يعد الدعاء من أهم الوسائل والأسباب التي يتخذها العبد المؤمن للتخفيف عن مصابه وابتلائه، فالله -تعالى- قد يبتلي عباده بأنواع من الابتلاءات والأمراض رحمة بهم لتكفير سيئاتهم ورفع درجاتهم وزيادة حسناتهم، فعلى المسلم إن أصابه ذلك أن يصبر ويرضى بما قدره الله له، ويلجأ إلى الله بالدعاء موقناً أن كل ما يصيبه في الدنيا وما قدره الله له إنما هو خير له، وآتياً ذكر جملة من الصبر على البلاء والمرض.
دعاء الصبر على البلاء والمرض
دعاء من القرآن الكريم
آتياً ذكر جملة من أدعية الصبر والبلاء والمرض من القرآن الكريم:
- (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).[١]
- (رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ).[٢]
- (لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).[٣]
- (حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).[٤]
- (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ* وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ).[٥]
- (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).[٦]
- (رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا).[٧]
دعاء من السنة النبوية
آتياً ذكر جملة من أدعية الصبر على البلاء والمرض من السنة النبوية:
- (اللهمَّ إنّي أعوذ بك مِن جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ).[٨]
- (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ).[٩]
- (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ).[١٠]
- (اللهمَّ عافِني في بدَني، اللهمَّ عافِني في سمعِي، اللهمَّ عافِني في بصرِي، اللهمَّ إِنَّي أعوذُ بِكَ مِنَ الكفْرِ والفقْرُ، اللهمَّ إِنَّي أعوذُ بِكَ مِنَ عذابِ القبرِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).[١١]
- (بسمِ اللهِ ثلاثًا وقُلْ سبْعَ مرَّاتٍ: أعوذُ باللهِ وقدرتِه مِن شرِّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ).[١٢]
- (أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، واشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).[١٣]
أدعية عامة
آتيا ذكر جملة من الأدعية العامية يحسن للمسلم أن يدعو بها إعانة له على الصبر والبلاء وكشف الضر:
- اللهمَّ اجعل لي من كلّ ما أهمّني وكرّبني من أمر دُنياي وأمر آخرتي فرجاً ومخرجاً، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنبي، وثبّت رجائي، واقطعه عمّن سواك حتى لا أرجو أحداً غيرك.
- اللهمّ إنّا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العُلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيءٍ، أن تمنّ علينا بالشفاء العاجل، وألّا تدع فينا جُرحاً إلّا داويته، ولا ألماً إلّا سكنته، ولا مرضاً إلّا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجلٍ، وشافِنا وعافِنا واعفُ عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم يا من كفاني كل شيءٍ؛ اكفني ما أهمني من أمور الدنيا والآخرة، واشفني وردّ إلي عافيتي، يارب فرج عني كل ضيق ولا تحملني ما لا أطيق، برحمتك أستغيث.
- اللهمَّ إليك أشكو ضعف قوّتي وقلّة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت ربّ المُستضعفين وأنت ربي إلى مَن تكلني إلى بعيدٍ يتجّهمني، أم إلى عدوٍّ ملكته أمري، إن لم يكن بك غضبٌ عليّ فلا أبالي، غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحلّ عليّ غضبك، أو ينزل بي سخطك، لك العُتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلّا بك
أمورٌ يحسن الأخذ بها عند المرض والبلاء
إذا ابتلي المسلم بمرض ما يسنّ له أن يداوم على قراءة الرقية الشرعية المتضمنة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فقد جعل الله قراءتها مع التوكل عليه وحسن الظنّ به من أسباب العلاج والشفاء بإذنه، كما يفضل له أن يضع يده على مكان الألم ويقرأ عليه، أو يجمع يديه ويقرأ الرقية ثم يمسح بهما كامل جسده.
ومما يعين على الصبر على المرض والبلاء أن يتذكر المريض والمبتلى الأجر العظيم الذي أعده الله له، حيث ثبت في الحديث: (ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن وصَبٍ، ولا نَصَبٍ، ولا سَقَمٍ، ولا حَزَنٍ، حتَّى الهَمِّ يُهَمُّهُ؛ إلَّا كُفِّرَ به مِن سَيِّئاتِهِ)،[١٤] وقوله -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم ، فمَن رَضي فله الرِّضَى ، ومَن سخِط فله السَّخطُ).[١٥]
مواضيع أخرى:
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية:250
- ↑ سورة الدخان، آية:12
- ↑ سورة الأنبياء، آية:87
- ↑ سورة التوبة، آية:129
- ↑ سورة الشعراء، آية:78-81
- ↑ سورة الأنبياء، آية:83
- ↑ سورة البقرة، آية:186
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6616، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2739، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1289، صحيح.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:1504، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، الصفحة أو الرقم:2202، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5750، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2573، حديث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2396، حديث حسن.