ثبتَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب أن يصيبه شيئاً من المطرِ لما ورد في الحديث الشريف: (أَصَابَنَا وَنَحْنُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَطَرٌ، قالَ: فَحَسَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبَهُ، حتَّى أَصَابَهُ مِنَ المَطَرِ، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، لِمَ صَنَعْتَ هذا؟ قالَ: لأنَّهُ حَديثُ عَهْدٍ برَبِّهِ تَعَالَى)[١]. لذا يستحب أن يُعرِّض المسلم بدنه للمطر كي يصيبه بعض الشيء.[٢] وللمسلم أن يدعو بما يريد عند نزول المطر.


أدعية تقال عند نزول المطر



"مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ."[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن زيد بن خالد الجهني ، الصفحة أو الرقم:846، صحيح.]




"اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ"[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1014، صحيح.]




 "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَأَى المَطَرَ، قالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا"[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:1032، صحيح.]




"سبحانَ الذي يسبحُ الرعدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفتِه"[رواه النووي، في الأذكار، عن عامر بن عبدالله بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 235 ، إسناده صحيح.]




"اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا"[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1014 ، صحيح.]



ودليله: "أنَّ رَجُلًا، دَخَلَ المَسْجِدَ يَومَ جُمُعَةٍ مِن بَابٍ كانَ نَحْوَ دَارِ القَضَاءِ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمًا، ثُمَّ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ الأمْوَالُ وانْقَطَعْتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا، فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا قالَ أنَسٌ: ولَا واللَّهِ، ما نَرَى في السَّمَاءِ مِن سَحَابٍ، ولَا قَزَعَةً وما بيْنَنَا وبيْنَ سَلْعٍ مِن بَيْتٍ ولَا دَارٍ، قالَ: فَطَلَعَتْ مِن ورَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ، ثُمَّ أمْطَرَتْ، فلا واللَّهِ، ما رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا، ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِن ذلكَ البَابِ في الجُمُعَةِ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الأمْوَالُ وانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِكْهَا عَنَّا، قالَ: فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ قالَ: فأقْلَعَتْ، وخَرَجْنَا نَمْشِي في الشَّمْسِ قالَ شَرِيكٌ: سَأَلْتُ أنَسَ بنَ مَالِكٍ: أهو الرَّجُلُ الأوَّلُ؟ فَقالَ: ما أدْرِي."[٣]



"اللَّهُمَّ اسقِ عبادَك وبَهائمك وانشُر رحمتَكَ وأحيِ بلدَك الميِّتَ"[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1176 ، حسن.]


ودليله: "كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ، قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به، قالَتْ: وإذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ، تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَخَرَجَ وَدَخَلَ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مَطَرَتْ، سُرِّيَ عنْه، فَعَرَفْتُ ذلكَ في وَجْهِهِ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: لَعَلَّهُ، يا عَائِشَةُ كما قالَ قَوْمُ عَادٍ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالوا هذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}[٤]"[٥]



"اللّهُمّ إنّي أعوذُ بكَ مِن شَرِّها، فإنْ مُطِرَ قال: اللّهُمَّ صيِّباً هَنيئاً"[رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4/273، صحيح.]



ودليله: "كانَ إذا رأى سحابًا مقبلًا من أفُقٍ منَ الآفاقِ، ترَكَ ما هوَ فيهِ وإن كانَ في صلاتِهِ، حتَّى يستقبلَهُ، فيقولُ : اللَّهمَّ إنَّا نعوذُ بِكَ من شرِّ ما أُرْسِلَ بهِ ، فإن أمطرَ قالَ : اللَّهمَّ صيِّبًا نافعًا مرَّتينِ، أو ثلاثًا، فإن كشفَهُ اللَّهُ ولم يمطِرْ حمدَ اللَّهَ علَى ذلِكَ"[٦]


أدعية الاستسقاء



"اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مَريعاً نافعاً غير ضار ، عاجلاً غير آجل".[رواه محمد ابن عبد الوهاب، في الحديث لابن عبدالوهاب، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2/212، إسناده صحيح.]




"اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1014 ، صحيح.]




" اللَّهُمَّ اسقِ عبادَك وبَهائمك وانشُر رحمتَكَ وأحيِ بلدَك الميِّتَ"[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1176 ، حسن.]




أدعية منوعة عند نزول المطر

يمكن للإنسان أن يدعو بأي دعاء حال نزول المطر، ومن هذه الأدعية ما يأتي:



اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي واجلُ حزني وبيّض وجهي، واجعل الريان بابي والفردوس ثوابي والكوثر شرابي، واجعل لي فيما أحب نصيب.




اللهم ارحمنا ولا تبتلينا، وارزقنا من خيراتك كثيراً يا رب العالمين.




 اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها.




 اللهم إني أسألك عيشة نقية، وميتة سوية، ومرداً غير مخزٍ ولا فاضح.




اللهم إني عبدك وأنتظر منك فرحاً قريباً يريح قلبي ويدمع عيني فبشرني، وأسألك الشفاء فعافني، ورحمتك فارحمني، وراحة البال والعتق من النار، ربّ إني أسألك بعزتك وعظمتك وجلالك أن تجعل ساعتي تحين وأنا ساجد بين يديك وقلبي ينبض من خشيتك، اللهم طهرني من كل ذنوبي ثم اقبضني إليك.




اللهم اجعل لي نصيبًا من رحمتك الواسعة، واهدني لبراهينك الساطعة، وخُذْ بناصيتي إلى مرضاتك الجامعة، بمحبتك يا أمل المشتاقين.




اللهم اجعلني من المتوكِّلين عليك، واجعلني من الفائزين لديك، واجعلني من المقرَّبين إليك، بإحسانك يا غاية الطالبين.




اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أسالك الهدى والسداد.




المراجع

  1. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:898، صحيح.
  2. "هل يستحب الدعاء عند نزول المطر ؟ وماذا يقال عند نزوله وعند سماع الرعد ؟"، الإسلام سؤال وجواب، 24/3/2013، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2021.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1014، صحيح.
  4. سورة الأحقاف، آية:24
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:899، صحيح.
  6. رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 6/60، إسناده صحيح.