دعاء (اللهم رب الناس أذهب البأس)

دعاء اللهم رب الناس أذهب البأس جزء من دعاء ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في باب الرّقية للمريض، وهذا الدّعاء له روايات متعدّدة، وتحمل ألفاظ الدّعاء المبارك دلالات عظيمة، وفيما يأتي بيان ذلك.


روايات دعاء (اللهم رب الناس أذهب البأس)



  • عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أهْلِهِ؛ يَمْسَحُ بيَدِهِ اليُمْنَى ويقولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا). [أخرجه البخاري]





  • دخل أحدهم على أنس -رضي الله عنه- واشتكى وجعاً؛ فقال أنس: (ألَا أرْقِيكَ برُقْيَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: بَلَى، قالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، مُذْهِبَ البَاسِ، اشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شَافِيَ إلَّا أنْتَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا). [أخرجه البخاري]





  • عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَرْقِي يقولُ: امْسَحِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، بيَدِكَ الشِّفَاءُ، لا كَاشِفَ له إلَّا أنْتَ). [أخرجه البخاري]




دلالات دعاء (اللهم رب الناس أذهب البأس)

هذا الدّعاء المبارك يحمل دلالات عظيمة وإشارات هامّة، ويمكن إجمالها فيما يأتي:[١]

  • حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- ورحمته بأهل بيته وأمّته؛ حيث كان يُباشر علاجهم بالرّقية.
  • الدّعاء بـ "أذهب البأس رب الناس" يظهر فيه صدق الالتجاء إلى الله -عزّ وجلّ- أي: يا خالق النّاس ومدبّر أحوالهم أذهب المرض والشدة عنهم.
  • قوله: "واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك"، أي: أنت وحدك يا رب القادر على شفائهم، فالشفاء منك وحدك، وتدبير الطبيب ونفع الدواء لا أثر له ولا جدوى إذا لم يُرد الله -سبحانه- الشفاء للمريض.
  • قوله: "شفاء لا يغادر سقما" فيه إظهار الطّمع برحمة الله -تعالى-؛ أي: شفاء تامّاً كاملاً من المرض، لا يترك له أثراً، ولا يظهر بعده مرضٌ آخر.
  • في الحديث ترغيب وحثٌ على الدّعاء للمريض عند زيارته.


أدعية أخرى مأثورة للمريض

هذه بعض الأدعية المأثورة الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يستحبّ للمريض أو من يدعو له الاستفادة منها والدّعاء بها، وهي أيضاً من جملة ما يستحبّ الدعاء بها عند زيارة المريض:



  • (أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ)، [أخرجه مسلم]، وتُقال سبع مرات مع وضع اليدين على موضع الألم.





  • (باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ). [أخرجه مسلم]





  • (باسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ). [أخرجه مسلم]





  • (بسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أرْضِنَا، برِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإذْنِ رَبِّنَا). [أخرجه البخاري]





  • (اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري). [أخرجه النسائي، حسن]





  • (أسأَلُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يشفِيَك). [أخرجه الحاكم، صحيح على شرط البخاري]



المراجع

  1. فريق الموقع، "شروح الأحاديث"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 6/5/2023. بتصرّف.