فضل الأذان

إن من شعائر الإسلام العظيمة التي جاء بها الأذان، وهو الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ مخصوصة، ومما ورد في فضل الأذان والمؤذنين ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ أدْبَرَ الشَّيْطَانُ، وله ضُرَاطٌ، حتَّى لا يَسْمع التَّأْذِينَ، فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أقْبَلَ، حتَّى إذَا ثُوِّبَ بالصَّلَاةِ أدْبَرَ»[١]. وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ، وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا»[٢].[٣]


ما يقال بعد سماع الأذان



"اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ."




اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القَائِمَةِ، آتِ مُـحَمَّداً الوَسِيْلَةَ والفَضِيْلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَاماً مَـحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ، إنَّكَ لا تُخْلِفُ الـمِيْعَادِ.[رواه ابن القيم ، في زاد المعاد، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2/357، صحيح.]




 عَنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرِو بْنِ العاصِ رضِيَ اللَّه عنْهُما أَنه سَمِع رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : "إِذا سمِعْتُمُ المؤذن فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً ، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ".[رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:384، صحيح.]




ما يقال عند سماع الأذان



يَقُولُ مِثْلَ مَا يَقُولُ الـمُؤَذِّنُ إلاَّ فِي "حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ وَحَيَّ عَلَى الفَلاَحِ" فَيَقُولُ: "لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ".




رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا ، وبمُحَمَّدٍ رَسُولاً ، وبالإِسْلامِ دِينًا.[رواه الألباني ، في صحيح النسائي ، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:678، صحيح.] تقال بعد قول: (أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ ، وَأَنَّ مُحمَّداً عبْدُهُ وَرسُولُهُ) 




الدعاء بين الأذان والإقامة

لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء أو ذكر معين يقال بين الأذان والإقامة، إلّا أنّه قال: "إِنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ فَادْعُوا"[٤] ويستحب أن يدعو المسلم بجوامع الدعاء ومنها:[٥] 



رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.[سورة البقرة، آية:201]




رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.[سورة آل عمران، آية:147]




رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.[سورة آل عمران، آية:8]




رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ.[سورة إبراهيم، آية:40]




رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ.[سورة إبراهيم ، آية:41]



المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:608، صحيح.
  2. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1659، أخرجه في صحيحه.
  3. "فضل الأذان والمؤذنين "، طريق الإسلام، 26/5/2014، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2021. بتصرّف.
  4. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:13668، إسناده صحيح .
  5. عزمي إبراهيم عزيز (14/4/2015)، "الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة (مطوية)"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2021. بتصرّف.