وردت العديد من الأدعية الجامعة العظيمة في القرآن والسنة، منها: "لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"،[١] "اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي"،[٢] وغيرها من الأدعية الىتي ذكرها.


الدعاء

يُراد بالدعاء إظهار غاية التذلّل والخضوع والافتقار لله -سبحانه-، وقد حثّ الله -تعالى- عليه في العديد من الآيات القرآنية، منها قوله -عزّ وجلّ-: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"،[٣] فقد تكفّل الله باستجابة دعاء عباده، وتحقيق حاجاتهم، وإجابة سؤلهم، كما تترتّب عدّة فضائل على الدعاء؛ فهو من أعظم العبادات ولذلك له منزلةٌ عظيمةٌ في الإسلام.[٤]


من أعظم الأدعية

من أعظم أدعية القرآن والسنة



"لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".[سورة الأنبياء، آية:87]




"رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".[سورة البقرة، آية:201]




"اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ".[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1495، صحيح.]




"يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِكِ أستغيثُ، أصلِحْ لِي شأنِي كلَّهُ، ولا تكِلْنِي إلى نفسِي طرْفةَ عيْنٍ".[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5820، حسن.]




"اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيَتي بيدِك ماضٍ فيَّ حُكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أوْ علَّمْتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو أنزلته في كتابِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزني وذهابَ هَمِّي".[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5/267، إسناده صحيح.]




"اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ خَاصَمْتُ، وبِكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:7442، صحيح.]




"اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:6377، صحيح.]




"اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ، القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم:2722، صحيح.]




"اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجِلِهِ وآجلِهِ مَا عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِ كُلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علِمْتُ منه ومَا لَمْ أعلَمْ، وأسألُكَ الجنةَ وما قرَّبَ إليها مِنْ قوْلٍ أوْ عملٍ، وأعوذُ بكَ منَ النارِ وما قرَّبَ إليها منْ قولٍ أوْ عملٍ، وأسألُكَ مما سألَكَ بِهِ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأعوذُ بِكَ مِمَّا تعوَّذَ بِهِ محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما قضيْتَ لي مِنْ قضاءٍ فاجعل عاقِبَتَهُ رُشْدًا".[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4047، صحيح.]




"اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ في نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لي نُورًا".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:763، صحيح.]




"اللهمَّ بعلْمِك الغيبِ، وقدْرتِك على الخلقِ أحْيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علِمْتَ الوفاةَ خيرًا لي. اللهمَّ وأسألُك خشيتَك في الغيبِ والشهادةِ، وأسألُك كلمةَ الإخلاصِ في الرضا والغضبِ، وأسألُك القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُك نعيمًا لا ينفدُ وأسألُك قرةَ عينٍ لا تنقطعُ، وأسألُك الرضا بالقضاءِ، وأسألُك بَرْدَ العيْشِ بعدَ الموتِ، وأسألُك لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك، في غيرِ ضرَّاءَ مضرةٍ، ولا فتنةٍ مضلَّةٍ. اللهمَّ زيِّنا بزينةِ الإيمانِ ، واجعلْنا هداةً مُهتدينَ".[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عمار بن ياسر، الصفحة أو الرقم:1301، صحيح.]




"اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2720، صحيح.]




"رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:6398، صحيح.]




"اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:7387، صحيح.]




"اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ".[رواه مسلم، في صححي مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2739، صحيح.]




من الأدعية المنوعة



"اللهمَّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبّار السماوات والأرض، يا ديّان السماوات والأرض، يا وارث السماوات الأرض يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، اللهمَّ إنّي أسألك أن لك الحمد، لا إله إلّا أنت الحنّان المنّان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين، أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وأنّ الجنة حقٌّ، والنار حقٌّ، وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث مَن في القبور".




"لا إله إلّا الله الملك الحقّ المبين لا إله إلّا الله العدل اليقين لا إله إلّا الله، ربّنا وربّ آبائنا الأولين سبحانك إنّي كنت من الظالمين لا إله إلّا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد يُحيي ويميت وهو حيٌ لا يموت بيده الخير وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ، لا إله إلّا الله إقراراً بربوبيته سبحان الله خضوعاً لعظمته ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم".




"لا إله إلّا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربّ العرش العظيم، الحمد لله ربّ العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كلّ برٍّ، والسلامة من كلّ إثمٍ، لا تدع لي ذنباً إلّا غفرته، ولا همّاً إلّا فرّجته، ولا حاجةً إلّا قضيتها يا أرحم الراحمين".




"اللهمَّ إنّي أسألُك باسمِك الطاهر الطيِّبِ المبارَكِ الأَحَبِّ إليكَ، الذي إذا دُعِيتَ به أَجَبْتَ، وإذا سُئِلْتَ به أَعْطَيْتَ، وإذا استُرْحِمْتَ به رَحِمْتَ، وإذا استُفْرِجْتَ به فَرَّجْتَ أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين وإلى أعلى درجاتك سابقين واغفر لي ذنوبي وخطاياي ولجميع المسلمين، اللهمَّ اغفر لي وعافني واعفُ عني واهدني إلى صراطك المستقيم وارحمني يا أرحم الراحمين برحمتك أستعين، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد".




"اللهمَّ آت نفسي تقواها وزكّها يا خير من زكّاها أنت وليّها ومولاها يا رب العالمين، اللهمَّ إنّي اسألك مسألة البائس الفقير وأدعوك دعاء المفتقر الذليل لا تجعلني بدعائك رب شقياً وكن بي رؤوفاً رحيماً يا أكرم الأكرمين يا رب العالمين".




"اللهمَّ اعصمني من فتن الدنيا ووفّقني لِما تحبّ وترضى وثبّتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولا تضلّني بعد أن هديتني، وكن لي عوناً ومُعيناً وحافظاً ونصيراً آمين يا رب العالمين".




"اللهمَّ لا هادي لمن أضللت ولا مُعطي لمن منعت ولا مانع لما أعطيت ولا باسط لِما قبضت ولا مقدّم لِما أخّرت ولا مؤخّر لِما قدّمت".




"اللهمَّ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تُذلّ، وأنت المنيع فلا تُرام، وأنت المُجير فلا تُضام، أنت على كلّ شيءٍ قديرٌ".




"اللهمَّ لا تحرمني سِعة رحمتك وسبوغ نعمتك وشمول عافيتك وجزيل عطائك ولا تمنع عنّي مواهبك لسوء ما عندي ولا تُجازني بقبيح عملي وتصرّف وجهك الكريم عليّ برحمتك يا أرحم الراحمين".



المراجع

  1. سورة الأنبياء، آية:87
  2. رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5/267، إسناده صحيح.
  3. سورة البقرة، آية:186
  4. الشيخ صلاح نجيب الدق (10/11/2017)، "فضائل الدعاء"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2021. بتصرّف.