لم يرد أي دعاءٍ خاصٍّ بالعقيقة إلّا التسمية عند ذبحها بقول: "بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، اللهمَّ منك وإليك، هذه عقيقة (اسم المولود)".[١]
العقيقة
يُراد بالعقيقة: ما يُذبح عن المولود؛ شُكراً وثناءً لله -سبحانه-، بنيّة التقرّب منه، وتُشترط في العقيقة عدّة أمور -بيانها لاحقاً-.[٢]
الدعاء عند ذبح العقيقة
يُستحبّ للمسلم الدعاء عند إرادة ذبح العقيقة بقول:
"بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، اللهمَّ منك وإليك، هذه عقيقة (اسم المولود)".[[https://www.aliftaa.jo/Question1.aspx?QuestionId=1147#.X_M3t9gzbIU "ماذا يقال عند ذبح العقيقة"]، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2021. بتصرّف.]
حكم العقيقة
اختلف العلماء في بيان حكم العقيقة، وذهبوا في ذلك إلى عدّة أقوالٍ بيانها آتياً:[٣]
- جمهور العلماء من الشافعية والمالكية والحنابلة: العقيقة سنةٌ مؤكّدةٌ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-.
- الحنفية: قالوا بإباحة العقيقة وعدم استحبابها أو وجوبها.[٤]
- الظاهرية: قالوا إنّ العقيقة فرضٌ واجبٌ.
مقدار العقيقة
اختلف العلماء في مقدار العقيقة إن كانت شاتين أو شاةً عن كلٍّ من الذكر والأنثى، وبيان خلافهم آتياً:[٥]
- الشافعية والحنابلة: قالوا باستحباب ذبح شاتين عن الذكر وشاةٍ عن الأنثى، ويجوز ذبح شاةٍ واحدةٍ عن الذكر.
- الحنفية والمالكية: قالوا بأنّ العقيقة تكون بشاةٍ لكلٍّ من الذكر والأنثى.
وقت العقيقة
يُستحبّ ذبح العقيقة عن المولود في اليوم السابع من ولادته، ولا حرج من ذبحها بعد ذلك.[٦]
شروط العقيقة
تُشترط في العقيقة عدّة أمورٍ بيانها آتياً:[٧]
- أن تكون من الأنعام؛ أي من الغنم (الضأن أو المعز) أو الإبل أو البقر، فلا تصحّ العقيقة بالأرنب أو الدجاجة او العصفور.
- أن تكون سليمةً من العيوب؛ فلا تصحّ العقيقة إن كانت مريضةً، أو عوراء وعمياء العين، أو عرجاء ومكسورة ومكسوحة الرِجل، أو هزيلة الجسد، استدلالا بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "أربعٌ لا تجوزُ في الأضحى: العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها والعرجاءُ البيِّنُ عرَجُها والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها والكسيرُ الَّتي لا تُنقي".[٨]
- أن تبلغ السنّ المحدّدة شرعاً؛ فالغنم لا بدّ أن يتمّ سنةً أو أكثر، والبقر سنتان أو أكثر، والإبل خمساً أو أكثر.
الحكمة من العقيقة
شُرعت العقيقة للعديد من الأمور، يُذكر منها:[٩]
- شُكر الله -عزّ وجلّ- على ما أنعم بها على عبده من الذريّة والأولاد، فالذرية زينة الحياة الدنيا، قال -تعالى-: "المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلًا".[١٠]
- الإشهار والإعلان بقدوم المولود، وتقديم التهنئة والتبريك، ممّا يزيد الأُلفة والمحبّة بين المسلمين.
- تفقّد أحوال الفقراء والمحتاجين بإرسال البعض منلحم العقيقة لهم.
المراجع
- ↑ "ماذا يقال عند ذبح العقيقة"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2021. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 276. بتصرّف.
- ↑ حسام الدين عفانة، أحكام العقيقة، صفحة 21.
- ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 2745. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 279-280. بتصرّف.
- ↑ ابن باز، "متى وقت العقيقة وكيفية توزيعها؟"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 4/1/2021. بتصرّف.
- ↑ حسام الدين عفانة، المفصل في أحكام العقيقة، صفحة 76-83. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:5922، أخرجه في صحيحه.
- ↑ حسام الدين عفانة، أحكام العقيقة، صفحة 17-18. بتصرّف.
- ↑ سورة الكهف، آية:46