زيارة القبور

شُرعت زيارة القبور للاتعاظ والاعتبار بالموت، وتذكّر مصير ونهاية الإنسان، وللدعاء للموتى والتسليم عليهم، والاستغفار لهم، والإحسان إليهم، مع الحرص على عدم استقبال القبور عند الدعاء، بل استقبال القبلة، كما لا يجوز ترديد أي قولٍ يُغضب الله -سبحانه-؛ كالاستغاثة بالأموات من دون الله، أو تزكيتهم على الله، وغيرها من الأمور غير الجائزة.[١]


دعاء زيارة القبور

وردت عدّة أدعيةٍ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- تردّد عند زيارة القبور، وهي:[٢]



"السَّلَامُ علَيْكُم أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وإنَّا، إنْ شَاءَ اللَّهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ العَافِيَةَ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:975، صحيح.]




"السَّلامُ عليكم يا أهلَ القُبورِ، يَغفِرُ اللهُ لنا ولكم، أنتم سَلَفُنا ونحنُ بالأَثَرِ".[رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج رياض الصالحين، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:584، حسن.]




الدعاء للأموات

أدعيةٌ مأثورةٌ للأموات



"اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ في المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يا رَبَّ العَالَمِينَ، وَافْسَحْ له في قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ له فِيهِ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:920، صحيح.]




"اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم:963، صحيح.]




"اللَّهمَّ إنَّه في ذمَّتِكَ وحبلِ جوارِكَ فقهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ أنتَ أهلُ الوفاءِ والحمدِ اللَّهمَّ فاغفر لهُ وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ".[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن واثلة بن الأسقع الليثي، الصفحة أو الرقم:3202، صحيح.]




"اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه".[رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1226، صحيح.]



أدعيةٌ منوعةٌ للأموات



"اللهمَّ إنّ هذا عبدك بات في ذمّتك وحبل جوارك، فارزقه جنّاتك ونجّه يا الله من عذابك، فأنت أهل الحق وأهل الرحمة والوفاء، فارحمه واغفر له يا الله، فقد خرج من الدنيا وسعتها وفارق أهله وأحبائه".




"اللهمَّ أنت ربّ هذه الروح، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرّها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر له".




"اللهمَّ آنسه في وحدته وفي وحشته، وفي غربته، اللهمّ أنزله مُنزلًا مُباركاً وأنت خير المنزلين، اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقاً. اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنة، ولا تجعله حفرةً من حفر النار، اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنة".




"اللهمّ املأ قبره بالرضا، والنور، والفسحة، والسرور، اللهمّ انقله إلى جنّات الخلود، اللهمّ أسكنه فسيح الجنان، واغفر له يا رحمن، وارحمه يا رحيم، وتجاوز عمّا تعلم يا عليم، اللهمّ آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الراحمين".




"اللهمَّ ارحمه رحمةً تسع السماوات والأرض، اللهمَّ اجعل قبره في نورٍ دائمٍ لا ينقطع واجعله في جنّتك آمناً مطمئناً يا رب العالمين".




"يا قيّوم أقمه على نورٍ في قبره، ومستبشراً بحُسن إجابته وتثبيتك إيّاه عند السؤال، اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض عن جنبيها".




"اللهمَّ اغفر واصفح عن ميتنا وباعد بينه وبين فتنة القبر، واجعله روضةً عليه مستبشراً بلقائك لا إله إلّا أنت الغني عن التعذيب الغفور لمن يُنيب".




"اللهمَّ اغفر لميتنا، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونوّر له فيه".




"اللهمَّ أنت المُحيي وأنت المميت، اللهمَّ إنّا لا نعترض على قضائك، اللهمَّ أره منزله في جنّتك، وأكرمه بحُسن الصحبة والعمل الصالح الذي ارتضيته منه في حياته وسرّه وعلنه".



المراجع

  1. محمد صالح المنجد (8/3/2001)، "آداب زيارة القبور"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2021. بتصرّف.
  2. "الدعاء المأثور عند زيارة المقابر"، إسلام ويب، 3/8/2000، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2021. بتصرّف.