دعاء اللهم يا قاضي الحاجات يا مجيب الدعوات

أكرم الله -تعالى عباده بأنْ وسّع لهم في باب المناجاة والدّعاء؛ فللمسلم أنْ يثني على ربّه -عزّ وجلّ- ويدعوه بما يفتح الله عليه من المحامد وبما هو أهله -سبحانه-، وقد اشتهر بين النّاس بعض الأدعية وتناقلوها لما فيها من معاني التقديس والتعظيم لله -سبحانه-، ولا حرج من الدّعاء بها مع استحضار آداب الدّعاء، علماً أنّ هذه المحامد والأدعية غير مختصة بفضل أو مقرونة بزمن أو محدّدة في عبادة.


أدعية مختارة



يا قاضي الحاجات ويا مجيب الدعوات، يا سامعا لكل شكوى، ويا عالما بكل نجوى، يا كاشف كربتنا، ويا مستمع دعوتنا، ويا راحم عبرتنا، ويا مقيل عثرتنا، يا كاشف كل ضرّ وبلية، ويا عالم كل سرّ وخفية، يا عالم الخفيات، ويا رفيع الدرجات، افتح لدعائنا باب القبول والإجابة وارزقنا التوبة وحسن الإنابة يا رب العالمين.





اللهم يا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، يا سامع الأصوات، يا مقيل العثرات، يا راحم العبرات، اقضِ حوائجنا وحوائج المسلمين، واكشف الكرب عنا وعن المكروبين، ويسرنا لليسرى وجنبنا العسرى يا أرحم الرّاحمين





اللهم يا قاضي الحاجات، ويا مجيب الدّعوات، يا خالق الأرض والسماوات، نشهد أنّك أنت الذي لا إله إلا أنت، الكريم الذي لا يبخل، والحليم الذي لا يعجل، نؤمن أنّه لا رادّ لأمرك، ولا معقّب لحكمك، رب كل شيء، وخالق كل شيء، ومالك كل شيء، ومقدر كلّ شيء، نسألك اللهم أنْ تهب لنا إنابة المخلصين، وخضوع المخبتين، وأعمال الصالحين، ويقين الصادقين، وسعادة المتقين، ودرجات الفائزين يا أكرم الأكرمين.




اللهمّ يا قاضي الحاجات، ويا مجيب الدعوات، بارك لنا في الحلال من رزقك، ولا تفضحنا بين خلقك، يا خير من دعاه داعٍ، وأفضل من رجاه راجٍ، هبْ لنا ما سألناه، وحقّق رجاءنا فيما تمنيناه، يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ما في ضمائر الصامتين، أذقنا برْد عفوك وحلاوة مغفرتك، يا أرحم الراحمين.





اللهم يا مسبب الأسباب، يا فاتح الأبواب، يا سامع الأصوات، يا مجيب الدعوات، يا قاضي الحاجات اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك.





اللهم يا قاضي الحاجات، ويا مجيب الدّعوات، نسألك شفاعة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يوم لقاك، اللهم اجعلنا من أهل ملّته، ومن أتباع سنّته، واجعله قائدنا ورائدنا إلى جنّاتك جنّات النّعيم، ولا تفرّق بيننا وبينه إذا اشتدّ الخطب وعظُم الكرب يا عظيم يا كريم يا جواد يا كريم، يا رب العالمين.




كراهة التّكلف في الدّعاء

تجدر الإشارة إلى أنّ التّكلف في الدّعاء والمبالغة في السّجع غير مستحبّة، فربما صرفت المسلم عن لذّة المناجاة وحلاوة الخشوع، أمّا ما كان من غير تكلّف فلا بأس به، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك من غير تكلّف، ومن أمثلته ما رواه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-، حيث قال: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقول اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من قلبٍ لا يخشَعُ، ومن دعاءٍ لا يُسمَعُ، ومن نَفسٍ لا تشبَعُ، ومن عِلمٍ لا ينفَعُ، أعوذُ بِكَ من هؤلاءِ الأربعِ).[١]

المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:3482 ، صحيح.