كان الرسول عليه السلام إذا رأى الخسوف يقول :(إذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ)[١] وكان يقول أيضاً: (إنَّ الشَّمْسَ والْقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللهِ، يُخَوِّفُ اللَّهُ بهِما عِبادَهُ، وإنَّهُما لا يَنْكَسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ فإذا رَأَيْتُمْ مِنْها شيئًا فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ حتَّى يُكْشَفَ ما بكُمْ)[٢]


دعاء الخسوف

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الخسوف يقع تخويفاً من الله تعالى لعباده؛ ليتعظوا وليجتنبوا ما حرَّم الله تعالى ويخشوه،ولكنه لم يذكر دعاءً محدداً عند خسوف الشمس أو القمر؛ إنما ذكر الدعاء بشكلٍ عام إلى جانب الاستغفار. (خَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَقامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَزِعًا، يَخْشَى أنْ تَكُونَ السَّاعَةُ، فأتَى المَسْجِدَ، فَصَلَّى بأَطْوَلِ قِيامٍ ورُكُوعٍ وسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ، وقالَ: هذِه الآياتُ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ به عِبادَهُ)[١][٣]


أدعية متنوعة

  • الحمد لله حمداً دائمًا طاهراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، أحق ما قال العبد، وكُلُنا لَكَ عبد.
  •  الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، سبحانهُ ما أعظم شأنه، اللهم صل على سيدنا مُحمد، النبي الأمي الطاهر، الذي قال فيه العظيم، وإنك لعلى خُلق عظيم، وعلى آله وصحبه حق قدره ومقدارهِ العظيم.
  • اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك اللهم هب لنا عملًا صالحًا يقربنا إليك، اللهم إنا نستهدي بك فاهدنا.. ونستعين بكَ فأعنّا.. ونستعيذ بكَ فأعذنا.. ونتوكل عليك فاكفنا، اللهم أكفنا همّ الدنيا والآخرة اللهم رب النبي مُحمد (صلى الله عليه وسلم).. اغفر لنا ذنوبنا.. وأذهب غيظ قلوبنا.. وأجرنا من مُضلات الفتن ما أحييتنا، يا من يُجير ولا يُجار عليه.. أجرنا من النار.. ومن خزي النار.. ومن كل عمل يقربنا إلى النار.. وأدخلنا الجنة مع الأبرار.. برحمتك يا عزيز يا غفار.
  • سبحانك يا الله غفرانك يا الله سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌ في فلكٍ يسبحون اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت. اللهم اجعل هذا الخسوف رحمة منك ولا تجعله غضبا منك ولا تؤاخذنا بذنوبنا واغفر لنا ولا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا
  • اللهم كما آمنا به ولم نره فلا تفرق بيننا وبينهُ حتى تُدخلنا مُدخله، واحشرنا تحت لوائهِ، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة كافة.
  • اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، توبة عبد ظالمِ لنفسه لا يملك لنفسهِ ضراً ولا نفعا، ولا موتا ولا حياة ولا نشوراً.
  • سبحانك يا الله، غفرانك يا الله، سبحان الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر، كل في فلكِ يسبحون يا من يسبح له كل شيء من مخلوقاتهِ، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، سبحانك ما شكرناك حق شُكرك.
  • اللهم إنا نسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة، في الدين والدنيا والآخرة، يا رب العالمين يا قاضي الحاجات، ويا مُجيب الدعوات، ويا غافر السيئات، ويا ولي الحسنات، ويا دافع البليات، لا تدع لنا يا ربنا في هذا المقام العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا عيباً إلا سترته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا دعاءً إلا استجبته، ولا تائباً إلا قبلته، ولا عدواً إلا قصمته، ولا عدواً إلا أهلكته، ولا ظالماً إلا هديته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين.


المراجع

  1. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:1059، صحيح.
  2. رواه أبي مسعود عقبة بن عمرو، في صحيح مسلم، عن مسلم، الصفحة أو الرقم:911، صحيح.
  3. "الكسوف والخسوف تخويف من الله تعالى لعباده "، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-18. بتصرّف.