لم ترد في الشَّرع أدعيةٌ وخصوصةٌ للسعي بين الصفا والمروة، فيجوز للمعتمر الدعاء بما تيسّر له من الأدعية إن لك يكن فيها أي اعتداءٍ أو إثمٍ،[١] وفي المقال الآتي ذكرٌ لبعض الأدعية التي يمكن ترديدها أثناء السعي.
دعاء الشوط الأول
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).[سورة البقرة، آية:158]
(الحمد لله الأوّل والآخر الذي قصرت عن رؤيتهِ أبصار الناظرين، وعجزت عن نعتهِ أوهام الواصفين، حمداً يرتفع منَّا إلى أعلى علّيين، في كتابٍ مرقوم يشهدهُ المقرَّبون، حمداً تقرُّ بِه عيوننا إذا برقت الأبصار، وتبيضّ بهِ وجوهنا إذا اسودَّت الأبشار، حمداً نُعتقُ بهِ من نار الله، ثمّ لهُ الحمد مكانَ نعمة لهُ علينا، وعلى جميع عبادهِ الماضيين والباقين عدد ما أحاط بهِ علمهُ من جميع الأشياء، حمداً لا مُنتهى لحدّهِ ولا حسابٍ لعددهِ، ولا مَبلَغ لغايتهِ، ولا انقطاع لأمدهِ، حمداً يكون وصلةً إلى طاعتهِ وعفوهِ، وسبباً إلى رضوانهِ، وذريعةً إلى مغفرتهِ، وطريقاً إلى جنتهِ، وخفيراً من نقمتهِ، وأمناً من غضبهِ، وظهيراً على طاعتهِ، وحاجزاً عن معصيتهِ، وعوناً على تأدية حقّهِ ووظائفهِ، إلهي، فكم من بلاء جاهد قد صَرفتَ عنَّا، وكم من نعمةٍ سابغةٍ أقرَّت بها عيني، وكم من صيغةٍ كريمةٍ لك عندي، أنت الذي أجبت عند الاضطرار دعوتي، وأقلت عند العثار زلَّتي، إلهي يا مَن وجدتُكَ لدُعائي سامعاً، ولمطالبي معطياً، ووجدتُ نعماكَ على سابقةٍ في كلِّ شأن من شأني، وكلّ زمانٍ من زمان، دعوتكَ يا ربّ مستكيناً مُشفقاً خائفاً وجِلاً فقيراً مُضطَّراً إليك، إلهي وضعتُ عندكَ سرّي، فلا أدعو سواكَ، ولا أرجو غيركَ، لبيّك لبيّك، تسمع من شكا إليك، وتخلِّص من اعتصم بكَ، وتُفرّج عمَّن لاذ بكَ، إلهي فلا تحرمنى خيرَ الآخرة والأولى لقلَّة شكري، واغفر لي ما تعلم من ذنوبي، إن تُعذّبُ فأنا الظَّالم المُفرِط المضيِّع الآثم المُقصّر، وإن تغفر فأنت أرحم الراحمين).
(سبحانك لا إله إلَّا أنت يا حنَّان يا منَّان، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أنت الأوَّل فليس قبلكَ شيء، وأنتَ الآخر فليس بعدكَ شيء، وأنت الظاهر فليس فوقكَ شيء، وأنت الباطن فليس دونكَ شيء، وأنت العزيز الرحيم).
دعاء الشوط الثاني
(اللهمّ إن يكن الندم توبةً إليك فأنا من النادمين، وإنْ يكن التَّرك لمعصيتك إنابةً فأنا أول المنيبين، وإنْ يكن الاستغفار حطةً للذُّنوب فأنا أوَّل المستغفرين، اللهمّ فكما أمرت بالتوبة، وضمنتَ القبول، وحثثتَ على الدعاء، ووعدتَ الإجابةَ، فصلِّ على محمّدٍ وآله، وأقبل توبتي، ولا ترجعني مرجع الخيبةِ من رحمتك، إنكَ أنت التَّواب على المذنبين، والرحيم للخاطئين المُنيبين).
(اللهمّ صلِّ على محمدٍ وآله كما هديتنا بهِ وصلِّ على محمدٍ وآله كما استنقذتنا بهِ، وصلِّ على محمدٍ صلاةً تشفعُ لنا يوم القيامة، إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ).
(لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قديرٌ).
(اللهمّ صلِّ على وعلى آل محمدٍ).
(الله أكبر على ما هدانا، والحمد على ما أولانا، والحمد لله الحي القيوم، والحمد لله الحيّ الدائم، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، لا نعبد إلَّا إيّاه مخلصين له الدين ولو كره المشركين).
(اللهمّ إنّي أسألك العفو والعافية واليقين في الدنيا والآخرة).
(اللهمّ آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار).
دعاء الشوط الثالث
(اللهمّ ارفع عنا ثقل ذنوبنا، واغفر لنا، وافتح لنا أبواب فضلك ورحمتك، وارحمنا واعطنا وارفعنا من موقف الذلّ إلى موقف العزّ).
(اللهمّ ارض عنا وارض عن والدينا وأمهاتنا رضا تحلّ به جوامع فضلك وإحسانك وكرمك، اللهمّ عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله، وأعطنا فوق آمالنا التي نطلبها واجعل المطالب عاليةً، واجعلنا في الدرجات العالية).
(اللهمّ ارفع ذكرنا فيمن رفعت ذكره، وقدْرنا فيمن رفعت قدره، واشرح صدورنا بما شرحت به صدر نبيك، شرحا نطمئن به إلى عبادتك).
(اللهمّ لا تحرمنا خير ما عندك لشر ما عندنا، اللهمّ اشف قلوبنا من الأمراض، وألسنتنا من الغي، ونفوسنا من الحسد، واجعلنا قائمين بالحق).
دعاء الشوط الرابع
(اللهمّ اعصمنا بدينك وطواعيتك وطواعية رسولِك -صلّى الله عليه وسلّم-، وجنبنا حدودك).
(اللهمّ كن لنا ولا تكن علينا واختم بالسعادة آجالنا، وحقق بالزيادة أعمالنا واقرن بالعافية غدوّنا وآصالنا واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومآلنا، واصبب سجال عفوك على ذنوبنا، ومنَّ علينا بإصلاح عيوبنا، واجعل التقوى زادنا وفي دينك اجتهادنا، وعليك توكلنا واعتمادنا، وإلى رضوانك معادنا).
(اللهمّ اغفر وارحم وتجاوز عمّا تعلم إنّك تعلم ما لا أعلم إنك أنت الله الأعزّ الأعظم).
دعاء الشوط الخامس
(لا إله إلَّا الله وحدهُ أنجز وعدهُ، ونصر عبدهُ، وغلب الأحزاب وحده، فلهُ الملك ولهُ الحمد وحدهُ).
(اللهمّ إنّي أعوذُ بكَ من ظلمة القبر، ووحشة اللَحْد).
(اللهمّ أظلَّني في ظلِّ عرشك يوم لا ظلّ إلَّا ظلك).
(أستودع الله الرحمن الرحيم الذي لا تضيع ودائعهُ ديني ونفسي وأهلي ومالي وولدي).
(اللهمّ استعملني على كتابك وسنة نبيكَ، وتوفّني على ملّتهِ وأعذني من الفتنة، الله أكبر الله أكبر، الله أكبر).
(اللهمَّ يا مَن برحمتهِ يستغيثُ المذنبون، ويا مَن إلى ذكر إحسانهِ يفزع المُضطرُّون ويا مَن لخيفتهِ ينتحب الخاطئون، يا أُنسَ كلِّ مُستوحشٍ غريبٍ، ويا فرج كلِّ مكروبٍ كئيبٍ، ويا غوثَ كلِّ مخذولٍ فريدٍ، ويا عضُد كلِّ محتاجٍ طريدٍ، أنا يا إلهي عبدكَ الذى أمرتَهُ بالدُّعاء فقال لبيك وسعديك، أنَّا الذي أوقرت الخطايا ظهرهُ، وأنا الذي أفنت الذنوب عمرهُ، وأنا الذي بجهلهِ عَصاكَ، اللهمّ صلِّ على محمدٍ وآله وقِني من المعاصي، واستعملنى بالطاعة، وارزقني حُسن الإنابة، وطهّرني بالتوبة، وأيّدني بالعصمة، واستصلحني بالعافية، وأذقني حلاوة المغفرة، واجعلني طليق عفوك، وعتيق رحمتك، واكتب لي أماناً من سخطك، وبشرني بذلك في العاجل دون الآجل، بشرى أعرفها، إنّك تفعلُ ما تشاءُ وتحكم ما تريد، إنَّك على كلّ شيءٍ قديرٌ).
(اللهمّ إنّي أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كلّ إثمٍ والغنيمة من كل برٍّ والفوز بالجنة والنجاة من النار).
دعاء الشوط السادس
(الله أكبر الله أكبر يا فارج الهمِّ وكاشف الغمِّ، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها صلِّ على محمدٍ وآل محمد، وفرّج همِّي، واكشف غمّي، يا واحد يا أحد يا صمد، يا مَن لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، اعصمني وطهّرني، اللهمَّ إنّى أسألك سؤال من اشتدَّت فاقته، وضعفت قوَّته وكثرت ذنوبهُ، سؤال مَن لا يجد لفاقتهِ مُغيثاً، ولا لضعفهِ مُقوّياً، ولا لذنبه غافراً غيرك، مولاي ارحمني عند تغيُّر صورتي وحالي، وارحمني في حشري ونشري).
(اللهمّ اغفر لي كلّ ذنبٍ أذنبته قط، فإن عدتُ فعُدْ عليّ بالمغفرة، فإنَّك أنت الغفور الرحيم).
(اللهمّ إنّي أعوذ بكَ من عذاب القبر وفتنتهِ وغربتهِ ووحشتهِ ظلمتهِ وضيقهِ وضنكهِ، اللهمّ أظلَّني في ظلِّ عرشك يوم لا ظلَّ إلَّا ظلكَ يا ربّ، يا من أمر بالعفو، يا من هو أولى بالغفو، يا من يثيب على العفو، يا جواد، يا كريم، اللهمّ استعملني بطاعتكَ ومرضاتكَ).
دعاء الشوط السابع
(اللهمّ اغفر وارحم، وتجاوز عمَّا تعلم، إنَّك أنت الأعزُّ الأجلُّ الأكرم، واهدني للَّتي هي أقوَم، اللهمّ إنّ عملي ضعيفٌ فضاعفهُ لي وتقبَّله منِّي، اللهمَّ لك السعي، وبك حولي وقوَّتي، تقبَّل منِّي عملي، يا من يقبل عمل المُتَّقين، يا ذا المنِّ والفضل والكرم والنعماء والجود، اغفر لي ذنوبي، إنَّهُ لا يغفر الذنوب إلَّا أنت، يا من ذِكرُهُ شرفٌ للذَّاكرين، ويا من شُكرهُ فوزٌ للشَّاكرين، ويا من طاعته نجاة للمطيعين، صلِّ على محمدٍ وآله، واشغل قلوبنا بذكركَ عن كلِّ ذكرٍ، وألسنتنا بشكرك عن كل شكرٍ، وجوارحنا بطاعتكَ عن كلِّ طاعةٍ).
(اللهمَّ يا من أمر بالعفو، يا من يحبّ العفو، يا سلام، يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبَّار يا قادر يا مقتدر يسِّر لي من أمر ما أخافُ كربة، وسهّل لي من أمري ما أخاف حزنهِ، سبحانك لا إله إلَّا أنت إنِّي كنت من الظالمين، عملت سُوْءًا وظلمتُ نفسي، فاغفر لي ذنوبي إنَّهُ لا يغفرُ الذنوب إلَّا أنت).
(اللهمَّ إنّي أسألكَ حسن الظنِّ بكَ، على كلِّ حالٍ).
أدعية أخرى متعلقة بالسعي:
المراجع
- ↑ "الأدعية والأذكار المشروعة في الطواف والسعي"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 3/10/2021. بتصرّف.