إطعام الطعام

يُعدّ إطعام الطعام وبذله من الأمور المسببة لدخول العبد الجنة، فقد حثت الشريعة الإسلامية عليه، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا)،[١] وفي هذا المقال ذكر لأدعية خاصة لمطعم الطعام.[٢]


أدعية لمطعم الطعام

أدعية للرزق والبركة لمطعم الطعام



(اللَّهمَّ بارِك لَهم فيما رزقتَهم واغفر لَهم وارحمْهُم).[رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن بسر ، الصفحة أو الرقم:3576، حديث صحيح.]




"اللهم أني أسئلك لمطعم الطعام رزقاً واسعاً طيباً من رزقك".




"اللهم لا تحظر على مطعم الطعام رزقه، ولا تقتر عليه سعة ما عندك، ولا تحرمه فضلك، ولا تحسمه من جزيل قسمك، ولا تكله إلى خلقك، ولا إلى نفسه فيعجز عنها ويضعف عن القيام فيما يصلحه ويصلح ما قبله، اللهم تولّه في جميع أموره؛ إنّك إن وكلته إلى خلقك لم ينفعوه، وإن ألجأته إلى أقربائه حرموه، وإن أعطوه أعطوه قليلاً نكدًا، وإن منعوه منعوه كثير، وإن بخلوا بخلوا، اللهم أغن مطعم الطعام من فضلك، ولا تخله منه فإنّه مضطرٌ إليك، فقير إلى ما في يدك وأنت غنيّ عنه، وأنت به خبيرعليم".




"اللهم قنع مطعم الطعام بما رزقته، وبارك له فيه"




"اللهم ارزق مطعم الطعام رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه، كما تحب وترضى يارب العالمين".




"اللهم أكتب لمطعم الطعام من خيرك ما لا يخطر بباله، وارزقه من حيث لا يحتسب".




"اللهم ارزق مطعم الطعام رزقاً لا تجعل لأحدٍ فيه منة، ولا في الآخرة عليه تبعة برحمتك يا أرحم الراحمين".




أدعية عامة لمطعم الطعام



(اللَّهمَّ أطعِمْ مَن أطعَمَني واسْقِ مَن سقاني).[رواه ابن القيم ، في زاد المعاد، عن المقداد بن عمرو بن الأسود، الصفحة أو الرقم:368، حديث صحيح.]




(أكلَ طعامُكم الأبرارُ، وصلَّتْ عليكم الملائكةُ، وأفطر عندكم الصَّائمونَ).[رواه ابن الملقن، في البدر المنير، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:29، حديث صحيح.]




"اللهم اغفر لمطعم الطعام، وارحمه، وعافه واعف عنه".




"اللهم اكفِ مطعم الطعام بحلالك عن حرامك، واغنه بفضلك عمن سواك".




"اللهم عوض مطعم الطعام عن كل ألم أصابه بأمل يتحقق، وعن كل إنكسار بانتصار، وعن كل ظلم بإنصاف، وعن كل فشل بنجاح، وعن كل غائبة بخير منها، اللهم عوضه عوض الصابرين في الدنيا والآخرة، أنت ثقتي ورجائي؛ فاجعل حسن ظني بك شفائي، وارزقني وإياه الإحسان في القول والعمل، وارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء، فلا أضام وأنت حسبي، ولا أفتقر وأنت ربي، ولا أهلك وأنت رجائي يا أرحم الراحمين".




"اللهم إنا نسألك لمطعم الطعام زيادة في الدين، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفواً عند الحساب، وأماناً من العذاب، ونصيباً من الجنة، وارزقه النظر إلى وجهك الكريم".




"اللهم يا مُسهل الشديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرج مطعم الطعام من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك يدفع ما لا يطيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليً العظيم".




"اللهم إن مطعم الطعام عبدك، وابن عبدك وابن أمتك، ناصيته بيدك، ماض فيه حكمك، عدل فيه قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبه، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب همه".




ثمرات إطعام الطعام

يُعدّ إطعام الطعام من صالح الأعمال وأكرمها عند الله تعالى، وهي من الأمور المستحبة في الشريعة الإسلامية، وفيما يأتي ذكر ثمرات وفضائل إطعام الطعام:[٣]

  • الإطعام من صفات أصحاب اليمين: فقد قال الله تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ*يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ* ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ* أُولئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}.[٤]
  • الإطعام سبب لدخول الجنة: فقد جاء أعرابي إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ علِّمْني عملًا يُدخِلُني الجنَّةَ قال: (لئنْ كُنْتَ أقصَرْتَ الخطبةَ فقد أعرَضْتَ المسألةَ: أعتِقِ النَّسَمةَ وفُكَّ الرَّقبةَ) قال: أوَليستا بواحدةٍ ؟ قال: لا، عِتْقُ النَّسمةِ أنْ تَفرَّد بعتقِها وفكُّ الرَّقبةِ أنْ تُعطيَ في ثمنِها، والمنحةُ الوكوفُ والفيءُ على ذي الرَّحمِ القاطعِ فإنْ لم تُطِقْ ذاك فأطعِمِ الجائعَ واسقِ الظَّمآنَ.[٥]
  • الإطعام من صفات الأبرار: فقد قال الله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً* عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّـهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا* يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا* وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا* إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}.[٦]
  • إطعام الطعام من خير الأعمال: فقد روي عن عبدالله بن عمرو أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: (تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ).[٧]

المراجع

  1. رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:906 ، حديث صحيح.
  2. بكر البعداني (24/5/2019)، "من فضائل إطعام الطعام وبذله"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 4/4/2021.
  3. "فضائل إطعام الطعام و الحض عليه من القرآن والسنة"، طريق الإسلام، 6/4/2016، اطّلع عليه بتاريخ 4/4//2021.
  4. سورة سورة البلد، آية:14-18
  5. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن البراء بن عازب ، الصفحة أو الرقم:374، حديث أخرجه ابن حبان في صحيحه.
  6. سورة سورة الإنسان، آية:5-9
  7. رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:28، حديث صحيح.