حثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على الدعاء وذكر الله بعد الوضوء، ورغّب به، وبيّن أنّه سببٌ من أسباب نيل الأجور العظيمة والحسنات المضاعفة، فقد قال -عليه الصلاة والسلام- فيما أخرجه عنه الإمام مسلم في صحيحه: "ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ".[١][٢]


الدعاء المأثور بعد الوضوء

وردت عدّة أدعيةٍ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- تردّد بعد الوضوء، وهي:[٣][٤]



"أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:234، صحيح.]




"سبحانك اللهم وبحمدِك، لا إله إلا أنت، أستغفرك أتوبُ إليك".[رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:1473، صحيح لغيره.]




"اللهمَّ اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين".[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:55، صحيح.]




"اللَّهمَّ اغفرْ لي ذَنْبي، ووسعْ لي في دارِي، وباركْ لي في رزقِي".[رواه النووي، في الأذكار، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:44، إسناده صحيح.]




"سبحانك اللهم وبحمدِك، أشهد أن لا إله إلا أنتَ، أستغفرك وأتوبُ إليك".[رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1516، صحيح.]




أدعيةٌ منوعةٌ بعد الوضوء



"ﺍﻟﻠﻬﻢَّ ﺇﻧّﻲ أﺳﺘﻮﺩﻋﻚ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻼ‌ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪﺍً ﻏﻴﺮﻙ، ﻭأﺳﺘﻮﺩﻋﻚ ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻّ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻘﻨّﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮت، وأﺳﺘﻮﺩﻋﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻼ‌ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺧﻄﻮ ﺧﻄﻮﺓً ﺇﻻّ‌ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﺎﺗﻚ، ﻭأﺳﺘﻮﺩﻋﻚ ﻛﻞّ شيءٍ ﺭﺯﻗﺘﻨﻲ ﻭﺃﻋﻄﻴﺘﻨﻲ ﻓﺎﺣﻔﻈﻪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺷﺮّ ﺧﻠﻘﻚ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭاﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﻟﻤﻦ ﺃﺣﺒﺒﺖ".




"ﺍﻟﻠﻬﻢَّ ﺍستجب دعاءنا، ﻭﺍﻓﺘﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﺑﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻻ‌ ُﻳﺴﺪّ، ﻭﺍﺣﺸﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺮﺓ ﺳﻴّﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤّﺪٍ ﺻلّى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﺍﻟﻠهمّ ﺣﺒﺐ ﺧﻴﺮ ﺧﻠﻘﻚ ﻓﻴﻨﺎ، ﻭﻣﻦ ﺣﻮﺽ ﻧﺒﻴّﻚ ﺍﺳﻘﻴﻨﺎ، وﻓﻲ ﺟﻨّﺘﻚ ﺁﻭﻳﻨﺎ، ﻭﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﺍﺣﺘﻮﻳﻨﺎ، ﻭﻟﻄﺎﻋﺘﻚ ﺍﻫﺪﻧﺎ، ﻭﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﺣﻤﻴﻨﺎ، ﻭﻣﻦ ﺷﺮّ ﻛﻞّ ﺣﺎﺳﺪٍ ﺍﻛﻔﻴﻨﺎ".




"اللهمَّ إنّي أعوذ بك من الجُبن وأعوذ بك من البخل وأعوذ بك من أن أُردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر، اللهمَّ جنّبني منكرات الأخلاق والأهواء والأعمال".




"اللهمَّ فقّهني في الدِّين، اللهمَّ احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تُشمت بي عدواً ولا حاسداً، اللهمَّ إنّي أسألك من كلّ خيرٍ خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كلّ شر خزائنه بيدك، اللهمَّ حاسبني حساباً يسيراً، اللهمَّ إنّي أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قومٍ فتوفّني غير مفتونٍ".




"اللهمَّ إنّي أسألك حُبّك، وحبّ من يُحبّك، وحُبّ كلّ عملٍ يقرّبني إلى حُبّك".




"اللهمَّ إنّي أعوذ بك من البرص والجنون والجذام، اللهمَّ قِني شرّ نفسي، اللهمَّ اغفر لي ما أسررت وما أعلنتُ، وما أخطأتُ وما عملتُ وما جهلتُ".




"اللهمَّ إنّي أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها".




"اللهمَّ إنّي أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهمَّ متّعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث منّي، وانصرني على مَن يظلمُني، وخذ منه بثأري، اللهمَّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".




"اللهمَّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة".



المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:234، صحيح.
  2. راغب السرجاني (31/12/2014)، "إحياء - (10) سُنَّة التشهد بعد الوضوء"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 34-35. بتصرّف.
  4. فريق الموقع (24/3/2000)، "ما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم عند وضوئه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2021. بتصرّف.