دعاء القنوت في صلاة الفجر

للعُلماءِ ثلاثة أقوالٍ في حُكمِ المُداومة على القُنوت والدعاء في صلاة الفجر، فمنهم من رأى أنّه لا قُنوتَ في صلاة الفجر إلّا في حال وقوع النّوازل، وهذا قول الثوري، وأبو حنيفة، وأحمد، ونقلُوه عن عددٍ من صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، ومنهم ابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، وأبي الدرداء رضي الله عنهم، والقول الثاني وهو لمالِك والشافعي أنّه يُسنُّ القُنوت في صلاة الفجر دائمًا، والقول الثالث على أنّ القنوت منسوخٌ ولا يُشرع بأي حال، ويقول ابن تيمية رحمه الله: "النّبي -صلَّى الله عليه وسلم- قَنَت لسببٍ نزلَ به، ثمَّ تركه عند عدم ذلك السبب النازل به، فيكون القُنوت مسنونًا عند النوازل، وهذا القول هو الذي عليه فُقهاء أهل الحديث، وهو المأثور عن الخُلفاء الراشدين رضي الله عنهم"، وقد وردَت بعضُ الصِّيغ للقنوت في السّنة النّبوية، ولكن الدّعاء فيه ليس راتبًا، فيدعو المصلي بما يُناسبه ويناسب مقصوده، فالنبي -صلَّى الله عليه وسلّم- لم يقنت دائمًا ويدعو بدعاء راتب.[١]


أدعية القنوت من السّنة



(اللهمَّ اهدِني فيمن هديتَ وعافِني فيمن عافيتَ وتولَّني فيمن توليتَ وبارِكْ لي فيما أعطيتَ وقِني شرَّ ما قضيتَ إنك تقضي ولا يُقضَى عليك، إنه لا يذِلُّ من واليتَ تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ).[رواه الألباني، في أصل صفة الصلاة، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:975، صحيح.]




(اللَّهمَّ إيَّاكَ نَعبُدُ، ولَكَ نصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسعَى ونَحفِدُ، نَرجو رَحمتَكَ، ونَخشَى عذابَكَ، إنَّ عذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ، اللَّهمَّ إنَّا نَستعينُكَ ونَستغفِرُكَ، ونُثني عَليكَ الخيرَ، ولا نَكْفرُكَ، ونؤمنُ بِكَ، ونخضَعُ لَكَ، ونَخلَعَ مَن يَكْفرُكَ).[رواه البيهقي، في السنن الكبرى للبيهقي، عن عبدالرحمن بن أبزى، الصفحة أو الرقم:211، إسناده صحيح.]




(اللَّهُمَّ اغفِر لَنا وَلِلْمُؤمنينَ، والمُؤْمِناتِ والمسلِمينَ والمُسْلِماتِ، وألِّف بينَ قلوبِهِم وأصلِح ذاتَ بينِهِم، وانصُرهم علَى عدوِّكَ وعدوِّهم، اللَّهمَّ العَن كفَرةَ أَهْلِ الكِتابِ الَّذينَ يصدُّونَ عَن سبيلِكَ ويُكَذِّبونَ رُسُلَكَ، ويقاتِلونَ أولياءَكِ، اللَّهمَّ خالِف بينَ كلِمتِهِم، وزَلزِلْ أقدامَهُم، وأنزِلْ بِهِم بأسَكَ الَّذي لا تردُّهُ عنِ القومِ المُجرمينَ، بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهمَّ إنَّا نَستعينُكَ ونَستغفِرُكَ، ونُثني علَيكَ، ولا نَكْفرُكَ ونَخلعُ ونَترُكُ من يفجُرُكَ، بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعبدُ ولَكَ نُصلِّي ونسجُدُ ولَكَ نَسعَى ونَحفِدُ ونخشَى عَذابَكَ الجِدَّ ونَرجو رحمتِكَ إنَّ عذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ).[رواه البيهقي، في السنن الكبرى للبيهقي، عن عبيد بن عمير، الصفحة أو الرقم:211، صحيح موصول .]




أدعية متنوعة وجامعة للدعاء بها في القنوت



(اللَّهمَّ إنِّي أسألُك العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ أسألُك العفوَوالعافيةَ في ديني ودنيايَ وأَهلي ومالي اللَّهمَّ استرعورتى وآمِن رَوعاتي اللَّهمَّ احفظني من بينِ يدىَّ ومن خَلفي وعن يَميني وعَن شِمالي ومن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِك أن اغتالَ من تحتي).[رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:27، حديث إسناده صحيح.]




(اللَّهُمَّ أنتَ المَلِكُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ، ظلَمْتُ نَفْسي، واعتَرَفْتُ بذَنْبي، فاغفِرْ لي ذُنوبي جميعَها، إنَّه لا يَغفِرُ الذنوبَ إلَّا أنتَ، واهْدني لأحسَنِ الأخْلاقِ لا يَهْدي لأحسَنِها إلَّا أنتَ، واصرِفْ عنِّي سَيِّئَ الأخْلاقِ لا يَصرِفُ عنِّي سَيِّئَها إلَّا أنتَ، لبَّيْكَ وسَعْديْكَ، والخيرُ كلُّه بيَدَيْكَ، والشرُّ ليس إليكَ، أنا بكَ وإليكَ، تبارَكْتَ وتَعالَيْتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ).[رواه الألباني ، في صحيح النسائي، عن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم:896، حديث صحيح.]




(اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ).[رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:938، إسناده صحيح.]




(اللهُمَّ لكَ أسلَمْتُ، وبِكَ آمنْتُ وعليْكَ توكَّلْتُ، وإليْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصمْتُ، اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بعزَّتِكَ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ألّا تُضلَّنِي، أنتَ الحيُّ الّذي لا يَموتُ، والجِنُّ والإنسُ يَموتُونَ).[رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:1309، حديث صحيح.]




(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الهُدى والتُّقى والعفافَ والغِنى).[رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:3105، حديث صحيح.]




(اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، والهرمِ، وعذابِ القبر، وفتنةِ الدجَّالِ، اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ، ومن نفسٍ لا تشبعُ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها).[رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم:1286، حديث صحيح.]




(اللهمَّ إني أعوذُ برِضاكَ من سَخطِكَ وبمعافاتِكَ من عقوبتِكَ وأعوذُ بك منك لا أُحصِي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِكَ).[رواه ابن حجر العسقلاني ، في نتائج الأفكار، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:3/25، حديث صحيح.]




(اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ).[رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:2720، حديث صحيح.]




"اللّهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المنكرات، وحبَّ المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا، واٍذا أردت بقومٍ فتنةً فتوَفنا غير مَفتونين، ونسألك حبَّك، وحبَّ مَن يُحبُّك، وحبّ كل عملٍ يقرّبنا اٍلى حبّك".




"اللّهم اغفر لجميع موتى المسلمين، الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولِنبيك بالرّسالة، وماتوا على ذلك، اللّهم اغفر لهُم وارحمهُم، وعافِهم وأعفُ عنهم، وأكرِم نـُزلَهم، ووسِّع مُدخلهم، واغسلهم بالماء والثـلج والبـَرَد، ونقِّهم من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدّنس، وارحمنا اللّهم برحمتك اذا صِرنا إلى ما صاروا اٍليه، تحت الجنَادل والتّراب وحدنا".




"اللّهم اغـفـِر لنا، وارحمـنا، وأعـتـق رقابنـا من النـار، اللـهم تـقبّـل منـّا اٍنك أنت السميـع العـليم، وتُب علينا اٍنك أنت التوّاب الرحيم، وصل اللّهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".



المراجع

  1. أبو ضيف العتموني (13-12-2018)، "حكم المداومة على دعاء القنوت في صلاة الفجر وحكم متابعة المأموم للإمام في ذلك"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 10-3-2021. بتصرّف.