دعاء العام الجديد

الاستبشار بحلول عام جديد والدّعاء بأنْ يجعل الله -تعالى- أيامه أيام خير وبركة من محامد الأمور، وبالرّغم من أنّه لم يردْ عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- دعاءً مخصوصاً في بداية كلّ عام؛ إلّا أنّ هذا لا يمنع من الدّعاء بداية كلّ عام بجوامع الكلِم المأثورة عن النبي الكريم، وممّا يستأنس به في هذا الباب ما يأتي:

  • الدّعاء المأثور إذا أهلّ الهلال



كان النبي -صلى الله عليه وسلّم- إذا رأى الهلال قال: (اللَّهمَّ أهلِلهُ علَينا باليُمنِ والإيمانِ والسَّلامَةِ والإسلامِ ربِّي وربُّكَ اللَّهُ). [أخرجه الترمذي، صحيح]





كان النبي -صلى الله عليه وسلّم- إذا رأى الهلال قال: (اللَّهمَّ أهِلَّه علينا بالأمنِ والإيمانِ والسَّلامةِ والإسلامِ والتَّوفيقِ لِما تُحِبُّ وتَرضى ربُّنا وربُّكَ اللهُ). [أخرجه ابن حبان في صحيحه]




  • دعاء الصّحابة بالعام الجديد



كان أصحابُ النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يَتعلَّمونَ الدُّعاءَ كمَا يتعلَّمونَ القُرْآنَ إذا دخل الشَّهرُ أوِ السَّنةُ: (اللَّهُمَّ أدْخِلْهُ علينا بالأمْنِ والإيمَانِ والسَّلامَةِ والإسْلامِ وجِوارٍ منَ الشَّيطَانِ ورِضْوانٍ مَنَ الرَّحمَنِ). [أخرجه ابن حجر في الإصابة، وقال: موقوف على شرط الصحيح]



وذكر بعض أهل العلم أنّ هذه الرّواية وإنْ كانت منسوبة إلى أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلّم-؛ إلّا أنّه يشير أنّه في حكم المرفوع؛ بسبب حرصهم على هذه الصّيغة بالدّعاء، وقد جاءت الرواية تخبر عنهم كجماعة، وليس عن آحادهم، الأمر الذي يقوّي استحسان الدّعاء به.[١]


أدعية مأثورة مناسبة للعام الجديد



  • (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ، وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ، وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا). [أخرجه ابن ماجه، صحيح]





  • لمْ يكنْ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَدَعُ هؤلاء الكلماتِ حين يُصبِحُ وحين يُمسي: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ العفوَ والعافيةَ في ديني ودُنيايَ وأَهلي ومالي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوراتي، وآمِنْ رَوْعاتي، اللَّهُمَّ احْفَظْني مِن بيْنِ يدَيَّ، ومِن خَلْفي، وعنْ يميني، وعنْ شِمالي، ومِن فَوْقي، وأَعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي). [أخرجه الحاكم، صحيح الإسناد]





  • كانَ النبي -صلى الله عليه وسلّم- يقولُ في دُعائِهِ: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وعَنْ يَمِينِي نُورًا، وعَنْ يَسارِي نُورًا، وفَوْقِي نُورًا، وتَحْتي نُورًا، وأَمامِي نُورًا، وخَلْفِي نُورًا، واجْعَلْ لي نُورًا). [أخرجه البخاري]





  • كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يقولُ: (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ). [أخرجه مسلم]



المراجع

  1. فريق الموقع (19/1/2020)، "دعاء الصحابة عند دخول الشهر"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 24/6/2023. بتصرّف.