دعاء اللهم لا تؤاخذنا بسوء أعمالنا

يأتي الدّعاء بالقول: "اللهم لا تؤاخذنا بسوء أعمالنا" من باب إظهار افتقار العبد لربّه -عزّ وجلّ-، وهو ليس دعاء مأثوراً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنّما من الأدعية المشتهرة على ألسنة العباد، وأهل العلم على أنّ باب الدّعاء المُطلق واسعٌ؛ فللعبد أنْ يناجي ويدعو ربّه -سبحانه- بما شاء من مصالح دينه ودنياه.[١]


معنى: اللهم لا تؤاخذنا بسوء أعمالنا

معلومٌ أنّ الإنسان خطّاء، فهو ليس نبياً معصوماً ولا مَلَكاً مطهّراً؛ فيقع من العبد الزّلل والخطأ، والدّعاء بهذه الصغية فيها اعتراف بالتّقصير في جناب الله -تعالى-، وفيها إظهار التّرجّي لله -عزّ وجلّ- أنْ لا يجعل تقصيره سبباً في المحاسبة والجزاء، أو الحرمان من فضل الله ورحمته، وهو بذلك بمثابة طلب المغفرة والمسامحة والتّجاوز عن الذّنب، وهذا من قبيل حُسن ظنّ العبد بمولاه -سبحانه-.


أدعية مأثورة في طلب المغفرة والرّحمة




(اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ). أخرجه البخاري





(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي). أخرجه مسلم





(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرافِي في أمْرِي، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي هَزْلِي وجِدِّي وخَطايايَ وعَمْدِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي). أخرجه البخاري





(اللَّهمَّ اغفِرْ لنا ذنوبَنا وظُلمَنا وهَزْلَنا وجِدَّنا وعَمْدَنا وكلُّ ذلك عندَنا، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن غلبةِ الدَّينِ وغلبةِ العبادِ وشَماتةِ الأعداءِ). أخرجه ابن حبّان في صحيحه





عن عدي بن أرطأة الفزاري -رحمه الله- قال: (كان الرَّجلُ من أصحابِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- إذا زُكِّي قال: اللَّهمَّ لا تُؤاخِذني بما يقولونَ، واغفِرْ لي ما لا يَعلَمونَ) أخرجه البخاري في الأدب المفرد




أدعية أخرى في الاعتراف بالتّقصير




اللهم لا تحرمنا فضلك، ولا تمنعنا عن رحمتك، ولا تردّنا عن أبواب مغفرتك يا أرحم الراحمين





اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا ولا تعاملنا بسيئات أعمالنا، ولا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا يا رب العالمين.





اللهم هذا حالنا لا يخفى عليك، وهذا تقصيرنا ظاهر بين يديك، فاغفر اللهم وارحم، واعفُ وتكرّم يا ذو الجلال والإكرام.





اللهم إنّا لا ملاذ لنا سواك، ولا ربّ لنا غيرك، يا ربّ جئناك بذنوبنا أثقلت ظهورنا، نرجو مغفرتك ونطمع برحمتك؛ فأعنّا على أنفسنا، واغفر لنا ذنوبنا كلّها، صغيرها وكبيرها يا أرحم الرّاحمين.





يا ربّ إنْ كان لا يرجوك إلا أهل طاعتك والسّابقون في محبّتك؛ فبمن يلوذ من عصاك؟!




ارحم يا ربي ضعفي، واغفر لي خطيئتي، وأعنّي على نفسي، واقبل توبتي، وكن لي على طاعتك ومحبّتك عوناً ونصيراً.





اللهم عاملنا بما أنت أهله، ولا تعاملنا بما نحن أهله؛ فأنت يا ربّ أهل التقوى والرحمة والمغفرة.





مواضيع أخرى

المراجع

  1. "الدعاء المطلق لا يشترط فيه الورود في السنة"، الإسلام سؤال وجواب، 2/8/2007، اطّلع عليه بتاريخ 7/1/2023. بتصرّف.