يعد شهر رمضان شهرًا مباركًا فهو من أفضل الشهور وأجلّها؛ قال تعالى في ذكره: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}،[١] كما ويستحب الدعاء فيه فالدعاء وسيلة من وسائل الصلاح والفلاح التي يتقرب فيها العبد من الله وهو من أفضل العبادات التي يحبها الله خالصةً له ولا يجوز أن يصرفها العبد إلى غيره؛[٢] قال تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}،[٣]كما أنَّه من الممكن أن يدعو الشخص لمن يريد؛ حيث تجدر الإشارة إلى أنَّه لم يرد دعاء خاصّ يقال في الثاني من رمضان؛ إلاّ أنَّه من الممكن أن يقال الدعاء بأي نص يريده الشخص مع مراعاة أن لا يكون النص مخالفًا للشريعة الإسلامية، وفي الآتي سرد لمجموعة من الأدعية التي يمكن أن تُقال في الثاني من رمضان في هذا المقال:


للاطلاع على أدعية يمكن ترديدها في أيام شهر رمضان: أدعية أول أيام رمضان، أدعية في الثامن من رمضان.



أدعية للقبول في الثاني من رمضان



"اللهم أعنا على صيام نهار رمضان وقيام ليله، وبلغنا ليلة القدر يا أكرم الأكرمين يا ذا الجلال والإكرام يا الله، اللهم اجعلنا ربانيين لا رمضانيين يا الله".




"اللهم يا فارق الفرقان ومنزل القرآن ويا خالق الإنسان عالم السر والإعلان، بارك اللهم لنا وللمسلمين في صوم شهر رمضان وأعنا فيه وفي غيره على الصيام والصلاة والقيام وعلى تلاوة القرآن، واقطع عنا حزب الشيطان وزحزحنا عن النيران اللهم ارزقنا صيام رمضان إيماناً واحتساباً يا كريم يا الله".




"اللهم وامنن علينا بالتوبة والغفران والقبول والرضوان وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأسكنا اللهم الجنان وزوّجنا من الحور العين الحسان وآتنا من كل فاكهة زوجان في دارك دار السلام بمنك وفضلك وجودك وكرمك وإحسان لطفك يا ذا الجلال والإكرام، وارزقنا صيامه وقيامه وإتمامه وقبوله وتوفنا مع الأبرار يا الله".




"اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان أياماً عديدة وأعواماً مديدة بفضلك وكرمك يا كريم، اللهم أعنا على طاعتك على الوجه الذي ترضاه منا يا كريم".




"اللهم اجعلنا من المرحومين في أوله، والمغمور لهم في أوسطه، ومن العتقاء من النار في آخره يا أرحم الراحمين، اللهم اجعلنا من عبّادك في رمضان، ولا تجعلنا من عبّاد رمضان، اللهم وأعنا على طاعتك فيه وفي غيره من الشهور يا الله، اللهم ارزق جوارحنا الصيام عن المعاصي والذنوب والآثام يا الله اللهم بلغنا ليلة القدر، وارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة يا الله، اللهم اشفنا بالنوم اليسير وارزقنا السهر الطويل في طاعتك ورضاك".




"اللهم يا رحمن يا معلم القرآن يا خالق الإنسان ومعلمه البيان سبحانك يا رب لا بشيء من آلائك يا رب نكذب، فلك الحمد كله ولك الشكر كله وبيدك الخير كله وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره إنك على كل شيء قدير إنك على ما تشاء قدير، اللهم يا قاضى الحاجات ويا مجيب الدعوات اقضِ حوائجنا وحوائج السائلين يا الله، يا من أنزلت القرآن الكريم في ليلة القدر أكرمنا في هذه الليلة المباركة والطف بنا في هذه الليلة المباركة وأجرنا من النار في هذه الليلة المباركة وانصرنا على القوم الكافرين ببركة هذه الليلة المباركة".




"نسألك يا ربنا العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا يا رب العالمين، اللهم قد حضر أول يوم من شهر رمضان، وقد فرض علينا صيامه، وأنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، اللهم أعنا على صيامه وتقبّله منا وتسلّمه منا وسلّمه لنا في يسرٍ منك وعافية إنك على كل شيء قدير، اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين ونبهني فيه عن نومة الغافلين وهبّ لي أجري فيه يا رب العالمين، واعف عني يا عافياً عن المجرمين يا الله".




أدعية منوعة في الثاني من رمضان



(اللَّهُمَّ اغفِر لي ذنبي كلَّهُ دقَّهُ وجلَّهُ وأوَّلَهُ وآخرَهُ).[رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:878، حديث صحيح.]




(اللَّهمَّ إنِّي أسأَلك عيشةً نقيةً، وميتةً سويةً، ومردَّاً غيرِ مخزٍ، ولا فاضحٍ).[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1505، صحيح.]




(اللَّهمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما عَمِلتُ وشَرِّ ما لَم أَعمَل).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2716، صحيح.]




(أعوذُ باللهِ العظيمِ، وبوجهه الكريمِ، وسلطانِه القديمِ، من الشيطانِ الرجيمِ).[رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1606، صحيح.]




(اللَّهُمَّ اهدِنِي وَسَدِّدنِي).[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2725، صحيح.]




(يا ولِيَّ الإسلامِ وأهلهُ، مَسكنّي الإسلامَ حتى ألقاكَ عليهِ).[رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1476، إسناده حسن.]




(اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبرلا إله إلا أنت).[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبو بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:1504، صحيح.]




(اللهم إني أسألك العافية في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في ديني، ودُنْيايَ، وأَهْلي، ومالي، اللَّهمَّ استُر عَوْراتي، وآمِن رَوعاتي، اللَّهمَّ احفَظني من بينِ يديَّ، ومن خَلفي، وعن يميني، وعن شِمالي، ومِن فَوقي، وأعوذ بعَظمتِكَ أن أُغتالَ مِن تَحتي).[رواه النووي، في الأذكار ، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:111 ، حديث إسناده صحيح.]




(يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).[رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:661، حديث حسن.]




(اللهم أنت خَلقتني، وأنت تَهديني، وأنت تُطعمني، وأنت تَسقيني، وأنت تُميتني، وأنت تُحييني).[رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن سمرة بن جندب وعبدالله بن سليم، الصفحة أو الرقم:314، إسناده حسن.]




(أعوذُ بكلماتِ الله التَّامَّات التي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ، من شرِّ ما خلقَ وذَرَأَ وبَرَأَ، ومن شرِّ ما يَنْزِلُ من السَّماءِ، ومن شرِّ ما يَعْرُجُ فيها، ومن شرِّ ما ذَرَأَ في الأرض، ومن شرِّ ما يخرجُ مِنْها، ومن شرّ فِتَنِ الليلِ والنَّهار، ومن شرِّ كلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍيا رَحْمَنُ).[رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبد الرحمن بن خنبش، الصفحة أو الرقم:2995، إسناده حسن.]




(اللهم إنّي أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك).[رواه ابن تيمية، في مجموع الفتاوى، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:144، صحيح.] (اللَّهمَّ إنِّي أسْأَلُكَ بأنَّ لكَ الحمْدَ، لا إلهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرضِ، يا ذا الجَلالِ والإكرامِ، يا حَيُّ يا قيُّومُ،).[9]




(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وَكلماتِكَ التَّامَّاتِ، من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ، اللَّهمَّ أنت تكشِفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يُهزَمُ جندُكَ، ولا يُخلَفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ، سبحانَكَ وبحمدِكَ).[رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:475، حديث حسن.]



المراجع

  1. سورة البقرة، آية:183
  2. "الدعاء أفضل العبادات"، إسلام ويب، 14/8/2002، اطّلع عليه بتاريخ 6/5/2021. بتصرّف.
  3. سورة البقرة، آية:186