دعاء الشفاء من المرض لنفسيّ

إنّ الدهاء من أعظم العبادات التي يلجأ إليها المسلم؛ لليتقرب من الله -تعالى- ويسأله ما يحتاجه من أمور دينه ودنياه، وشفاء النفس من المرض من الأمور التي يدعو المسلم الله -تعالى- بها؛ فيشرع للمسلم أن يدعو لنفسه ولغيره بالشفاء سواءً بالأدعية المأثورة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، أو غيرها من الأدعية العامّة التي يُسأل الله -تعالى- بها الشفاء وإن لم تكن من المأثورات، وفيما يأتي ذكرٌ لجملةٍ من هذه الأدعية.


أدعية مأثورة لنفسي بالشفاء

أُثر عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- جملةٌ من الأحاديث النبويّة التي تضمّنت أدعيةً للنفس بالشفاء من الأمراض عامَّة بما فيه المرض النفسي، ومن هذه الأدعية ما يأتي:



(أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، واشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5750، حديث صحيح.]




(اللهمَّ عافِني في بدَني، اللهمَّ عافِني في سمعِي، اللهمَّ عافِني في بصرِي، اللهمَّ إِنَّي أعوذُ بِكَ مِنَ الكفْرِ والفقْرُ، اللهمَّ إِنَّي أعوذُ بِكَ مِنَ عذابِ القبرِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:1504، حديث صحيح.]




(بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ).[رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:3388، حسن صحيح.]




(بسمِ اللهِ ثلاثًا وقُلْ سبْعَ مرَّاتٍ: أعوذُ باللهِ وقدرتِه مِن شرِّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، الصفحة أو الرقم:2202، حديث صحيح.]




(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ).[رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1554، صححه الألباني.]




(تُرْبَةُ أرْضِنَا، برِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإذْنِ رَبِّنَا).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5745، حديث صحيح.]




أدعيةٌ عامَّةٌ لنفسي بالشفاء

يمكن للمسلم الدعاء للنفس بالشفاء أو للغير بأدعيةٍ عامَّةٍ من غير المأثورات، ومن جملة هذه الأدعية ما يأتي:



"ياربِّ رحمتك أرجو وأطلب، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي كلَّ شأني لا إله إلا أنت يا جابر المكسور".




"اللهم يا من كفاني كل شيءٍ؛ اكفني ما أهمني من أمور الدنيا والآخرة، واشفني وردّ إلي عافيتي، يارب فرج عني كل ضيق ولا تحملني ما لا اطيق، برحمتك استغيث".




"اللهم يا فارج الهمّ وياكاشف الغم فرّج همي، ويسرّ أمري وأرحم ضعفي وقلة حيلتي وأرزقني من حيث لا أحتسب يارب العالمين".




"اللهم أبدل كدري وحزني وضيقتي بالرّضا والراحة والسّلام، اللهم إنّي أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضًا ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي".




"اللهم إنّي أسألك بأسمائك الحسنى، وبصفاتك العلا أن تشفي نفسي وتعافيها ممّا ألمّ بها وأصابها".




"يا مُفرّج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين، اللهم ألبسني ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين، اللهم اشفني، اللهم اشفني، اللهم اشفني، وجميع مرضى المسلمين، اللهم آمين".




"اللهم اشفني ومرضى المسلمين شفاءً تامًّا لا يغادر سقمًا، اللهم يا من تعيد المريض لصحته، وتستجيب دُعاء البائس، اشفني وكلّ مريضٍ يا كريم".




"اللهم ألبسني ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجلٍ، وشافِني وعافِني واعف عني، واشملني بعطفك ومغفرتك، وتولني برحمتك يا أرحم الراحمين".




"اللهم يا مسهّل الشديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، أخرجني ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".




"اللهم إنّي أسألك بصفاتك العليا التي لا يقدر أحد على وصفها، وبأسمائك الحسنى التي لا يقدر أحد أن يحصيها، وأسألك بذاتك الجليلة ووجهك الكريم أن تشفيني، وتعافيني بحولك وقوتك".




"يا إلهي اسمك شفائي، وذكرك دوائي، وقربك رجائي، وحبّك مؤنسي، ورحمتك طبيبي ومعيني في الدّنيا والآخرة، وإنّك أنت المعطي العليم الحكيم".




"اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيني وتمدّني بالصحّة والعافية".




"اللهمّ إنّ العافية والشفاء بيدك؛ فاكتب لي الشفاء، وارزقني العافية التامّة التي لا تُغادر سقمًا، ومتّعني بصحّتي ما أبقيتني".




"اللهمّ يا من أمره إذا أراد شيئًا فإنّما يقول له: كن فيكون؛ عافني معافاةً تامَّةً شاملةً بكن منك يا كريم يا رحيم".




"اللهمّ اجعل مرضي كفَّارةً لي عن ذنوبي، ورفعًا لدرجاتي، وأبدلني بعد المرض عافيةً ومعافاةً وصحَّةً".




"اللهم لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك، ليس لنفسي المتعبة إلّا أنت؛ فاشفها، وارحم ضعفها، واجبر كسرها، وتولّها".




"اللهم يا سامع كلّ شكوى، ويا شاهدًا على كلّ نجوى، ويا عالمًا بكل خفيةٍ، ويا كاشف كلّ كربٍ وبليَّةٍ، ويا منجي نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد -عليهم السلام-، أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته، وضعفت قوّته، وقلّت حيلته، أدعوك دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذي لا يجد كاشفًا لما نزل به إلا أنت، لا إله إلا أنت؛ فارحمني يا أرحم الراحمين، يا رب العالمين، يا أكرم الأكرمين، إنك على كل شيء قدير".