صيغة دعاء (اللهم إني ظلمت نفسي)

صيغة دعاء "اللهم إني ظلمت نفسي" المأثورة هي: (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)،[١] وفقد طلب أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعلّمه دعاءً يدعو به في الصلاة، فقال أبو بكر: "عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي"، فقال النبي الكريم: (قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا...).[١]


شرح دعاء (اللهم إني ظلمت نفسي) وموطن الدعاء به

يُسنّ قوْل هذا الدعاء في الصلاة بعد التشهّد الأخير والصلاة الإبراهيمية وقبل التسليم،[٢] وهذا الدعاء من جوامع كلِم النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وعلّمه النبي الكريم لصاحبه أبي بكر عقب التشهّد الأخير، ونذكر معناه فيما يأتي:[٣]

  • اللَّهمَّ إنِّي ظلَمْتُ نفْسي ظُلمًا كثيرًا

أي إنّ الإنسان يظلم نفسه بالتقصير في حقّ الله -تعالى- وبارتكاب الذنوب والمعاصي، ففي هذا الدعاء اعترافٌ بتقصير العبد أمام الله -سبحانه-.


  • ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت

وفي ذلك إقرارٌ واعترافٌ بالذّنب، وحسن ظنٍّ بالله -تعالى- بأنّه غافر الذّنب، ولا يغفرها إلا هو.


  • فاغفِرْ لي مَغفِرةً مِن عندِك، وارحمَنْي، إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ

وفي ذلك استجلابٌ لرحمة الله -تعالى-، وإقرارٌ بوحدانيّته، وطلب المغفرة وستر الذنوب منه، وهو كقول الله -تعالى-: (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ)،[٤] فالمغفرة وستر الذنوب تُجير المسلم من عذاب النار، والرحمة والإيصال الخير سببٌ لدخول جنّات النّعيم والفوز الكبير.


أدعية أخرى تبدأ بـ (اللهم إني ظلمت نفسي)

يُمكن للمسلم أن يدعو الله -تعالى- مع إقراره بتقصيره واعترافه بذنبه، وهذا له أثرٌ باستجابة الدعاء بإذن الله، على أن الدعاء السابق هو الدعاء المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أمّا الأدعية الآتية فهي أدعية أخرى عامة يُمكن الدعاء بها أيضاً، فباب الدعاء واسع، ونذكر منها ما يأتي:

  • اللهم إنّي ظلمت نفسي، وقصَّرْتُ في حقّك، فاهْدني وردّني إليك ردَّاً جميلاً، واشملني بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم إني ظلمت نفسي بالمعاصي والتقصير، فاغفر لي ذنوبي واجعلني من الذاكرين لك والمستغفرين لك.
  • اللهم إني ظلمت نفسي بالذنوب والخطايا، فارحمني واغفر لي، وتب عليَّ، إنك أنت التواب الرحيم.
  • اللهم إني ظلمت نفسي بالذنوب والخطايا، فارحمني برحمتك الواسعة، واغفر لي ذنوبي كلّها، واعفُ عنّي بعفوك الذي لا يعد ولا يحصى.
  • اللهم إني ظلمت نفسي بالأقوال والأعمال، فاغفر لي ما قدّمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، إنّك غفورٌ رحيم.
  • اللهم إني ظلمت نفسي بالشهوات والهوى، فاغفر لي مغفرةً من عندك، إنك أنت الغفور الرحيم.
  • اللهم إني ظلمت نفسي بالآثام والخطايا، فارحمني واغفر لي وتب عليَّ، إنك أنت التواب الرحيم.
  • اللهم إني ظلمت نفسي بالذُّنوب والخطايا، فاغفر لي وارحمني، واجعل لي توبةً صادقةً تغسل بها ذنوبي، وتطهّر بها قلبي.

المراجع

  1. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي بكر الصديق، الصفحة أو الرقم:834، صحيح.
  2. ناصر الدين الألباني، أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، صفحة 1011، جزء 3. بتصرّف.
  3. "شروح الأحاديث"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 31/8/2023. بتصرّف.
  4. سورة آل عمران، آية:135