صلة الرَّحم
أمر الله -عزّ وجلّ- بصِلة الرَّحم، وحثّ عليها، ورغّب بها، وبيّن ما يترتب عليها من الأجور العظيمة والحسنات المضاعفة، وكذلك فقد حثّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على صِلة الرَّحم، ومن الثواب الذي يناله واصل الرَّحم: السعة في الرزق، وطول العُمر، والبركة في المال والذريّة، ونيل السعادة في الدنيا والآخرة، فقد أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه-: "جاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: دُلَّنِي علَى عَمَلٍ أعْمَلُهُ يُدْنِينِي مِنَ الجَنَّةِ، ويُباعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قالَ: تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلاةَ، وتُؤْتي الزَّكاةَ، وتَصِلُ ذا رَحِمِكَ".[١][٢]
دعاء للأهل والأقارب
"اللهمَّ حبّب إليهم الإيمان، وزيّنه في قلوبهم، وكرِّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان، واجعلهم من الراشدين، فضلاً منك ونعمةً، وأنت خير الرازقين".
"اللهمَّ اشفِ مريضهم، ورُدّ غائبهم، وارحم ميتهم، واغنِ فقيرهم، وفرِّج عن مكروبهم، اللهمَّ قدِّرني على عونهم، ولا تُرِني فيهم بأساً يؤذيهم".
"اللهمَّ يا عالم الغيب، ويا غافر الذنب، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، وواصل كلّ مقطوعٍ، أسألك اللهمَّ الخير لأهلي، وأقاربي، وأحبائي، وأن تدفع عنهم الضّر، وترفع عنهم الشرّ، وتُهيأ لهم الخير، وتُبدّل حزنهم سروراً، وكربهم فرجاً، اللهمَّ احفظهم من بين أيديهم، وأرجلهم من همزات الشيطان، وردّ كيد كلّ مَن أراد بهم سوءاً، اللهمَّ أدم ودّهم، واطرح البركة في جمعهم، ووفّق اللهمَّ أمرهم، وسدّده لِما فيه خيرهم في الدنيا والآخرة، فأنت القادر على كلّ شيءٍ".
"اللهمَّ لا تجعل مشاغل الحياة تأخذني من واجبي تجاه أرحامي، واجعلني سنداً لهم، واجعلهم سنداً لي، ربِّ اجعل لي في كلّ خطوةٍ أخطوها نحوهم ولأجلهم صدقةً، واجعل لوالدي نصيباً من هذا الأجر".
"اللهمَّ عافهم فِي أبدانهم، وأسماعهم، وأبصارهم، وأنفسهم، وجوارحهم، واجعلهم من المُعافين من البلاء برحمتك، والمعصومين من الذنوب والزلل والخطأ بتقواك، والموفّقين للخيروالرُّشد بطاعتك".
"اللهمَّ إنّي أسألك لأقاربي زيادةً في الدِّين، وبركةً في العمر، وصحةً في الجسم، وسعةً في الرزق، وتوبةً قبل الموت، وشهادةً عند الموت، ومغفرةً بعد الموت، وعفواً عند الحساب، وأماناً من العذاب، اللهمَّ أبعد عنهم شرّ النفوس، واحفظهم باسمك السلام القدّوس، واجعل رزقهم مباركاً غير محبوسٍ، واجعل اللهمَّ منزلتهم عند جنّة الفردوس، اسأل الله أن يحصّنكم بالقرآن الكريم، ويُبعد عنكم الشيطان، وييسّر لكم من الأعمال ما يقرّبكم فيها إلى العليّين، وأن يصبّ عليكم من نفحات الإيمان، وعافية الأبدان، ورضا الرحمن".
"اللهمَّ ارزقهم حُسن الخُلق، اللهمَّ ألن جانبهم، وألن طباعهم، ربِّ آت كلاً منهم ما يتمنّاه، وما يشتهيه ممّا تحبّه وترضاه".
"اللهمَّ اجعلهم من السعداء، الأتقياء، الأنقياء، الأغنياء، الأسخياء، الحلماء، الرحماء، العلماء، الأصحّاء، اللهمَّ اجعل مخافتك في قلوبهم، واجعل مراقبة سمعك وبصرك أمام أعينهم، وفي أقوالهم وأفعالهم، وحركاتهم وسكناتهم".
"اللهمَّ احفظهم من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ومن تحتهم".
"اللهمَّ إنّا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئِلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلّها، ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتحقّق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرّج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتُصلح أهلينا وذرّيتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمةً تغنينا بها عن رحمة من سواك".
"اللهمَّ ألهمنا في أمرنا الصواب، ويسّر لنا في كلّ مسألةٍ جواباً، ونجّنا من كلّ ألوان العذاب، وبيّض وجوهنا يوم يشتدّ الحساب، وزيّن مجلسنا بخير الأصحاب".
"يا رب إنّ عائلتي هي من أجمل هداياك، ومن أغلى مارزقتني، فاحفظهم لي وأسعدهم".
"اللهمَّ إنّي أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تجعل أحبّتي في حرزك، وحفظك، وجوارك، وتحت كنفك، اللهمَّ ألبسهم ثياب الصحة والعافية، وارزقهم من واسع رزقك، وتقبل أعمالهم بالقبول الحسن يا الله".
"اللهمَّ أصلح ذات بيننا، وأَلِّف بين قلوبنا، واهدنا سُبل السلام، ونجِّنا من الظلمات إلى النور، وجَنِّبْنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهمَّ بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا، وتب علينا إنّك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك مُثْنين بها، قابِلين لها، وأتمَّها علينا".
"اللهمَّ لنا أحباب بالبسمة نحبّهم، بالودّ نذكرهم، بالشوق نراسلهم، بظهر الغيب ندعو لهم، وفي القلب والروح نحتفظ بهم، يا رب احفظهم واجعلني وإياهم في جنة الخلد نلتقي".
"يا حي يا قيوم، ظلّل أحبتي بالغيوم، وأبعد عنهم الهموم، وارزقهم عافيةً تدوم".
"تحصّنت بالله الواحد الأحد اللهمَّ قِني واصرف عنّي وعن أهلي ومالي وذرّيتي الأذى إنّك على كلّ شيءٍ قديرٌ، تحصّنت بالله الذي رفع السماء بلا عمدٍ".
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أيوب الأنصاري، الصفحة أو الرقم:13، صحيح.
- ↑ أ. د. عبدالله بن محمد الطيار (13/2/2010)، "صلة الأرحام"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2021. بتصرّف.