أدعية لتعظيم الله
إنّ تعظيم الله تعالى أصل العبادة ولبّها وحقيقتها، وتعظيم الله تعالى في القلوب هو أصل الخشية والخوف من الله تعالى، قال الله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}،[١] فالعظمة الكاملة لا تتحقّق إلا لله -عزّ وجلّ-، ومن ينازع الله فيها فجزاؤه جهنّم، ودليل ذلك ما ورد في الحديث القدسي: (قال اللهُ تعالَى الكبرياءُ ردائي والعظمةُ إزاري فمن نازَعَنِي واحدًا منهما قذفتُه في النارِ)،[٢] ومن أعظم أسباب تعظيم الله -جلّ جلاله- في القلوب؛ تحقيق العبودية الكاملة لله تعالى، ثانيًا: هجر المعاصي كلّها ظاهرًا وباطنًا، ثالثًا: تعظيم أوامر الله تعالى وأحكامه، رابعًا: تدبّر القرآن الكريم والتفكّر بمعانيه، خامسًا: لزوم ذكر الله تعالى.[٣]
أدعية منوعة لتعظيم الله
{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.[سورة البقرة، آية:201]
{وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا}.[سورة النساء، آية:75]
{رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.[سورة الممتحنة، آية:4]
(اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلا أنتَ خلَقتني وأنا عبدُكَ وأنا على عَهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذنبي فاغفر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلا أنتَ).[رواه ابن تيمية ، في مجموع الفتاوى، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:11/30، حديث صحيح.]
(اللَّهُمَّ لكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بعِزَّتِكَ، لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّنِي، أَنْتَ الحَيُّ الذي لا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ).[رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2717، حديث صحيح.]
(اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك رحمةً من عندِك تهدي بها ديني، وتحفظُ بها غائبي، وترفعُ بها شاهدي، وتُزكِّي بها عملي، وتُبيِّضُ بها وجهي، وتُلهمُني بها رُشدي، وتعصِمُني بها من كلِّ سوءٍ، اللَّهمَّ ! أَعطِني إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليس بعده كفرٌ، ورحمةٌ أنالُ بها شرفَ كرامتِك في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك الفوزَ عند القضاءِ، ومنازلَ الشُّهداءِ، وعيْشَ السُّعداءِ، والنَّصرَ على الأعداءِ، اللَّهمَّ ! إنِّي أُنزِلُ بك حاجتي، وإن قصَّر رأيي، وضعُف عملي، وافتقرتُ إلى رحمتِك، فأسألُك يا قاضيَ الأمورِ، ويا شافيَ الصُّدورِ، كما تُجيرُ بين البحورِ أن تُجيرَني من عذابِ السَّعيرِ، ومن دعوةِ الثُّبورِ، ومن فتنةِ القبورِ).[رواه أبو نعيم، في حلية الأولياء، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:243، حديث تفرد به محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن داود بن علي بن عبد الله بن العباس.]
(اللَّهمَّ ! وما قصَّر عنه رأيي، وضعُف عنه عملي، ولم تنَلْه مسألتي، ولم تَبلُغْه أُمنيتي من خيرٍ وعدتَه أحدًا من عبادِك، أو خيرٍ أنت معطيه أحدًا من خلقِك، فإنِّي أرغبُ إليك فيه، وأسألُك يا ربَّ العالمين، اللَّهمَّ ! اجعَلْنا هادين مهديِّين غيرَ ضالِّين ولا مُضلِّين، حربًا لأعدائِك، سِلمًا لأوليائِك، نحِبُّ بحبِّك محبِّيك، ونُعادي بعداوتِك من خالفك من خلقِك، اللَّهمَّ ! هذا الدُّعاءُ وعليك الإجابةُ، اللَّهمَّ ! وهذا الجهدُ وعليك التُّكلانُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ).[رواه أبو نعيم، في حلية الأولياء، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:243، حديث تفرد به محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن داود بن علي بن عبد الله بن العباس.]
(اللَّهمَّ ! ذا الحبلِ الشَّديدِ، والأمرِ الرَّشيدِ، أسألُك الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنَّةَ يومَ الخلودِ، مع المقرَّبين الشُّهودِ، الرُّكَّعِ السُّجودِ، الموفِين بالعهودِ، إنَّك رحيمٌ ودودٌ، تفعلُ ما تريدُ، سبحانَ الَّذي لبِس العزَّ وتكرَّم به ، سبحانَ الَّذي تعطَّف بالمجدِ وقال به، سبحانَ الَّذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلَّا له، سبحانَ ذي العزِّ والبهاءِ، سبحانَ ذي القُدرةِ والكرَمِ، سبحانَ الَّذي أحصَى كلَّ شيءٍ بعلمِه، اللَّهمَّ اجعَلْ لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شعري، ونورًا في بشَري، ونورًا في لحمي، ونورًا في دمي، ونورًا في عظامي، ونورًا بين يديَّ، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من تحتي، ونورًا من فوقي، اللَّهمَّ زِدْني نورًا، وأعْطِني نورًا، واجعَلْ لي نورًا).[رواه أبو نعيم، في حلية الأولياء، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:243، حديث تفرد به محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن داود بن علي بن عبد الله بن العباس.]
(اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيت، وعافِنا فيمَن عافيت وتولَّنا فيمَن تولَّيت، وباركْ لنا فيما أعطيت ، وقِنا شرَّ ما قضيت، إنك تَقضي ولا يُقضى عليكَ، إنه لا يَذِلُّ مَن والَيت، ولا يَعزُّ مَن عاديت، تباركت ربَّنا وتعالَيت).[رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:429 ، حديث صحيح .]
(اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ ولا نَكْفُرُكَ ونُؤمنُ بكَ ونخضعُ لكَ ونَخلعُ من يَكْفُرُكَ).[رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عبدالرحمن بن أبزى، الصفحة أو الرقم:170، حديث إسناده صحيح.]
(اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:7499، حديث صحيح.].
"لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنت من الظّالمين اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار".
"الحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصالحات، يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك".
"اللهم لك الحمد كله ولك الملك كله بيدك الخير كله إليك يرجع الأمر كله علانيته وسره فأهل أن تحمد إنك على كل شيء قدير".
"اللهم لك الحمد كثيرًا طيبًا مباركًا فيه".
"اللهم لك الحمد والشكر في الأولى ولك الحمد والشكر في الآخرة ولك الحمد والشكر من قبل ولك الحمد والشكر من بعد وآناء الليل وأطراف النهار وفي كل حين ودائماً وأبداً".
"اللهم لك الحمد في السراء والضراء، الحمد لله دائمًا وأبدًا".
"اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد".
"الحمد لله الذي نظن به خيرًا، فيكرمنا بأفضل مما ظننا به الحمد لله في الجبر والكسر، في الضيق والاتساع، وفي الفرج والكدر".
"الحمد لله حبًا، والحمد لله شكرًا، والحمد لله يومًا وشهرًا، والحمد لله عمرًا، والحمد لله في السراء والضراء، والحمد لله على ما قسمه الله لنا".
اللهم لك الحمد كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، الحمد لله الذي علا فقهر وبطن فخبر وملك فقدر الحمد لله الذي يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير".
"الحمد لله الذي هداني للإسلام، وجعلني من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- اللهم لك الحمد كله، وإليك يرجع الأمر كله".
"اللهم إنِّي أسألك بأن لكَ الحمدَ، لا إله إلا أنت المنان بديع السمواتِ والأرضِ ذو الجلال والإكرام".
"اللهم لك الحمدُ كله وإليك يرجعُ الأمرُ كلهُ، الحمد لله ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة".
"الحمد لله قبل كل أحد والحمد لله بعد كل أحد والحمد لله على كل حال".
"الحمد لله في سري وفي علني، والحمد لله في حزني وفي سعدي الحمد لله عمّا كنت أعلمه، والحمد لله عمّا غاب عن خلدي الحمد لله من عمت فضائله، فالحمد لله ثمّ الشكر يتبعه".
"الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه".
"اللهم لك الحمد بما هديتنا، ولك الحمد بما سترتنا، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالأهل والمال، ولك الحمد بالمعافاة، ولك الحمد حتى ترضى اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له، اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، الخير كله بيدك، إليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهل أن تحمد إنك على كل شيء قدير".
"اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يكفر بك".
"اللهمّ إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أسألك علماً نافعاً وأعوذ بك من علم لا ينفع".
"اللهمّ حبّب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان".
"اللهم عظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وظهر أمرك وغلب قهرك وجلّت قدرتك".
"اللّهم من اعتزّ بك فلن يُذل، ومن اهتدى بك فلن يضِلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يُغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم".
"سبحان الواحد الأحد، سبحان الفرد الصّمد، سبحان رافع السّماء بغير عمدٍ، سبحان من بسط الأرض على الماء فجمد، سبحان من خَلَقَ الخَلقَ فأحصاهُم عدداً، سبحان الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، اللّهم يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا أقلّ من ذلك، اللّهم يا من لا يُخلف وعدُك، ولا يُهزم جندُك، إلهَنا عزَّ جارُك وجلَّ ثناؤُك، وتقدَّست أسماؤُك، ولا إله غيرُك".
"اللّهم لَكَ الحمدُ شكرًا، ولكَ المَنُّ فضْلًا".
"اللّهمَّ يا مؤْنِسَ كلِّ وحيدٍ، ويا صاحبَ كلِّ فريدٍ، ويا قريبًا غيرَ بعيدٍ، ويا شاهدًا غيرَ غائبٍ، ويا غالبًا غيرَ مغلوبٍ، يا حيُّ يا قيّومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا بديعَ السمواتِ والأرضِ، أسألُك باسمِك الرحمنِ الرحيمِ، الحيِّ القيّومِ، الذي عَنتْ له الوجوهُ، وخَشعتْ ووجلتْ له القلوبُ".
"لبّيك اللّهم لبّيك، لبّيك وسعديكَ، والخير في يديكَ، ومنك وإليكَ، اللّهم فاطر السّموات والأرض، عالم الغيب والشهادةِ، ذا الجلال والإكرامِ، فإني أعهدُ إليك في هذه الحياة الدنيا، وأُشهدك، وكفى بك شهيداً، أنّي أَشهدُ أن لا إله إلّا أنتَ، وحدك لا شريك لكَ، لك الملك، ولك الحمد، وأنت على كل شيء قدير".
"اللّهم يا سامع الصوتِ، ويا سابق الفوتِ، ويا كاسي العظام لحماً بعد الموتِ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهكَ، وعظيم سلطانكَ، سبحانك ما عبدناك حقَّ عبادتكَ، سبحانك ما رجوناك حقَّ رجائكَ، سبحانك ما ذكرناك حقَّ ذكرك، سبحانك لا نُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك، اللّهم لا تُنسِنا ذكرك، ولا تَهتِك عنّا سترك، ولا تجعلنا يا مولانا من الغافلين عن ذكرك، ولا عن شكرك، ولا عن طاعتك".
(اللهم صلِّ على مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة ، الصفحة أو الرقم:4797، حديث صحيح.]
أدعية أخرى:
المراجع
- ↑ سورة النصر، آية:3
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2898، صحيح لغيره.
- ↑ "تعظيم الله تعالى"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 25/2/2021.