تخصيص ليلة النصف من شعبان بالدعاء

لم يثبت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادةٍ معينةٍ، فمَن كانت عادته إحياء وقيام الليل والتقرّب فيه من الله بالعبادات المختلفة فلا حرج عليه من إحياء ليلة النصف من شعبان، على أن يكون إحياؤها كإحياء غيرها من الليالي، والدعاء فيها كالدعاء في غيرها أيضاً، دون تخصيص دعاءٍ معينٍ يُردّد فيها.[١]


أدعيةٌ مأثورةٌ في النصف من شعبان



"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".[سورة البقرة، آية:201]




"لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".[سورة الأنبياء، آية:87]




"أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".[سورة الأنبياء، آية:83]




"إِنَّما أَشكو بَثّي وَحُزني إِلَى اللَّـهِ".[سورة يوسف، آية:86]




"رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ".[سورة ص، آية:35]




"اللهمَّ إني أسألُكَ إيمانًا لا يَرتَدُّ ونعيمًا لا ينفدُ ومرافقةَ نبيِّكَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أعلى جنةِ الخُلدِ".[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6/128، إسناده صحيح.]




"اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي ، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ".[رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن محجن بن الأدرع، الصفحة أو الرقم:1300، صحيح.]




"اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:6306، صحيح.]




"اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2739، صحيح.]




"اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:7387، صحيح.]




"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِن شرِّ سمعي، ومِن شرِّ بصَري، ومِن شرِّ لِساني، ومِن شرِّ قلبي".[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن شكل بن حميد، الصفحة أو الرقم:3492، صحيح.]




"اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ خَاصَمْتُ، وبِكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:7442، صحيح.]




"اللهم اهدني فيمن هديتَ وعافني فيمن عافيتَ وتولّني فيمن تولّيتَ وباركْ لي فيما أعطيتَ وقِني شرَ ما قضيتَ إنك تقْضي ولا يُقْضى عليكَ إنه لا يَذِلّ من والَيتَ".[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن ربيعة بن شيبان السعدي، الصفحة أو الرقم:3/171، إسناده صحيح.]




"اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْهَرَمِ، وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2706، صحيح.]




"اللهمَ إنّي أعوذ بك مِن جَهْدِ البَلَاءِ، ودَرَكِ الشَّقَاءِ، وسُوءِ القَضَاءِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6347، صحيح.]




"اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي".[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6/153، إسناده صحيح.]




أدعيةٌ منوعةٌ في النصف من شعبان



"اللهمَّ أنت ربي لا إله إلّا أنت خلقتني مسلماً، وأخرجتني من ظلمة الأحشاء، لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً، وسّع اللهمَّ عليّ فيما رزقتني، وبارك لي فيما أعطيتني، إنّك على ما تشاء قديرٌ".




"اللهمَّ إنّي أسألك عيشةً نقيةً، وميتةً سويّةً، ومردّاً غير مخزٍ ولا فاضحٍ".




"اللهمَّ حبّب إلينا الإيمان وزّينه في قلوبنا، وكرّه إلينا الفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".




"اللهمَّ إنّي أسألك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتُصلح أمري، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العُلى من الجنة".




"اللهمَّ يا مَن كفانا كلّ شيءٍ اكفِنا ما أهمّنا من أمور الدنيا والآخرة، وثبّتنا على ما يُرضيك، وقرّبنا ممّن يواليك، وأبعدنا ممّن يُعاديك، وأدم علينا نعمتك وبِرّك، وألهمنا في كلّ حالٍ شُكرك".




"اللهمَّ إن كانت عظُمت ذنوبي وآثامي وخطاياي، وحالت بيني وبينك بقضاء حوائجي، فإنّي أسألك بجلال وجهك وعظيم شأنك، وأتوسّل بك وأتوجّه إليك أن تغفر لي وترحمني، وتقضي حاجتي، وتفرّج عنّي كُربتي وما أهمّني".




"اللهمَّ إنّ ذنوبي لم تبقِ لي إلّا رجاء عفوك فإنّي أسألك بما لا أستحقه، وأدعوك بما لا أستوجبه، وأتضرع إليك بما لا أستهله، فلن يخفى عليك حالي وإن خُفي على الناس كلّهم معرفة أمري".




"اللهمَّ إنّي أسألك يا فارج الهمّ ويا كاشف الغمّ ويا مُجيب دعوة المضطر، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أسألك أن ترحمني رحمةً من عندك، تُغنيني بها عن رحمة مَن سواك".




"اللهمَّ اجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك يا الله".




"اللهم من أرادني بسوءٍ فردّه عليه، ومن كادني فكِدْه".




أدعيةٌ للرزق في النصف من شعبان



"اللهمَّ سخّر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب فى طلبه، ومن شغل الهمّ، ومن الذلّ للخلق، اللهمَّ يسّر لي رزقاً حلالاً، وعجّل لي به يا نعم المُجيب".




"اللهمَّ يا باسط اليدين بالعطايا، سبحان من قسم الأرزاق ولم ينسَ أحداً، اجعل يدي عُليا بالإعطاء ولا تجعل يدي سفلى بالاستعطاء، إنّك على كل شيءٍ قدير".




"اللهمَّ ارزقني رزقاً لا تجعل لأحدٍ فيه منّة عليّ، ولا في الآخرة عليه تبعةَ، برحمتك يا أرحم الراحمين".




"اللهمَّ إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في بطن الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه، وإن كان عسيراً فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره وبارك فيه برحمتك يا أرحم الراحمين".




"اللهمَّ أكثر مالي وولدي، وبارك لي فيما أعطيتني، اللهمِّ إنّي أسألك يا الله بأنّك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنّك أنت الغفور الرحيم".




"اللهمَّ إنّي عبدك وأنتظر منك فرحاً قريباً يريح قلبي ويدمع عيني فبشّرني، وأسألك الشفاء فعافني، ورحمتك فارحمني، وراحة البال والعتق من النار".




"اللهمَّ مَن اعتزّ بك فلن يذلّ، ومن اهتدى بك فلن يضلّ، ومن استكثر بك فلن يقلّ، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يُخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومَن توكّل عليك فلن يخيب، ومَن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ".




"اللهمَّ إنّي أسألك بعزّتك عظمتك وجلالك أن تحقّق لي أمنياتي وأمنيات كلّ مَن أحبّهم، وترزقني الرزق الحلال، وألّا تكسر لي ظهراً، ولا تصعّب لي حاجةً، ولا تعظم علي أمراً، ولا تحنِ لي قامةً، ولا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همّي، ولا تكشف لي ستراً ولا سراً، فإن عصيتك جهراً فاغفر لي وإن عصيتك سراً فاسترني، ولا تجعل ابتلائي في جسدي".




أدعيةٌ لتفريج الهمّ في النصف من شعبان



"اللهمَّ إنّي أسألك فرجاً قريباً، وصبراً جميلاً، ورزقاً واسعاً، والعافية من البلايا، وشكر العافية والشكر عليها، وأسألك الغنى من الناس ولاحول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم".




"اللهمَّ صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمدٍ، اللهمَّ إنّي أسألك بحقّ السائلين، وبأسمائك العظمى والحسنى أن تكفيني شرّ ما أخاف وأحذر فإنّك تكفي ذلك الأمر".




"اللهمَّ لا طاقة لي بالجهد ولا قوة لي على البلاء، فلا تحرمني العافية والرزق ولا تكلني إلى خلقك بل تفرّد لي بحاجتي وتولّني برحمتك، فإنّك إن وكّلتني إلى نفسي عجزت عنها، وإن وكّلتني إلى خلقك ظلموني وحرموني وقهروني ومنّوا عليّ، فبفضلك يا الله أغنني، وابسط لي، واكفني، وخلصني واجعل رضاي فيما يرد عليّ منك، وبارك لي فيما رزقتني وفيما خوّلتني واجعلني في كلّ حالاتي محفوظ مجار، واقضِ عنّي كلّ ما علي لك في وجه من وجوه طاعتك أو لخلقك، فأنت تعلم عظم ضعفي وكثرة ذنوبي وضعف بدني وقوتي وغفلتي، فأدي ما لهم علي عندك يا عظيم فإنّك واسعٌ كريمٌ".




"اللهم يا حيّ يا مُحيي، يا كافي يا كريم، أجرني في مصيبتي بالرضى والعفو والعافية، والمعافاة الدائمة، في الدنيا والآخرة، والعوض الصالح في الزوج، والأهل والجسد والمال والأصحاب والعمل والذريّة، إنّك على كل شيءٍ قديرٍ، وارحمني برحمتك واكشف ما نزل بي من ضرٍّ، وخلفني خلاصاً جميلاً عاجلاً غير آجل".




"اللهمَّ يا فارج الهم ويا كاشف الغمّ، مُجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمةً من عندك تغني بها عن رحمة مَن سواك، اللهمَّ اكشف ضرّي يا مفرّج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".



المراجع

  1. محمد صالح المنجد (23/7/2006)، "ليلة النصف من شعبان لا تخصص بالعبادة"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2021. بتصرّف.