أدعية السفر إلى العمرة

ثبتت العديد من الأدعية التي تُقال عند السفر، ويُسنّ للمسافرين الذاهبين إلى العمرة الدعاء بها اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، ونذكر هذه الأدعية فيما يأتي:


دعاء الركوب



(شهدتُ عليًّا أتي بدابةٍ ليركبَها فلما وضعَ رجلهُ في الركابِ قال: بسمِ اللهِ، فلما اسْتوى على ظهرِها قال: الحمدُ للهِ، ثم قال: سبحانَ الذي سخّرَ لنا هذا وما كنّا له مقرنينَ، وإنا إلى ربنا لمنقلبونَ، ثم قالَ: الحمدُ للهِ ثلاثا، والله أكبرُ ثلاثا، سبحانكَ إني قد ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي، فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ). [أخرجه الترمذي عن علي، حسن صحيح]




دعاء السفر



يقول المسلم إذا عزم على السفر: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر"، ويدعو: (سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ). [أخرجه مسلم عن ابن عمر]




أدعية العمرة

ثبت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بعض الأدعية والأذكار المأثورة التي تُقال في بعض المواضع في العمرة؛ وهي: الإحرام، وفي الطواف بين الركن اليماني والحجر الأسود، وعند الارتقاء على الصّفا، وهذه الأدعية هي:

  • الذكر والدعاء بعد الإحرام



(لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لكَ والمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ). [أخرجه البخاري عن ابن عمر]




  • في الطواف بين الركن اليماني والحجر الأسود



(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). [أخرجه الحاكم عن السائب، صحيح الإسناد]




  • عند الصفا والمروة



يقرأ المعتمر آية: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)،[سورة البقرة، آية:158] وإذا رقى على الصفا استقبل الكعبة ودعاء: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ).[1]




أدعية مختارة في العمرة

يُستحب الإكثار من الدعاء في العمرة في الطواف والسعي وعند الكعبة وغيرها من المواطن، ويُشرع للمسلم أن يدعو الله -تعالى- بما شاء من الأدعية لنفسه ولأحبته وللمؤمنين، وخير ما يدعو به هو المأثور من أدعية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ونذكر بعض الأدعية المختارة التي يمكن الدعاء بها في العمرة دون إلزامٍ فيما يأتي:



  • (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ). [آل عمران:8]





  • (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [آل عمران:147]





  • (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ). [الأعراف:126]





  • (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ). [إبراهيم:41]





  • (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا). [الكهف:10]





  • (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ). [أخرجه مسلم عن أبي هريرة]





  • (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا). [أخرجه ابن ماجه عن أم المؤمنين عائشة، وصححه الألباني]





  • (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ). [أخرجه البخاري عن شداد بن أوس]