أدعية الطواف المأثورة

يُستحبّ للمسلم أن يكثر من الدعاء أثناء الطواف، وليس للطواف أدعية محدّدة إلا ما ثبت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يكبّر عند استلام الحجر الأسود، ويدعو بدعاءٍ ثابتٍ بين الركن اليماني والحجر الأسود، ونذكر هذه الأدعية والأذكار المأثورة في الطواف فيما يأتي:[١][٢]



  • التكبير عند استلام الحجر الأسود: يُسنّ للمسم أن يستلم الحجر الأسود ويقول: "الله أكبر"، ولو زاد فقال: "بسم الله والله أكبر" فهو أمرٌ حسن، ويفعل ذلك كلّما مرّ بالحجر الأسود في جميع الأشواط مع الإشارة إليه باليد إذا لم يستطع استلامه وتقبيله.





  • الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود: إذْ ثبت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يقول بينهما: (رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةُ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). [البقرة:201]





  • دعاء مأثور عن بعض الصحابة: ورد عن بعض الصحابة أنّهم كانوا يقولون في الطواف بالإضافة إلى دعاء النبي الكريم: "اللهمّ اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً"، وكان الشافعي يردّده.




أدعية السعي المأثورة

من الأدعية والأذكار المأثورة عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في السعي بين الصفا والمروة ما يأتي:[٣]



  • الذكر إذا دنا المسلم من الصفا: يُسنّ إذا دنا المسلم للصفا أن يقول: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ). [البقرة:158]





  • الدعاء عند استقبال الكعبة على الصفا: كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يدعو فيقول: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ). [أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله]




أدعية مختارة في الطواف والسعي

ذكرنا فيما سبق الأذكار والأدعية المأثورة عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في مواطن معيّنة من الطواف والسعي، وهي أدعية يسيرة لم يؤثر عن النبيّ الكريم غيرها، وليس للطواف والسعي أدعية محدّدة أخرى، فيُستحبّ للمسلم أن يشغل وقته في الطواف والسعي بالذكر أو الدعاء أو قراءة القرآن ونحوها من الطاعات.[٤]


ويُستحسن أن يدعو الله -تعالى- بخيريّ الدنيا والآخرة، ويُكثر من الدعاء لنفسه وأهله والمسلمين، وخير ما يدعو به الأدعية المأثورة في القرآن والسنة، ولكن دون أن يُلزم المسلم بها نفسه ويجعلها محدّدة للطواف والسعي، بل يدعو بما شاء من حاجاته، ومن الأدعية المختارة في الطواف والسعي والتي يُمكن للمسلم أن يدعو بها وبغيرها ما يأتي:



  • (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ). [آل عمران:8]





  • (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [آل عمران:147]





  • (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ). [إبراهيم:41]





  • (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا). [الفرقان:74]





  • (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي). [طه:25-28]





  • (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ). [أخرجه مسلم عن أبي هريرة]





  • (اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي). [أخرجه ابن حبان في صحيحه عن ابن مسعودٍ]





  • (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ، وَالهَرمِ وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَولاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا). [أخرجه مسلم عن أبي هريرة]



المراجع

  1. سعيد القحطاني، مرشد المعتمر والحاج والزائر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 46-48. بتصرّف.
  2. محمد محيي الدين حمادة، الركن الخامس، صفحة 190-192. بتصرّف.
  3. "العمرة وأدعيتها الخاصة والعامة"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 5/3/2023. بتصرّف.
  4. ابن جبرين، فتاوى الشيخ ابن جبرين، صفحة 42، جزء 60. بتصرّف.