دعاء (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك)

ثبت في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه قال: (كانَ مِن دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).[١]


وهذا الدّعاء المبارك من جوامع الكَلِم التي تتضمّن معاني عظيمة، ولعلّ من أبرزها ما يأتي: [٢]


  • يُظهر الحديث حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- في الابتعاد مواضع غضب الله -عزّ وجلّ- وسخطه.


  • يبيّن الحديث أنّ الاستعاذة بالله -تعالى- واللّوذ بحماه خير ما يستعين به العبد في شؤون دنياه وصلاح آخرته.


  • زوال النّعمة وتبدّل حال المرء من العافية إلى ضدّها من الابتلاءات التي يحُسن بالمسلم أنْ يدفعها بالله؛ استقامةً على أمره وامتناعاً عن نواهيه.


  • يضع الحديث المسلم أمام ضرورة دوام الصّلة بالله بالدّعاء والمناجاة خشية أنْ تعاجله نقمة، أو يحلّ به سخط.


  • ينبّه النبي الكريم أمّته أنّ الخسران والخيبة في نزول سخط الله على المرء، لذا جاءتْ الاستعاذة بالله -تعالى- من الأسباب التي تجعل الإنسان عُرضةً لغضب الله عليه.


أدعية مناسبة لاستجلاب النّعم وحفظها

هذه أدعية مختارة من المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- فيها خيرٌ عظيم، ومناسبة للدّعاء بها في مقام استجلاب النّعم، وحفظها من الزّوال:



  • (اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ خيرَ المَسألةِ، وخيرَ الدُّعاءِ، وخيرَ النَّجاحِ، وخيرَ العملِ، وخيرَ الثَّوابِ، وخيرَ الحياةِ، وخيرَ المَماتِ، وثبِّتْني وثَقِّلْ مَوازيني، وحَقِّقْ إيماني، وارفَعْ دَرجاتي، وتَقبَّلْ صلاتي، واغفِرْ خطيئتي، وأَسألُكَ الدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ فَواتِحَ الخيرِ وخواتِمَه، وجوامِعَه، وأوَّلَهُ، وظاهِرَهُ وباطِنَهُ، والدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ، آمينَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ خيرَ ما آتِي، وخيرَ ما أَفعلُ، وخيرَ ما أَعملُ، وخيرَ ما بَطَنَ، وخيرَ ما ظَهَرَ، والدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ، آمينَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ أنْ تَرفَعَ ذِكْري، وتَضعَ وِزْري، وتُصلِحَ أَمْري، وتُطهِّرَ قلبي، وتُحصِّنَ فَرْجي، وتُنوِّرَ لي قلبي، وتَغفِرَ لي ذَنبي، وأَسألُكَ الدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ، آمينَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ أنْ تُبارِكَ لي في نَفسي، وفي سَمْعي، وفي بَصَري، وفي رُوحي، وفي خَلْقي، وفي خُلُقي، وفي أَهلي، وفي مَحْيايَ، وفي مَماتي، وفي عَمَلي، وتَقبَّلْ حَسناتي، وأَسألُكَ الدَّرجاتِ العُلى مِنَ الجنَّةِ). [أخرجه الحاكم بإسناد صحيح]





  • (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ، وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا). [أخرجه ابن ماجه، صحيح]





  • (اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ التَّثبُّتَ في الأمورِ، وعزيمةَ الرُّشدِ، وأَسألُكَ شُكرَ نِعمتِكَ، وحُسنَ عِبادتِكَ، وأَسألُكَ قلبًا سليمًا، ولسانًا صادِقًا، وخُلُقًا مُستقيمًا، وأَستغفِرُكَ لما تَعلَمُ، وأَسألُكَ مِن خيرِ ما تَعلَمُ، وأَعوذُ بكَ مِن شرِّ ما تَعلمُ، إنَّكَ أنتَ علَّامُ الغيوبِ). [أخرجه الحاكم، صحيح على شرط مسلم]





  • (أعوذُ برِضاكَ مِن سخطِكَ، وبعفوِكَ مِن عقوبتِكَ، وبِكَ منكَ، أُثْنيَ عليكَ لا أبلغُ كلَّ ما فيكَ). [أخرجه ابن خزيمة في صحيحه]





  • (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى). [أخرجه مسلم]





  • (اللهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ، اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استرْ عورتي وآمنْ روعاتي، اللهم احفظْني مِن بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتالَ مِن تحتي). [أخرجه أبو داود، صحيح]



المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2739 ، صحيح.
  2. فريق الموقع، "شرح حديث: (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك) "، الدرر السنية شروح الأحاديث، اطّلع عليه بتاريخ 25/5/2023. بتصرّف.