التهجد

لا يوجد أعظم من اللحظات التي يتنزل فيه الله سبحانه وتعالى من السماء السابعة للسماء الدنيا؛ ليسأل عبادهِ أن يغفر لهم ويلبي لهم ما يشاؤون؛ فقال صلى الله عليه وسلم: (يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، ومَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، ومَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له)[١].[٢] فيكون التهجد في الثلث الأخير من الليل، وللمسلم أن يدعو بما يشعرُ أنه بحاجة إليه، ويرجو نيله، سواء أكانت توبة، أو طلباً للمغفرة، أو أي شيء آخر.[٣]


أدعية التهجد من القرآن الكريم



{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾.[سورة البقرة، آية:127]




{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.[سورة البقرة، آية:201]




{رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾.[سورة البقرة، آية:250]




{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾.[سورة البقرة، آية:286]




{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾.[سورة آل عمران، آية:194]




{وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ﴾.[سورة النساء، آية:75]




{وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾.[سورة المائدة، آية:114]




{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾.[سورة إبراهيم، آية:40]




{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ .[سورة إبراهيم، آية:41]




{رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ﴾.[سورة القصص، آية:16]




{رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾.[سورة القصص، آية:21]




{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾.[سورة القصص، آية:24]




{رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾.[سورة الممتحنة، آية:4]




{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾.[سورة الممتحنة، آية:5]




{رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾[سورة التحريم، آية:8]




أدعية التهجد من السنة النبوية



(اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ - أوْ: لا إلَهَ غَيْرُكَ).[رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1120، صحيح.]




(اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ . اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك ، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك . اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا).[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1276، صحيح.]




(اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، واجعل لي نورًا)[رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:763، صحيح.]




(اللهم مصرِّف القلوب، صرِّف قلوبنا على طاعتك).[رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:2654، صحيح.]




(اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدِني، وعافِني وارزقني).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق ، الصفحة أو الرقم:2697، صحيح.]




(اللهم إني أعوذ بك من شرِّ ما عملتُ، ومن شر ما لم أعمل)[رواه الألباني ، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:5538، صحيح.]




(اللهم أصلِحْ لي دِيني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خيرٍ، واجعل الموتَ راحةً لي من كل شر)[رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:2720، صحيح.]




أدعية متنوعة تُقال في التهجد



ربي ارحمني برحمتك، واغفر لي ذنوبي كلها، واجبرني جبراً يليق بعظمتك، واهدني لطريقك وارزقني من فضلك.




إلهي تغمدني بسابغ كرمك بهذه الأيام الفضيلة، واجعلني من عبادك السعداء، وارزقني رفقة الأولياء، واجعل هذه الليلة خيراً لي في حياتي من ألف شهر.




ربي ارزقني حسن الخاتمة، واجعل خواتيم أعمالي مقبولة مباركة، واغمرني بكرمك ورحمتك وعفوك.




اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.




 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.




اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله مني وأحسن قبوله، وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عني بسعة رحمتك يا أرحم الراحمين.




اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل و لا يشغله سمع عن سمع و يا من لا يبرمه إلحاح الملحين أنت تجعل لي في ساعتي هذه فرج و مخرج من حيث احتسب و من حيث لا احتسب و من حيث أعلم ومن حيث لا أعلم و من حيث أرجو ومن حيث لا أرجو.




اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجِله وآجِله ما علمنا منه وما لم نعلم.




اللهمَّ إني أعوذُ برضاك من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذُ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك




يا عزيز يا غفور، اللهم اجعل خاتمتنا هذه ختمة مقبولة مباركة على من جمعها وقرأها وكتبها وسمعها، وأمن على دعائها برحمتك يا أرحم الراحمين.




اللهم افتح لي في هذه الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك، ولا تسده عني، وارزقني رزقا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال.




اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.




(اللّهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليّاً ونصيراً، وكن لنا معيناً ومجيرا، إنك كنت بنا بصيراً).




اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء، والفوز عند اللقاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء.




اللهم إني أنزل بك حاجتي وإن ضعف رأيي، وقصر عملي، وافتقرت إلى رحمتك، فأسالك يا قاضي الأمور، وشافي الصدور، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور وفتنة القبور.



المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:758 ، صحيح.
  2. راغب السرجاني (17/5/2015)، "إحياء - (95) سُنَّة دعاء التهجد "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2021. بتصرّف.
  3. "صلاة التهجد أخص من صلاة القيام"، إسلام ويب، 6/11/2003، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2021. بتصرّف.