دعاء ختم القرآن

لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنّه كان يدعو دعاءً مخصصاً بعد ختمه للقرآن الكريم، أو أنَّه دلَّ غيره على دعاءٍ محدد لذلك، لكن بإمكان المسلم أن يدعو بما يشاء لقوله: (اقرؤوا القرآنَ ، و سلوا اللهَ به ، قبلَ أن يأتيَ قومٌ يقرؤون القرآنَ فيسألُون به الناسَ)[١][٢]


أدعية تقال عند ختم القرآن



اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بالقُرْءَانِ وَاجْعَلهُ لِي إِمَاماً وَنُوراً وَهُدًى وَرَحْمَةً.




اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ.




اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمَّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.




اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِي مِنْهُ مَانَسِيتُ وَعَلِّمْنِي مِنْهُ مَاجَهِلْتُ وَارْزُقْنِي تِلاَوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَاجْعَلْهُ لِي حُجَّةً يَارَبَّ العَالَمِينَ.




اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ المَسْأَلةِ وَخَيْرَ الدُّعَاءِ وَخَيْرَ النَّجَاحِ وَخَيْرَ العِلْمِ وَخَيْرَ العَمَلِ وَخَيْرَ الثَّوَابِ وَخَيْرَ الحَيَاةِ وَخيْرَ المَمَاتِ وَثَبِّتْنِي وَثَقِّلْ مَوَازِينِي وَحَقِّقْ إِيمَانِي وَارْفَعْ دَرَجَتِي وَتَقَبَّلْ صَلاَتِي وَاغْفِرْ خَطِيئَاتِي وَأَسْأَلُكَ العُلَا مِنَ الجَنَّةِ.




اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَاتَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَاتُبَلِّغُنَا بِهَا جَنَّتَكَ وَمِنَ اليَقِينِ مَاتُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَاأَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلاَ تجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا.




اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ.




اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.




اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيَّةً وَمِيتَةً سَوِيَّةً وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِحٍ.




اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ.




رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَخْيَارِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً.




فضل قراءة القرآن

إنَّ قراءة القرآن عبادةٌ كما هي باقي العبادات، تبعثُ في النفس الراحة والطمأنينة، تبثُ السكينة والهدوء،[٣] ولقراءة القرآن العديد من الفضائل ومنها ما يلي:[٤]

  • نيل الأجر والثواب العظيم: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)[٥]
  • استحقاق القارئ كرامةً في حياته سواء في الدنيا، أو في القبر، أو في الآخرة وتكون على النحو التالي:
  • الكرامة في الدنيا: رفع شأن ومكانة قارئ القرآن، وعلو قدره: عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ)[٦]
  • الكرامة في القبر: جاءت من خلال حديث الرسول عليه الصلاة والسلام، عند دفن المصابين من المسلمين: (لمَّا كانَ يومُ أحدٍ أصيبَ من أصيبَ منَ المسلمينَ وأصابَ النَّاسَ جراحاتٌ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ احفروا وأوسعوا وادفنوا الاثنينِ والثَّلاثةَ في القبرِ وقدِّموا أكثرَهم قرآنًا)[٧]
  • الكرامة في الآخرة: تحديد منزلة القارئ بقدر قراءته للقرآن، ويكون القرآن شفيعاً له يوم القيامة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)[٨]
  • تحصيل حسنات مضاعفة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من القرآنِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها)[٩].[١٠]


المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عمران بن الحصين ، الصفحة أو الرقم:1169، صحيح.
  2. "دعاء ختم القرآن"، إسلام ويب، 3/12/2001، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2021. بتصرّف.
  3. أحمد مجاهد الشيباني (14/2/2014)، "فضل القرآن وفضل أهله وأهمية قراءته للمسلم"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2021. بتصرّف.
  4. محمود الملاح، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن، صفحة 77.
  5. سورة فاطر، آية:29-30
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:817، صحيح.
  7. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن هشام بن عامر، الصفحة أو الرقم:2010، صحيح.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح.
  9. رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:381 ، إسناده صحيح.
  10. "فضل قراءة القرآن وتعلمه"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2021. بتصرّف.