، وذهابَ همِّي وغمِّي).[رواه الصنعاني، في الإنصاف في حقيقة الأولياء، عن عبد بن مسعود، الصفحة أو الرقم:102، صحيح.]
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُك أنِّي أَشهَدُ أنَّك أنت اللهُ، لا إلهَ إلَّا أنت، الأحدُ الصمدُ، الذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ، ولم يكُنْ له كُفوًا أحدٌ)؛ فقال: لقد سألتَ اللهَ بالاسمِ الذي إذا سُئل به أَعطى، وإذا دُعي به أجاب، قال فيه: لقد سألَ اللهَ باسمِه الأعظَمِ).[رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن أبي داود، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:1494، صحيح.]
(يا ذا الجلالِ والإكرامِ).[رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3525، غريب وليس بمحفوظ.]
(يا حيٌّ يا قيومُ برحمتِكَ أستغيثُ).[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:4777، حديث صحيح.]
(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد بن عباس، الصفحة أو الرقم:6345 ، حديث صحيح.]
(اللهُ اللهُ ربِّي لا أشركُ به شيئًا).[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة، الصفحة أو الرقم:348، حديث حسن.]
أدعية متنوعة على من يؤذيني
"ربي إنّي مَسّني الضُّر وأنْتَ أرْحَمُ الرّاحمين اكفِ عني شرّ من يؤذيني وأبعد كيده عني، لا إله إلا أنت سبحانك إني كُنت من الظّالمين".
"رباه إن حالي لا يخفى عليك، وضعفي يلازمني ولا يفارقني، وأمري ليس بيدي إنما بيديك، جئت إليك متجرداً من أي قوة ومفتقراً إلى إعانتك ومساعدتك فانصرني على من ظلمني يا الله".
"رباه جئت أطرح عليك مشكلتي ومظلمتي لمن أذاني وليس أعلم بها منك، جئت أطرح عليك مشكلتي وليس أقدر على حلّها منك، جئت أشكو إليك همي وأنت به عليم، جئت أشكو إليك همي وأنت على إزاحته قدير، جئت أشكو إليك قلة حيلتي وضعف إرادتي وسوء نيتي، ولا حول ولا قوة إلا بك يا عليُّ يا عظيم، إنما أشكو بثي وحزني إليك يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين فرّج عني وأبعد عني من ظلمني".
" اللهم اكشف عني كل أذى وكل شر من يؤذيني، يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، أغثني، أدعوك دعاء من اشتدت به فاقته، وضعُفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر، اللهم ارحمني وأغثني، والطف بي، وتداركني بإغاثتك، اللهم بك ملاذي".
"اللهُمّ فارج الهَم، وكاشِف الغَم، مُجيب دَعْوة المضْطرين، رَحمن الدّنيا والآخرة ورحيمَهما، أنتَ تَرْحَمني فارْحَمني رَحْمة تُغنيني بهما عن رَحْمة مَنْ سِواك".
" اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم فرّج عني ما أمسيت فيه، وأصبحت فيه، حتى لا يخامر خاطري وأوهامي غبار الخوف من غيرك، ولا يشغلني أثر الرجاء من سواك، أجرني، أجرني، أجرني، يا الله، اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرّج الكرب العظيم، ويا مستجيب دعوة المظلوم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، رباه رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها".
"اللهم اكفني ما أهمني، وأبعد عني شرّ من يؤذيني، وكفّ أذاه عنه، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبّت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك".
"يا إلهي ويا ربي ويا ملاذي، ليس لي إله غيرك فأدعوه، وليس لي ربّ غيرك فأسأله، وليس لي سواك أحد فأذهب إليه، ليس لي سواك فأحتمي بحماه يا رب العالمين اكفِ عني شرّ من يؤذيني وأبعد أذاه عني وادفع بلاه عني يا رب العالمين".
"يا غياث المستغيثين ويا مجير المستجيرين، ويا منقذ الغرقى، ويا مُنْجِي الهَلْكَى، إليك شكوت حالي وإليك تضرعت وتذللت وبكيت بين يديك ولا يخفى عليك أمري يا رب العالمين".
"يا أكرم الأكرمين، اللهمّ ارحمني وارحم جميع المذنبين من أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلم، إنّك على كلّ شيء قدير، اللهمّ استجب لنا كما استجبت لهم برحمتك، وعجّل علينا بفرجٍ من عندك بجودك وكرمك، وادفع عنا من ظلمنا وآذانا بقدرتك وجودك وكرمك يا أرحم الرّاحمين، إنّك على ما تشاء قدير يا رب العالمين".
"رباه إنّي أعلم أنك قادر على تفريج كربي عاجلًا غير آجل، سبحانك لا يعجزك شيء في السماء ولا في الأرض بيدك مفاتيح الفرج وبيدك قضاء حاجتي، عندك يسيرٌ وهيّن، وأن مشكلتي لو أنك أردت فقط أن تحلها -سبحانك- لحُلَّت فى أقل من طرفة عين، لذا فإني أتوسل إليك يا ذا الجلال والإكرام ادفع عني من ظلمني وكفُ أذاه وشرّه عني، اللهم لا تجمعني به لا يقظة ولا حقيقة ولا في حلم وأبعده عني ولا تريني إياه يا رب العالمين".
"اللهم إنّي أسألك رحمةً من عندك تهدي بها قلبي، وتجمعُ بها أمري وتلهمني بها رشدي وتردُّ بها ألفتي وتدفع فيها من ظلمني يا ذا الجلال والإكرام يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير".
"اللهم إنّي أسألك باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أجبت، وإذا دعيت به أعطيت يا حيّ يا قيّوم يا أرحم الراحمين يا ربّ العالمين فرّج همّي ونفّس كربي وأبعد عني من أذاني وأسعد فؤادي بك وأرح بالي وانصرني على من ظلمني يا أرحم الراحمين".
أدعية أخرى:
المراجع
- ↑ رواه محمد جار الله الصعدي ، في النوافح العطرة، عن خزيمة بن ثابت، الصفحة أو الرقم:17، صحيح.
- ↑ سورة غافر، آية:60
- ↑ "طرق وأدعية رفع الظلم"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 22/2/2021. بتصرّف.