يلجأ الإنسان إلى الله تعالى بدعائه في جميعِ أمورِ حياتهِ، سواء بالحمدِ والشكرِ على النعمِ والعطايا، أو بالطلبِ والرجاء إن كانَ مضطراً ومحتاجاً لكشفِ الضرِّ عنه، ويجيبُ الله تعالى دعوة المضطرِ ما دام ملحَّاً في طلبِه، متيقِناً بأنَّ الله تعالى لن يرده خائباً، فقال تعالى: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)[١]، وجاءت كلمة المضطر في الآية على وجه العموم؛ أي سواء كان مسلماً أم كافراً، طائعاً أم عاصياً. [٢]


دعاء المضطر من القرآن الكريم



(حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).[سورة (آل عمران)، آية:173]




(رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا).[سورة (الكهف)، آية:10]




(رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي).[سورة (طه)، آية:25-26]




(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).[سورة (الأنبياء)، آية:87]




(رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ).[سورة (القصص)، آية:24]




(وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ).[سورة (غافر)، آية:44]




(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ). [سورة ( آل عمران)، آية:8]




(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). [سورة (البقرة)، آية:201]




(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). [سورة (البقرة)، آية:127]




(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).[سورة (يوسف)، آية:64]




(أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).[سورة (الأنبياء)، آية:83]




(قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).[سورة (الأعراف)، آية:151]




دعاء المضطر من السنة النبوية



اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2864، صحيح.]




اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:972، صحيح.]




لا إله إلاّ الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، تبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين.[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم:6928، صحيح.]




بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، اللهم أذهب البأس ربَّ الناس ، واشفّ فأنت الشّافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا.[رواه الألباني، في صحيح الترمذي ، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:3565، صحيح.]




اللّهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني استشفع بك ربي في بصري.[رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عثمان بن حنيف، الصفحة أو الرقم:681، صحيح.]




اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شرّ ما قضيت، فإنك تقضي بالحق ولا يُقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك ونتوب إليك، اللهم هب لنا عملاً صالحاً يقربنا إليك.[رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:429، صحيح.]




اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2720، صحيح.]




اللهمَّ اقسِمْ لنا مِنْ خشيَتِكَ ما تحولُ بِهِ بينَنَا وبينَ معاصيكَ ، ومِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنَا بِهِ جنتَكَ ، ومِنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَيْنَا مصائِبَ الدُّنيا ، اللهمَّ متِّعْنَا بأسماعِنا ، وأبصارِنا ، وقوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا ، واجعلْهُ الوارِثَ مِنَّا ، واجعَلْ ثَأْرَنا عَلَى مَنْ ظلَمَنا ، وانصرْنا عَلَى مَنْ عادَانا ، ولا تَجْعَلِ مُصِيبَتَنا في دينِنِا ، ولَا تَجْعَلِ الدنيا أكبرَ هَمِّنَا ، ولَا مَبْلَغَ عِلْمِنا ، ولَا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لَا يرْحَمُنا.[رواه الألباني، في الكلم الطيب، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:226، حسن.]




اللهمَّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني.[رواه النووي، في الأذكار، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:247، صحيح.]




اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أوعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أوعمل.[رواه الألباني، في صحيح الجامع ، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1276، صحيح.]




اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره.[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:483، صحيح.]




اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:966، صحيح.]




اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ.[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:7499، صحيح.]




أدعية متنوعة للمضطر



اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك.




اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تنسنا ذكرك يا رب العالمين.




اللهم استر عوراتنا ، وآمن روعاتنا، وآمنا في أوطاننا، واجعل هذا البلد آمناً سخياً رخياً وسائر بلاد المسلمين.




اللهم إنا نعوذ بك من الخوف إلا منك، ومن الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك، نعوذ بك من عضال الداء، ومن شماتة الأعداء، ومن السلب بعد العطاء.




اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله عوناً لنا فيما تحب، وما زويت عنا ما نحب فاجعله فراغاً لنا فيما تحب.




اللهم كما أقررت أعين أهل الدنيا بدنياهم فأقرر أعيننا من رضوانك يا رب العالمين.




اللهم بفضلك وبرحمتك أعل كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام وأعز المسلمين، وخذ بيد ولاتهم إلى ما تحب وترضى، إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.




لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم.




اللهم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.




يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد,




اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك أن تقضي حاجتي.




اللهم رب السموات السبع وما بينهن ورب العرش العظيم، ورب جبرائيل وميكائيل واسرافيل، ورب القرآن العظيم ورب محمد خاتم النبيين، صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين.



المراجع

  1. سورة النمل، آية:62
  2. إبراهيم بن محمد الحقيل (3/6/2014)، "مسائل في الدعاء القرآني - (3) دعاء المضطر "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 3/2/2021. بتصرّف.