دعاء الحيرة

لا بدَّ من أنَّ هناك أمور في حياة المرء تجعله في حيرة من أمره، ويحتاج لمن يرشده ويدله على الشيء المناسب؛ لذلك كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُ أصْحَابَهُ الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، وعليه فالدعاء الذي يقال عند الحيرة في أمرٍ ما: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ - ثُمَّ تُسَمِّيهِ بعَيْنِهِ - خَيْرًا لي في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - قالَ: أوْ في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللَّهُمَّ وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضِّنِي بهِ).[١]


أدعية متنوعة تقال عند الحيرة



ربَّي إنّ فيَ قلبيّ أمَوراً لا يعَرفها سِواك فحققّها ليَ يا رحيمّ.




ربي كنّ معيُّ فيّ أصَعبّ الظروفّ وأرينيّ عجائبّ قدرّتك فيّ أصعبُ الأيامَ.




اللّهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين.




اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة.




اللهم إني استودعتك كبائر أحلامي، وصغائر أمنياتي، فاحفظهم في علم الإعجاز عندك، ثم بشرني بها من غير حول مني ولا قوة، يا حيّ يا قيوم بك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقربه، وإن كان قريباً فيسره، وإن كان قليلاً فكثره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه يا رب العالمين.




اللّهم إنّي أسألك إيماناً دائماً، وأسألك علماً نافعاً، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك ديناً قيّماً، وأسألك العافية من كل بليّلة، وأسألك تمام العافية، وأسألك دوام العافية، وأسألك الشكر على العافية، وأسألك الغنى عن الناس، اللّهم يا من فلقت البحر لموسى وأنطقت في المهد عيسى




إلهي وسيّدي أسألك يا الله أنّ تُريحَ هذا القلب الذي في صدري وتُريح فكري وأن تصرفَ عنَّي يا سيّدي شتاتَ عقلي وفكري، اللّهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.




سيّدي لك وحدكَ مددتُّ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقْبَلني عندك، وارحم ضعفي، واغفر يا رب خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خيرٍ حظّاً، وإلى كل خيرٍ سبيلاً.




اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير، اللهم لا يعلمُ الغيب سواك فإن كان في أمري هذا خيراً لي فقدّرهُ لي وأرضني به، وإن لم يكن لي فيه خير فاصرفه عنّي ووفّقني لما هو خيرٌ لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري يا قويّ يا متين واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.



المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله السلمي، الصفحة أو الرقم:7390، صحيح.