سنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للمسلم الدعاء عند اشتداد الرياح والغبار، وعدم الاعتداء عليهما بالأقوال،[١] فقد قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "الريحُ من رُوحِ اللهِ، تأتي بالرحمةِ، وتأتي بالعذابِ، فإِذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلُوا اللهَ خيرها، واستعيذوا به من شرِّها"،[٢] فقد بيّن الإمام النوويّ -رحمه الله- في كتاب المجموع أنّ المُراد بالحديث أنّ الرياح من رحمة الله -سبحانه- بعباده، كما قال -عليه الصلاة والسلام- أيضاً: "لا تسبُّوا الريحَ"،[٣] وفي ذلك قال الإمام الشافعيّ -رحمه الله-: "لا ينبغي لأحدٍ أن يسُبَّ الرياح؛ فإنّها خلقٌ لله -تعالى- مطيعٌ، وجندٌ من أجناده، يجعلها رحمةً ونقمةٌ إذا شاء".[٤]
أدعية الغبار
"اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:899، صحيح.]
"اللهمَّ إنّي أسألك خيرها وأعوذ بك من شرّها".
"اللهمَّ إنّا نستغفرك لكلّ ذنبٍ يدعو إلى غضبك أو يُدني إلى سخطك أو يميل بنا إلى ما نهيتنا عنه أو يُبعدنا عمّا دعوتنا إليه".
"اللهمَّ إنّا نستغفرك من كلّ ذنبٍ يمحق الحسنات ويُضاعف السيئات، ويحلّ النقمات، ويغضبك يا ربَّ الأرض والسماوات".
"اللهمَّ مغفرتك أوسع من ذنوبنا ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا، إنّك تغفر الذنوب لمن تشاء وأنت الغفور الرحيم، يا غفّار اغفر لنا، ويا توّاب تُب علينا واعفُ عنّا".
"اللهمَّ ارحمنا ولا تبتلينا، وارزقنا من خيراتك كثيراً يا رب العالمين".
"اللهمَّ إنّا نستغفرك لكلّ ذنبٍ يعقب اليأس من رحمتك، والقنوط من مغفرتك، والحرمان من سعة ما عندك،اللهمَّ إنّا مستغيثون نستمطر رحمتك الواسعة من خزائن جودك".
أدعية المطر
"اللهمَّ أغِثْنَا، اللهمَّ أغِثْنَا، اللهمَّ أغِثْنَا".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1014، صحيح.]
"مُطِرْنا بفَضْلِ اللهِ ورَحْمَتِهِ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن زيد بن خالد الجهني، الصفحة أو الرقم:71، صحيح.]
"اللهمَّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ أَنْزِلْ علينا الغيثَ واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حينٍ".[رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:3/135، إسناده حسن.]
"اللَّهُمَّ اسقِ عبادَك وبَهائمك وانشُر رحمتَكَ".[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1176، حسن.]
"اللهمَّ صيّباً نافعاً، اللهمَّ صيّباً هَنِيئاً، اللهمَّ لا تقتلنا بغضبك، ولا تُهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهمَّ إنّي أسألك خيرها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرّ ما فيها، وشر ما أُرسلت به، اللهمَّ سُقيا رحمة، ولا سُقيا عذابٍ، ولا بلاءٍ، ولا هدمٍ، ولا غرقٍ، اللهمَّ حوالينا ولا علينا، اللهمَّ اسقينا غيثاً، مُغيثاً، مريئاً، نافعاً، غير ضارٍ".
أدعية البرق والرعد
"سبحانَ الَّذي يسبِّحُ الرَّعدُ بحمدِهِ والملائكةُ من خِيفَتهِ".[رواه النووي، في الأذكار، عن عامر بن عبدالله بن الزبير، الصفحة أو الرقم:235، صحيح.]
"سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:817، صحيح.]
"سبحانَ ذي الجبروتِ والملَكوتِ والْكبرياءِ والعظمةِ".[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم:1131، صحيح.]
المراجع
- ↑ عبد الكريم بن عبد الله الخضير، "السنة عند رؤية الرياح والغبار"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2020. بتصرّف.
- ↑ رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن ثابت بن قيس بن شماس، الصفحة أو الرقم:14/52، إسناده صحيح.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم:2252، حسن صحيح.
- ↑ د. محمد رفيق مؤمن الشوبكي، "الدعاء عند اشتداد الريح"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2020. بتصرّف.