دعاء الركوع

ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدّة صيغٍ من الذّكر والدعاء في ركوع الصلاة، وللمسلم أن يأتي بما شاء منها في صلاته، ويُستحبّ التنويع في أذكار الركوع في الصلوات اقتداءً بالنبي الكريم، وللمصلّي أن يأتي بأكثر من دعاءٍ منها كذلك،[١] ونذكر صيغ الدعاء في الركوع فيما يأتي:[٢][٣]



  • (سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ). [أخرجه مسلم عن حذيفة بن اليمان]





  • (سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي). [أخرجه البخاري عن أم المؤمنين عائشة]





  • (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلَائِكَةِ والرُّوحِ). [أخرجه مسلم عن أم المؤمنين عائشة]





  • (اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لكَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي وَعَصَبِي). [أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب]





  • (سبحانَ ذي الجبروتِ والملَكوتِ والْكبرياءِ والعظمةِ)، [أخرجه النسائي عن عوف الأشجعي، وصححه الألباني] وتُقال في ركوع صلاة الليل.




دعاء الرفع من الركوع

يُسمّى دعاء الرفع من الركوع بالتسميع والتحميد، فإذا رفع المصلّي من ركوعه سَمَّع أثناء ارتفاعه، فإذا اعتدل من ركوعه حمَّد، ونذكر أدعية الرفع من الركوع فيما يأتي:


التسميع والتحميد

إذا رفع المصلي من ركوعه قال أثناء ذلك: "سمع الله لمن حمده"،[٤] وإذا اعتدل قائماً قال ذِكر التحميد، وثبت فيه عدّة صيغ، وهي:[٥]



  • (رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ). [أخرجه البخاري عن أبي هريرة]





  • (رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ). [أخرجه البخاري عن أبي هريرة]





  • (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ). [أخرجه البخاري عن أبي هريرة]





  • (اللَّهُمَّ رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ). [أخرجه البخاري عن أبي هريرة]




وإذا كان المصلّي منفرداً جمع بين التسميع والتحميد باتّفاق الفقهاء، أمّا إذا كان إماماً؛ فقد قال الحنفية والمالكية: يكتفي بالتسميع، وقال الشافعية والحنابلة: يجمع بين التسميع والتحميد، أمّا المأموم فيقتصر على التحميد فقط بحسب قول جمهور الفقهاء، وقال الشافعية باستحباب الجمع بين التسميع والتحميد للمأموم.[٦]


مشروعية الزيادة بعد التحميد

تُشرع الزيادة بعد التحميد بأدعيةٍ مأثورةٍ محدَّدةٍ في السنة النبوية، وهي:[٧]



  • (رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ). [أخرجه البخاري عن رفاعة بن رافع]





  • (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأرْضِ، وَمِلْءَ ما بيْنَهُمَا وَمِلْءَ ما شِئْتَ مِن شَيءٍ بَعْدُ). [أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب]





  • (رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ مِلْءُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ، أهْلَ الثَّنَاءِ والْمَجْدِ، أحَقُّ ما قالَ العَبْدُ، وكُلُّنَا لكَ عَبْدٌ: اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ). [أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري]




أحاديث عن فضل دعاء الرفع الركوع

ثبت في فضل الدعاء بعد الركوع عدّة فضائل، ومنها:



  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا قالَ الإمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، فإنَّه مَن وافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلَائِكَةِ، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ). [أخرجه البخاري عن أبي هريرة]





  • عن رفاعة بن رافع -رضي الله عنه- قال: (كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي ورَاءَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، قالَ رَجُلٌ ورَاءَهُ: رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قالَ: مَنِ المُتَكَلِّمُ قالَ: أنَا، قالَ: رَأَيْتُ بضْعَةً وثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أوَّلُ). [أخرجه البخاري]



المراجع

  1. "التنويع بين أذكار الركوع والجمع بينها"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 15/3/2023. بتصرّف.
  2. سعيد بن وهف القحطاني، حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة، صفحة 32-34.
  3. "ما يقالُ في الركوع"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 15/3/2023. بتصرّف.
  4. سعيد القحطاني، حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة، صفحة 34. بتصرّف.
  5. مجدي الأحمد، شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة، صفحة 105-106. بتصرّف.
  6. "هل يقول المأموم (سمع الله لمن حمده) عند رفعه من الركوع؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 15/3/2023. بتصرّف.
  7. سعيد القحطاني، الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة، صفحة 172-176، جزء 1.