أدعية للشدائد

يتعرّض الإنسان في حياته للكثير من المواقف التي قد يكون فيها رخاء وقد يكون فيها شدة، وحين تعترضه المواقف التي تحمل الصعاب والشدائد لا بد له أن يتخذ موقفًا إزاءها تخفف عنه هذه الشدّة، فيلجأ إلى الله سبحانه وتعالى بالدّعاء حتى يخفف عنه ما هو فيه وبالتالي يشعر بالرضا، وهذا هو نهج الأنبياء والمرسلين عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم عندما تعرضوا للشدائد والمحن، كما أنَّ ثمرة الدعاء مضمونة؛ إذا ما قام الداعي بمراعاة آداب الدعاء، فإما أن تعجَّل له الدعوة، وإما أن يُدفع عنه من السوء مثلها، وإما أن تُدخر له في الآخرة،[١] قال تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}،[٢] وفي الآتي سرد لمجموعة من الأدعية التي تقال عند الشدائد:


أدعية جامعة من الكتاب والسنة تقال عند الشدائد



{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا}.[سورة البقرة، آية:250]




(اللهُمّ أغِثْنا، اللهُمّ أغِثْنا، اللّهمّ أغِثْنا).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1014، حديث صحيح.]




(اللَّهمَّ اكفِني بحلالِكَ عَن حرامِك وأغنِني بفضلِك عمَّن سواكَ).[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2863، حديث صحيح.]




(اللهم إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2739، صحيح.]




(إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللهمَّ آجرْني في مُصيبَتِي ، واخلُفْ لي خيرًا منها).[رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن أم سلمة وأبو سلمة ، الصفحة أو الرقم:5764، حديث صحيح.]




(اللهمَّ إني أشكو إليك ضعفَ قوَّتي وهواني على الناسِ أرحمَ الراحمينَ أنت أرحمُ الراحمينَ إلى مَن تكِلُني إلى عدوٍّ يتجهَمُني أم إلى قريبٍ ملَّكتَه أمرِي إنْ لم تكنْ غضبانَ علَيَّ فلا أبالِي غيرَ أن عافيتَك أوسعُ لي أعوذُ بوجهِك الذي أشرقت له الظلماتُ وصلح عليه أمرُ الدنيا والآخرةِ أن ينزلَ بي غضبُك أو يحلَّ بي سخَطُك لك العُتبَى حتى ترضَى ولا قوةَ إلا باللهِ).[رواه الهيثمي ، في مجمع الزوائد، عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:6/38 ، حديث فيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات .]




(اللهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:966، حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه.]




(اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي).[رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6/153، إسناده صحيح.]




(اللهُمَّ رحمتَكَ أرجُو، فلَا تكلْنِي إلى نفسِي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبو بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:4186، صحيح.]




(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6369، صحيح.]




(اللَّهمَّ اكْفِني بحلالِكَ عَن حَرامِك وأغنِني بفَضْلِك عمَّن سواكَ).[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2863، صحيح.]




(اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).[رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1821، حسن.]




(اكشِف الْبَأس، ربَّ النّاس، لا يَكْشِف الكربَ غيرك).[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1224، صحيح.]




(اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، وأسألُك شُكرَ نعمتِك، وحُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ، وأستغفرُك لما تعلَمُ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ).[رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:3228، حديث إسناده صحيح.]




أدعية منوعة قصيرة تقال عند الشدائد



"اللهُمّ خلّصْنا بِرحْمَتك مِن الشّدائد والمِحن".




"اللهمّ افتَح عليّ فتوح عبادك العارِفين، اللهمّ انقلني مِن حَولي وقوّتي وحِفظي إلى حولك وقوتك وحِفظك، اللهمّ اجْعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا".




"اللهمّ ارْزُقني فَرْحَة تُنسيني هَمّي وحُزني".




"اللهم يا كاشِف الهمّ والغَم اكْشف ضرّي وأبدل شدّتي رخاء وسرورًا وهناءً".




"اللهُمّ اقضِ عنّي دَيْني وارْزُقْني مِنْ حَيْثُ لا أحْتَسِب".




"اللهم يا جبّار اجْبر كَسْر قلوبنا وفرّج همومَنا وتَولَّ أمرنا واجْعل لنا مِنْ كُلّ ضيقٍ مَخْرَجًا".




"يا حَيُّ يا قيّوم بِرَحْمتكَ أسْتغيث أصْلِح لنا شَأننا كُلّه ولا تَكِلْنا إلى أنفسنا طَرْفَةَ عَيْن".




"اللهُمّ فارج الهَم، وكاشِف الغَم، مُجيب دَعْوة المضْطرين، رَحمن الدّنيا والآخرة ورحيمَهما، أنتَ تَرْحَمني فارْحَمني رَحْمة تُغنيني بهما عن رَحْمة مَنْ سِواك".




"اللهمّ يا سامِع النّداء ويا قاضِي الحاجات اقضِ حاجَتي وفرّج همّي وأعنّي وتولّ أمري".




"ربي إنّي مَسّني الضُّر وأنْتَ أرْحَمُ الرّاحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كُنت من الظّالمين".




"اللهُمّ يا غَيّاث الْمُسْتغيثين، يا مُجيب دُعاء المضْطرين وَجَّهْتُ وجْهي إليك، وتوكلت منيبًا خالصًا عليك، لا أَرْفع حاجَتي إلا إليك، خاشعًا بين يديك، صِل اللهمّ حبالي بِحبالك وألْحقني بالصّالحين، وأيدني بجَلالِك".




"اللهمّ أسْألك فرجًا قريبًا، وصبرًا جميلًا ورِزْقًا واسعًا، اللّهُمّ إني أسْألك الْعافية مِن الْبلايا وشُكْر العافية، توكلتُ على الحَي الذي لا يَموت، والْحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا والحمدلله ربّ العالِمين".




أدعية منوعة طويلة تقال عند الشدائد



"يا ودود، يا ودود، يا ودود، يا ذا العرشِ المجيد، يا مُبدئ يا مُعيد، يا فَعّال لِما يُريد، أسْألك بِنورِ وَجْهِك الّذي مَلأ أرْكان عَرْشِك، وأسألك بقدْرَتك الّتي قدرْت بها عَلى جَميعِ خَلْقك، وأسْألك بِرَحْمَتك الّتي وَسعت كُلّ شَيء، لا إله إلا أنت، يا مُغيث أغثني".




"أدعوك يا رب، دعاء من اشْتَدَّت به فاقَتَه، وضَعُفت قُوّته، وقَلّت حيلته، دُعاء الْمَلهوف الْمَكروب الّذي لا يَجِد كَشْفَ ما نزل به إلا مِنْك، فَرِّج عني ما أهَمّني، وتولّى أمري بلُطفك، وتداركني بِرَحْمتك وكرمك، إنك على كل شيء قدير".




"اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المبارك الأحب إليك، الذي إذا دعيت به أَجَبت، وإذا سُئلت به أعطيت، وإذا استُرحِمت به رَحِمت، وإذا استُفرِجت به فَرّجت، اللهم إني أدعوك الله، وأدعوك الرحمن، وأدعوك البر الرحيم، وأدعوك بأسمائك الحسنى كلها ما علمتُ منها وما لم أعلم، أن تفرّج كربتي، وتغفر لي، وترحمني".




"اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، لا إله إلا الله الحكيم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".




"حسبنا الله ونعم الوكيل لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم".




"اللهم إني أسألك رحمة من عندك، تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلُمُّ بها شعثي، وتردُّ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وتردُّ بها أُلفتي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانا ويقينا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك الفوز في القضاء، ونُزُل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، اللهم إني أنزل بك حاجتي، وإن قصر رأيي، وضعُف عملي، وافتقرتُ إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور، يا شافي الصدور، كما تجير بين البحور، أن تجيرني من عذاب السعير".




"اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضا ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها".




"اللّهم اجْعل لي من كل هم يَهمني فرجًا ومخرجًا، وارْزقني مِنْ حَيْث لا أحْتَسِب، يا سابق الْفَوْت، ويا سَامِعَ الصّوْت، ويا كاسِيَ الْعِظام لَحْمًا بعد المَوْت، صلِّ على مُحمّد وآل مُحمّد، واجْعَل لي مِن أمْري فرجًا ومخرجًا إنّك تَعْلم ولا أعْلَم وتقدر ولا أقْدر وأنت علّام الْغُيوب، يا الله يا الله يا رحْمن يا رحيم، يا توّاب يا ذا الجَلال والإكْرام، يا غيّاث المسْتَغيثين، يا مُجيب دُعاء المضْطرين وجّهْت وجهي إليك، وتوكلتُ منيبًا خالصًا عليك، لا أرفع حاجتي إلا إليك، خاشِعًا بين يديْك، صِل اللهم حبالي بِحِبالك وألْحِقني بالصّالحين، وأيّدني بجلالِك، واجْعلني من عبادك الْمُتقين، لا تَصْرف وَجْهي بحقك إلا إلى جنابك، ولاتجذب قلبي إلا إلى بابك، قربني من أحبابك وأهل ولائك، واحفظني من صحبة ذوي الرد من أعدائك، وأطلق لساني بشكرك، واستعمل ناطقتي وقلبي بذكرك".




"اللهم احْرُسْني بِعينِك التي لا تنام، واكْفني بكَنفك الذي لا يرام، وارحمني بقدرتك علي فلا أهلك وأنت رجائي، فكم من نعمة أنعمت بها علي قل لك بها شكري، وكم من بلية ابتليت بها قل بها صبري، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدًا، ويا ذا النّعمة التي لا تحصى عددًا، أسألك أن تصلِّ على محمد وعلى آل محمد، وبك أدرأ في نحور الأعداء والجبارين، اللهم أعني على ديني بالدنيا، وعلى آخرتي بالتقوى، واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما حظرته علي، يا من لا تضره الذنوب ولا ينقصه العفو، هب لي ما لا ينقصك واغفر لي ما لا يضرك إنك أنت الوهاب، أسألك فرجًا قريبًا، وصبرًا جميلًا ورزقًا واسعًا، والعافية من البلايا وشكر العافية".




"اللهُمّ إني انْتظِرُ فَرَجك، وأرقُب لطفك، صل على محمد وآل محمد والْطُف بي ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى أحْدٍ من خَلْقِك طَرْفَة عين ولا أقلّ مِن ذلك، يا جبّار السّماوات والأرض لا إله الا أنت لا إله إلا الله الحَليم الكَريم، لا إله إلا الله الرّحمن الرحيم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم، اللهم إني أنزلت بك حاجاتي كلها الظاهرة والباطنة في الدّنيا والآخرة".




"اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا ملين الْحَديد، ويا منْجِز الوعيد، ويا مَن هو كل يوم في أمرٍ جديد، أخرجْني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدْفع ما لا أُطيق، ولا حَول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربي لا تحْجِب دعوتي، ولا ترد مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تَكلني إلى حَوْلي وقوتي، وارحم عَجْزي فقد ضاق صدري، وتاه فِكري، وتحيرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسري وجهري، المالك لنفعي وضري، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري".




المراجع

  1. د. خالد سعد النجار، "تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2021/2/7.
  2. سورة البقرة، آية:186