دعاء سيدنا زكريا

خلّد القرآن الكريم أدعية عدد من الأنبياء -عليهم السلام- ومنهم نبي الله زكريا، حيث جاء على لسانه في القرآن الكريم عددٌ من الأدعية يدعو بها ربّه -عزّ وجلّ- أنْ يرزقه الولد الصالح والذّرية الطيبة، وأود القرآن الكريم هذه الأدعية في سور آل عمران، ومريم، والأنبياء، وهي:



  • (رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ). [آل عمران: 38]





  • (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا*‏ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا). [مريم: 4-6]





  • (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ). [الأنبياء: 89]



دعا زكريا -عليه السلام- ربه أنْ يرزقه ذرية طيبة، يَظهر طِيبها في طُهر الخُلق وحُسن الأدب؛ فاستجاب الله -سبحانه- دعاءه بقوله: (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ).[١][٢]


وكان هذا العَقِب المبارك "يحيى عليه السلام" مصدّقاً بعيسى -عليه السلام- وولادته من أمٍّ بدون أب، كما كان يحمل من الصفات ما تؤهلّه ليكون سيّداً في قومه، وشاء الله -تعالى- أنْ يكفّ شهوته عن النساء ليتفرّغ لعبادة الله -تعالى-، وجعله نبيّاً من الصالحين.[٢]


دعاء للذرية الصالحة

هذه أدعية متعدّدة، منها ما جاء في القرآن الكريم، ومنها أدعية مأثورة، وأدعية أخرى من عموم ما يمكن للمسلم أنْ يدعو ربّه -عزّ وجلّ- به رجاء أنْ يُنعم عليه بالولد الصّالح والذّرية الصالحة:



  • (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا). [سورة الفرقان: 74]





  • (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِكَ أَستغيثُ، أَصلِحْ لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلْني إلى نَفسي طرْفةَ عينٍ). [أخرجه الحاكم، صحيح على شرط الشيخين]





  • (دَعْوةُ ذي النُّونِ الَّتي دَعا بها في بطنِ الحوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، لم يَدعُ مُسلمٌ بها في كُربةٍ إلَّا اسْتَجابَ اللهُ له). [أخرجه الحاكم، صحيح الإسناد]





  • اللهم إنّي أسألك بحقّ اسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت أنْ ترزقني الذّرية الطّيبة المباركة يا أرحم الرّاحمين.





  • اللهم يا مسبّب الأسباب ويا قاضي الحاجات اجعل لي عقباً مباركاً يخلفني بالخير والهدى والصلاح يا رب العالمين.





  • اللهم أسألك سؤال المحتاج، وأدعوك دعاء المضطّر، أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أنْ لا تحرمني نعمة الولد الصالح والذّرية المباركة، وبارك لي في نسلي، نشهد لك بالوحدانية ولنبيّك بالرّسالة، يا أكرم من سُئل وأجود من أعطى يا رب العالمين.





  • اللهم إنّي أسألك أنْ تُنعم عليّ بنعمة الإنجاب؛ فيستمر نسلي من بعدي، واجعل يا ربّ هذا النّسل منتقلاً من طُهرٍ إلى طُهرٍ يا رب العالمين.





  • اللهم إنّي أسألك بحقّ قدرتك التي أكرمت بها نبي الله زكريا بالذّرية الطيبة أنْ تكرمني وزوجتي بنعمة الذّرية، ولا تقطع نسلنا، وارزقنا وأنت خير الرّازقين.





  • اللهم إنّه لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السّماء، وأمرك إذا أردتَ كان يا رب العالمين، أسألك أنْ تُقرّ عيني بحمل زوجتي وأنت أرحم الرّاحمين.



المراجع

  1. سورة آل عمران، آية:39
  2. ^ أ ب عبد الرحمن السعدي (2000)، تيسير الكريم الرحمن (الطبعة 1)، صفحة 129. بتصرّف.