الدعاء للشهداء يكون بعدّة صيغٍ سواءً وردت في السنة النبوية أم لم ترد، ومن تلك الصِيغ: "اللَّهمَّ إنّه عبدُك وابنُ عبدِك كان يشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُك ورسولُك وأنتَ أعلَمُ به منِّي إنْ كان محسنًا فزِدْ في إحسانِه وإنْ كان مسيئًا فاغفِرْ له ولا تحرِمْنا أجرَه ولا تفتِنَّا بعدَه"،[١] "اللهمَّ ارحم شهيدنا وأسعده برائحة الجنة ونعيمها، وابني له قصراً في جنّتك"، وغيرها من الأدعية المذكورة في المقال.


الشهيد في الإسلام

الشهيد في اللغة هو: الحاضر، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فهو: الميت من المسلمين في سبيل الله دون أي هدفٍ من أهداف الحياة الدنيا، وينال الشهيد أجراً عظيماً من الله -سبحانه- على شهادته؛ فله عظيم الأجر والثواب، بالإضافة إلى الكرامة، ويشفع لأهل بيته، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "يَشْفَعُ الشهيدُ في سبعينَ من أهلِ بيتِه"،[٢] والعديد من الفضائل التي ينالها الشهيد بفضل شهادته.[٣]


أدعيةٌ مأثورةٌ للشهداء



"اللَّهمَّ إنَّه في ذِمَّتِك وحبلِ جِوارِك فَقِهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ فاغفر لَه وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ".[رواه الألباني، في صحيح بن ماجه، عن واثلة بن الأسقع الليثي، الصفحة أو الرقم:1227، صحيح.]




"اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم:963، صحيح.]




"اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا وذَكَرِنا وأنثانا وشاهدِنا وغائبِنا اللَّهُمَّ مَن أحييتَه منَّا فأحيِهِ علَى الإيمانِ ومَن تَوفَّيتَه مِنَّا فتوفَّهُ على الإسلامِ اللَّهُمَّ لا تحرِمنا أجرَه ولا تُضِلَّنا بعدَه".[رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3201، صحيح.]




"اللَّهمَّ إنّه عبدُك وابنُ عبدِك كان يشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُك ورسولُك وأنتَ أعلَمُ به منِّي إنْ كان محسنًا فزِدْ في إحسانِه وإنْ كان مسيئًا فاغفِرْ له ولا تحرِمْنا أجرَه ولا تفتِنَّا بعدَه".[رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3073، أخرجه في صحيحه.]




أدعيةٌ منوعةٌ للشهداء



"اللهمَّ ارحم شهيدنا وأسعده برائحة الجنة ونعيمها، وابني له قصراً في جنّتك".




"اللهمَ ثبّته عند السؤال وأكرم مثواه وارفع درجته عندك يا أرحم الراحمين".




"اللهمَّ صبّر أهله واجعل قبره روضةً من رياض الجنة".




"اللهمَّ أنعم عليه بقبره نعيماً لا يفنى، وآنسه في وحدته، وأكرم عليه بغفرانك ورحمتك يا كريم".




"اللهمَّ اجعله ضاحكاً مستبشراً في الفردوس الأعلى من الجنة".




"اللهمَّ اربط على قلب والدته وأهله وتقبّله عندك".




"اللهمّ ارحم مَن استوفيت أجله وأخذته من بين أهله وأنت وحدك تعلم ألم فقده، اللهمَّ ارحمه واغفر له واجمعنا به في جنّتك".




"اللهمَّ ارزقه الفسحة والضياء وآنسه بالقُرب منك يا رب العالمين، اللهمَّ اجعل قبره في نورٍ دائمٍ لا ينقطع".




"اللهمَّ اجعله في جنّتك آمناً مطمئناً، اللهمَّ ارحمه رحمةً تسع السماء والأرض يا ربّ العالمين".




"اللهمَّ ارحم مَن بات في قبره وحيداً، اللهمَّ اجعل أعماله مؤنسةً له، واجعله ينام قرير العين مطمئناً برضاك وعفوك".




"اللهمَّ أطعمه من الجنّة واسقه منها، وقل له ادخل من أيّ بابٍ تشاء".




"اللهمَّ إنّه عبدك ابن عبدك يحتاج إلى رحمتك وأنت الغني عن عذابه فارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين".




"اللهمَّ ارحم مَن غابوا عنّا غياباً أبديّاً، اللهمَّ ابعث لهم نوراً إلى يوم يُبعثون".




"اللهمَّ ارحمه بقدر ما أحببناه، وبقدر ما افتقدناه وبقدر ما بكيناه، اللهمَّ آنس وحشته يا أرحم الراحمين".




"اللهمَّ اغفر له وارحمه واعفُ عنه وأكرمه، اللهمَّ وسّع مدخله وأدخله الجنة وغسّله بالثلج والماء والبَرَد، اللهمَّ يمّن كتابه وهوّن حسابه وليّن ترابه وثبّت أقدامه وألهمه حُسن الجواب، اللهمَّ طيّب ثراه وأكرم مثواه واجعل الجنة مستقرّه ومأواه، اللهمَّ نوّر مرقده وعطّر مشهده وطيّب مضجعه".




"اللهمَّ آنس وحشته وارحم غربته وقِهِ عذاب القبر وعذاب النار، اللهمَّ نقّه من خطاياه كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدَّنس، اللهمَّ افسح له في قبره واجعله روضةً من رياض الجنة".




"اللهمَّ انقله إلى سعة الدور والقصور مع الذين أنعمت عليهم من الصدّيقين والصالحين والشهداء، اللهمَّ اجعل له من فوقه ومن تحته ومن أمامه ومن خلفه وعن يمينه وعن يساره نوراً من نورك يا نور السماوات والأرض".




"اللهمَّ اجزِه عن الإحسان إحساناً وعن الإساءة عفواً وغفراناً، اللهمَّ إن كان محسناً فزد في حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه يا رب العالمين، اللهمَّ أدخله الجنة من غير مناقشة حسابٍ ولا سابقة عذابٍ".




"اللهمَّ إنّ الشهداء قد مضوا إلى حالهم وسبقونا بأعمالهم فاجعل مأواهم في أعلى عليّين مع النبيين والصدّيقين".




اللهمَّ حطّ عنهم أوزارهم واعفُ عنهم وارفع درجاتهم واجعلهم في أعلى عليين يا ربّ العالمين".




"اللهمَّ كن بأهلهم رحيماً وبأولادهم رؤوفاً عطوفاً يا أرحم الراحمين".




"اللهمَّ نوّر مرقده وعطّر مشهده وطيّب مضجعه، اللهمَّ آنس وحشته وارحم غربته، وقِهِ عذاب القبر وعذاب النار".




"اللهمَّ أمطر على قبور شهدائنا من سحائب رحمتك".




"اللهمَّ ارحم جميع الشهداء الذين قدموا إليك وحلّوا ضيوفاً بجوارك تاركين الأهل والمال والولد مُدافعين عن الحقّ".



المراجع

  1. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3073، أخرجه في صحيحه.
  2. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:8093، صحيح.
  3. السيد طه أحمد (29/9/2015)، "الشهيد في الإسلام (خطبة)"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2021. بتصرّف.