ما يُقال عند زيارة المريض
يُشرع للمسلم عند زيارة المريض أن يدعو له، فيقول: "لا بأس طهور إن شاء الله"، فقد ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ علَى أعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ، قَالَ: وكانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ علَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ: لا بَأْسَ، طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقَالَ له: لا بَأْسَ، طَهُورٌ إنْ شَاءَ الله).[١]
ويُشرع كذلك أن يدعو له بالأدعية المأثورة أو أي أدعية يُناسب بها حاله، كأن يقول: "اللهم اكشف ضرّه"، "اللهم عافه واشفه"، فيدعو له بالشفاء والصحة والعافية والرحمة، وإن أمكن يُذكّره بأجر الصبر على البلاء، ويوصيه بتقوى الله والصبر، ويذكر له أنّ المرض كفَّارةٌ للمؤمن، ويؤجر عليه إن صبر عند الله أجراً عظيماً.[٢]
أدعية مأثورة يُناسب الدعاء بها عند زيارة المريض
من أدعية الشفاء المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والتي يُناسب الدعاء بها للمريض عند زيارته ما يأتي:
- (أسأَلُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يشفِيَك). [أخرجه الحاكم، صحيح على شرط البخاري]
- (باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ). [أخرجه مسلم]
- (أذْهِبِ البأس رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا). [أخرجه البخاري]
- (باسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ). [أخرجه مسلم]
- (رَبَّنا الَّذي في السَّماءِ، تقَدَّسَ اسمُكَ، أمرُكَ في السَّماءِ والأرضِ، كما رَحْمَتُكَ في السَّماءِ والأرضِ، اغفِرْ لنا حَوْبَنا وخَطايانا، يا ربَّ الطَّيِّبِينَ أنزِلْ شِفاءً مِن شِفائِكَ ورَحمةً مِن رَحْمتِكَ على هذا الوَجَعِ، فيَبْرَأُ). [أخرجه الحاكم، صحيح الإسناد]
- (بسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أرْضِنَا، برِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإذْنِ رَبِّنَا). [أخرجه البخاري]
- (بسمِ اللهِ الَّذي لا يَضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهو السَّميعُ، ثلاثَ مرَّاتٍ). [أخرجه الحاكم، صحيح الإسناد]
أدعية أخرى يُناسب الدعاء بها عند زيارة المريض
يُشرع للمسلم أن يدعو للمريض عند زيارته بما فاض به قلبه من الدعوات الشافية التي تخفّف عن المريض، ومن الأدعية العامة التي يُناسب الدعاء بها في هذا المقام ما يأتي:
- الله عافِهِ في بدنه، اللهم عافِهِ في سمعه، اللهم عافِهِ في بصره.
- أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتمّ عليك نعمة الشفاء والصحة والعافية عاجلاً غير آجل، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
- أسأل الله العظيم أن يشفيك شفاءً لا يُغادر سقماً، ويمنّ عليك بتمام الصحة والعافية، إنّه على كلّ شيءٍ قدير.
- اللهم يا مجيب دعوة المضطر، ويا من تعيد للمريض صحّته، أسألك أن تشفي مريضنا ممّا أصابه، شفاءً لا يغادر سقماً.
- اللهم اكتب له الشفاء العاجل، وارأف بحاله، والطف به، ونجِّه من المرض برحمتك وكرمك يا شافي يا معافي، يا أرحم الراحمين.
- اللهم إنّي أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تشفيه وتعافيه، وتلبسه ثوب الصحة والعافية يا رب العالمين.
- اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، يا شافي اشفِه، يا شافي اشفه، يا شافي اشفه، وارحم ضعفه، وقوِّ بدنه، وأنعم عليه بالصحة والعافية.
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3616، صحيح.
- ↑ "الدعاء الوارد في زيارة المريض"، الموقع الرسمي للشيخ ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 30/3/2023. بتصرّف.