صلاة الفجر هي واحدة من الصلوات الخمس المفروضة، وتعد من الكنوز التي ينبغي للمسلم المحافظة عليها، لما لها من الفضل العظيم والأجر الكبير،[١] فهي صلاة عظيمة ومباركة، قال تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}،[٢] ومن فضل الله تعالى على عباده أن جعل للمحافظين على صلاة الفجر مزيّة خاصةً بأنَّهم في حفظه ورعايته، وأنَّ النور يفيض على وجوههم ليميزهم عن غيرهم، ولهم البشرى بالجنة والنجاة من النار،[٣] لقول رسول الله -صّى الله عليه وسلّم-: (لن يلِجَ النارَ أحدٌ صلَّى قبلَ طُلُوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها)،[٤][٥] فيجب على المسلم المحافظة على صلاة الفجر في وقتها حتى ينال بركتها وفضلها، وذلك بالتوكل على الله، والدعاء لله -تعالى- بأن يوفقه للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر في وقتها.[٦]


أدعية الاستيقاظ لصلاة الفجر



اللهم إنَّك باركت لأمَّتك في بكورها، اللهمَّ فأكرمنا بصلاة الفجر، وارزقنا كلَّ خير وجنِّبنا كلَّ إثم وشر.




اللهم إن الصلاة موعد للصلة بك، اللهم اجعلنا ممن يلتزمون بمواعيدك، فيأتون الفجر على ميقاتها، وباقي صلواتهم يا رب العالمين.




اللهم إنه من صلّى الفجر فهو في ذمّتك، اللهم فأكرمنا بفضلك، بالوقوف وقت الفجر بالصلاة على بابك، يا أكرم الأكرمين.




اللهم اهدنا إلى كلِّ عمل فيه مرضاتك، اللهم واجعلنا من المقيمين لصلواتك، وأكرمنا بصلاة الفجر في ميقاتها يا أرحم الراحمين.




اللهم إنِّي أسألك بكلِّ اسم هو لك، سمَّيت به نفسك، أن تعينني على القيام لصلاة الفجر، أنا ووالديّ وذريتي من يومنا هذا إلى يوم الدين.




اللهم يا سامع الدعاء، يا ذا المنّ والعطاء، إن في الفجر أعظم لقاء، فلا تحرمنا إياه، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، إنك أنت السميع العليم.




اللهم إنَّه لا معين إلا أنت، أعنّا يا رب على القيام لصلاة الفجر.




اللهم يا سامع الدعاء، يا ذا المنّ والعطاء، إن في الفجر أعظم لقاء، فلا تحرمنا إياه، واجعلنا من ورثة جنة النعيم، إنك أنت السميع العليم.




اللهم يا ناصرًا يا معين، يا وليّ المتقين، يا مجيب دعوة السائلين، لا تحرمني صلاة الفجر في وقتها، يا أرحم الراحمين.




اللهم ارزقني همة آخر الليل يزال بها الكسل والنوم، واجعلني ممن استيقظ من نومه فذكرك وشكرك على عظيم نعمك.




اللهم أعني على أداء الفجر في وقته، وثبتني على صلاتي.




اللهم يا رب البشر، ويا خالق البحر، ويا من جعلت في صلاة الفجر نصر، اللهم لا تحرمنا هذا النصر، وارزقنا عمل كل خير، إنَّك أنت البرّ الكريم.




اللهمَّ إنَّ خير أوقاتنا هو وقت لقائك، اللهمَّ فلا تحرمنا من القيام لصلاة الفجر فنحرم من لقائك، يا قاضي الحاجات، يا سامع الدعوات.




اللهم إنَّا ببابك، لا تحرمنا ثوابَك، وأكرمنا بإتيان صلاة الفجر على وقتها، يا رحيمًا بعبادك.




الأسباب المعينة للاستيقاظ لصلاة الفجر

يجب على المسلم أن ينوي القيام لصلاة الفجر، وأن يأخذ بأسباب الاستيقاظ للصلاة، ومن هذه الأسباب: [٧][٨]

  • الإخلاص لله -تعالى-، فعندما يخلص العبد لله -تعالى- يوفقه للطاعات، لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}،[٩] فصلاح العمل بصلاح القلب، وصلاح القلب بصلاح النية.
  • النوم على طهارة، وعلى الجانب الأيمن، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فتوضأْ وضوءَك للصلاةِ، ثم اضطجِعْ على شِقِّكِ الأيمنِ، وقل : اللهم أسلمتُ وجهي إليك، وفوضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأَ ولا منجى منك إلا إليك، آمنتُ بكتابِك الذي أَنْزَلْتَ، وبنبيِّك الذي أَرْسَلْتَ. قال : فإن مُتَّ مُتَّ على الفطرةِ، واجعلْهن آخرَ ما تقولُ).[١٠]
  • النوم مبكراً، فهذا يعينه على الاستيقاظ لصلاة الفجر، وتبكير النوم وصية نبوية وعادة صحية.
  • قراءة الاذكار قبل النوم، فالأذكار تعين على القيام وتحمي من الشيطان، ومن هذه الأذكار: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ).[١١]
  • الالتزام بأوامر الله -تعالى- واجتناب نواهيه، والابتعاد عن المعاصي والذنوب.


المراجع

  1. "فضل صلاة الفجر"، سطور، 18/12/2019، اطّلع عليه بتاريخ 26/3/2021. بتصرّف.
  2. سورة الإسراء، آية:78
  3. حسين وهدان (28/12/2008)، "كنوز من الحسنات في صلاة الفجر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 26/3/2021. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عمارة بن رويبة ، الصفحة أو الرقم:5228، حديث صحيح.
  5. حسين وهدان (28/12/2008)، "كنوز من الحسنات في صلاة الفجر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 26/3/2021. بتصرّف.
  6. "أفكار رائعة للقيام لصلاة الفجر"، طريق لاإسلام، 21/11/2015، اطّلع عليه بتاريخ 26/3/2021. بتصرّف.
  7. "الأسباب المعينة للقيام لصلاة الفجر"، اسلام ويب، 6/7/2009، اطّلع عليه بتاريخ 27/3/2021. بتصرّف.
  8. سعد الخثلان (29/4/2019)، "الأسباب المعينة على صلاة الفجر"، ملتقى الخطباء، اطّلع عليه بتاريخ 27/3/2021. بتصرّف.
  9. سورة البينة، آية:5
  10. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:5046، حديث صحيح.
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5017، حديث صحيح.