التقرب إلى الله تعالى وخشيته

يعد الافتقار إلى الله تعالى من خصائص العبودية، والافتقار هو استشعار العبد حاجته إلى ربه عز وجلَ والاستسلام والتضرع له في كل حال وتجريد القلب من كل حظوظ الدنيا وأهوائها بل التعلق والالتزام بكل ما يحبه الله ويرضاه،[١]قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ}،[٢] ومن أساليب التقرب إلى الله سبحانه وتعالى لنيل رضاه في الدنيا والآخرة أداء الصلاة المفروضة؛ فهي من أحب طرق التقرب إلى الله تعالى،[٣] كما أن التقرب إلى الله يكون بالإكثار من النوافل المشروعة وأدائها بكل خشوع وتدبر،[٤] ويتحقق ذلك بإدراك عظمة الخالق وجبروته وضعف المخلوق وعجزه، وإدراك نعم الله التي لا تعد ولا تحصى،[١] ومما يعين العبد على التقرب إلى الله هو الدعاء؛ فلا يوجد أفضل من الدعاء إلى الله والاستعانة به والاعتراف بالذنب وطلب المغفرة.[٥]


أدعية للتقرب إلى الله عز وجل في السنة النبوية



(اللَّهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيَدِك، ماضٍ فيَّ حُكْمُك، عدلٌ فيَّ قَضاؤُك، أسأَلُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سَمَّيتَ به نفْسَك، أو أنزَلتَه في كتابِك، أو علَّمْتَه أحدًا مِن خلقِك أو استأثَرْتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعَلَ القرآنَ ربيعَ قَلْبي، ونورَ صدري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي).[رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج شرح الطحاوية، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:71، حديث إسناده صحيح.]




(ربِّ أعنِّي ولا تُعِن عليَّ، وانصرني ولا تنصُر عليَّ، وامكُر لي ولا تمكُر عليَّ، وانصُرني على من بَغى عليَّ، ربِّ اجعلني لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطواعًا، لَكَ مُخبتًا، إليكَ أوَّاهًا مُنيبًا، ربِّ تقبَّل توبَتي، واغسِل حوبَتي، وأجِب دعوتي، وثبِّت حجَّتي، واهدِ قلبي، وسدِّد لِساني، واسلُل سخيمةَ قلبي).[رواه ابن القيم، في الوابل الصيب، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:196، حديث صحيح.] 




(اللهمَّ لكَ أسلَمتُ وبِكَ آمَنتُ وعليكَ توكَّلتُ وإليكَ أنَبتُ وبِكَ خاصَمتُ وإلَيكَ حاكَمتُ فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وأخَّرتُ وأسرَرتُ وأعلَنتُ أنتَ إلهي لا إلهَ إلَّا أنتَ).[رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:292، حديث إسناده صحيح.]




(اللهمَّ أحسنْ عاقبتَنَا في الأمورِ كلِّها، وأجرْنَا منْ خِزْيِ الدنْيَا وعذابِ الآخرةِ).[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن بسر بن أبي أرطأة ، الصفحة أو الرقم:1450، حديث صحيح.]




أدعية متنوعة للتقرب إلى الله عز وجل



"اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين، اللهم اغفر لي وعافني واعفُ عني واهدني إلى صراطك المستقيم وارحمني يا أرحم الراحمين برحمتك أستعين، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد".




"اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك وتخيبني وأنا أرجوك".




"اللهم أني أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا يا رحيم الأخرة ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين".




"يا حي يا قيوم يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام ارحمني رحمة تُغنيني بها عمن سواك يا رب العالمين".




"اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي".




"اللهم اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما ترضا وتحب وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وكن عونًا لي ومعينًا وحافظًا ونصيرًا، ولا تضلني بعد أن هديتني، آمين يا رب العالمين".




"اللهم رب جبريل وميكال وإسرافيل وعزرائيل اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تحب وترضا وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عونًا ومعينًا وحافظًا ونصيرًا، آمين يا رب العالمين".




"اللهم لا هادي لمن اضللت ولا معطي لمن منعت ولا مانع لما أعطيت ولا باسط لما قبضت ولا مقدم لما أخرت ولا مؤخر لما قدمت".




"اللهم أنت الحليم فلا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل وأنت العزيز فلا تذل وأنت المنيع فلا ترام وأنت المجير فلا تضام وأنت علي كل شئ قدير".




"اللهم لا تحرمني سعة رحمتك وسبوغ نعمتك وشمول عافيتك وجزيل عطائك ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي ولا تجازني بقبيح عملي وتصرف وجهك الكريم علي برحمتك يا أرحم الراحمين".




"ربّ أينما كان الهُدى فاجعله طريقي، وأينما كان الرِضا فاجعلهُ رفيقي، وارضَ عني يا رب العالمين".




"إلهي يا من بيدك نواصينا، يا عليمًا بضرنا ومسكنتنا، إليك نصبنا وجهنا، ومددنا أيدينا، فاستجب لنا دعاءنا، واغفر لمن لا يملك إلا الدعاء والرجاء، يا من أوجد فأبدع، وأعطى فأوسع، وأرشد فأقنع، يا من لا معقب لحكمه، ولا مبدل لكلماته، يا من إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، يا من لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون، يا من يحيي العظام وهي رميم".




"ربي أسألك بجلالك وبنورك وبعظمتك وبأسمائك الحسنى، أن تجعلنا من أوفر عبادك نصيبًا من كل خير أنزلته، وأن تصرف عنا كل سوء وأن تدفع عنا كل بلاء".




"اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك الأعظم الطيب المبارك الأحب إليك الذي إذا دعيت به أجبت وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك سابقين".




"اللهم اغفر للمسلمين جميعًا الأحياء منهم والأموات وأدخلهم جناتك، وأعذهم من عذابك يا رب العالمين، وارضَ عنهم وتقبل منهم وعافهم واعفُ عنهم".




"إلهي نستغفرك من كل ذنب تبنا إليك فيه، ثم عدنا إليه مرة أخرى، ونستغفرك يا الله لما أردنا به وجهك فخالطه ما ليس فيه رضاك، ونسألك بعزك، وباسمك الأعظم يا ذا الجلال والإكرام، أن تجعل لنا من أمرنا فرجًا، وأن تغفر زلاتنا".




"اللهم اكفنا السوء بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير يا نعم المولى ويا نعم النصير، غفرانك ربنا وإليك المصير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك".




"اللهمَّ في جنتِكَ أوينا، وبرحمتِكَ احتوينا، وأمنياتنا أعطينا، وبفضلِكَ اغننا ولطاعتِكَ اهدنا، ومن عذابِ النارِ احمنا يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير".




"اللهُمّ أرنا الصواب وارزقنا فيه الرضا، اللهم إني أسألك راحة تغنيني عن كل شيء".




"اللهمَّ آلف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِنا من الظلماتِ إلى النور، وجنّبنا الفواحِش، وبارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتُب علينا إنك أنتَ التواب الرحيم يا رب العالمين".



المراجع

  1. ^ أ ب أحمد بن عبد الرحمن الصويان (20/5/2014)، "الافتقار إلى الله، لبّ العبادة "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.
  2. سورة الأنعام ، آية:162-163
  3. محيي الدين صالح (11/2/2010)، "أهمية القرب من الله"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.
  4. "طريق التقرب إلى الله والخشوع في الصلاة"، إسلام ويب، 21/10/2002، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.
  5. الشيخ صلاح نجيب الدق (18/11/2018)، "التقرب إلى الله تعالى"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/3/2021. بتصرّف.