مكانة المسجد في الإسلام

المسجد في الإسلام له مكانةٌ عظيمةٌ، فهي من أفضل الأماكن وأطهر البقاع، كما أنّ الحضور إلى المسجد يُظهر عدّة معانٍ ساميةٍ، فتتحقّق معاني الأخوّة والمودة بين المسلمين، والتواصل والتراحم فيما بينهم، ممّا يعني أن الحضور إلى المسجد وسيلةٌ من وسائل التواصل بين المسلمين، وتحقيق القُرب فيما بينهم.[١]


دعاء الخروج من المسجد

يُسن للمسلم الخروج من المسجد بقدمه اليُسرى، والبسملة والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، والدعاء، فيقول:



"بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهمَّ إنّي أسألك من فضلك، اللهمَّ أَجِرْنِي من الشيطان".[ابن باز، [https://binbaz.org.sa/audios/886/014-الفصل-الثامن-في-اذكار-دخول-المسجد-والخروج-منه "الفصل الثامن: في أذكار دخول المسجد والخروج منه"]، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2021.]




دعاء الدخول إلى المسجد

يُسنّ دخول المسجد بالقدم اليُمنى، والبسملة، والاستعاذة بالله من الشيطان، والصلاة على النبيّ محمدٍ -عليه الصلاة والسلام-، والدعاء، وذلك بقول: "بسم الله، اللهم صلِّ وسلِّم على رسول الله، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبوابَ رحمتك"، ويُستحسن بالمسلم إخلاص النية لله -تعالى-، والإقبال عليه رغبةً بما عنده.[٢]


آداب الحضور إلى المسجد

يُستحسن بالمسلم التحلّي بعدّة آدابٍ عند حضور المسجد، بيانها فيما يأتي:[٣]

  • تجنّب أكل البصل والثوم قبل الذهاب إلى المسجد: فالأجدر بمن أكل البصل أو الثوم عدم الذهاب إلى المسجد؛ لئلاً يؤذي غيره من المصلّين برائحتهما، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "مَن أكَلَ ثُومًا أوْ بَصَلًا، فَلْيَعْتَزِلْنَا -أوْ قالَ: فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا- ولْيَقْعُدْ في بَيْتِهِ".[٤]
  • الدعاء في الطريق إلى المسجد: فقد ورد من دعاء النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في ذلك: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَعَظِّمْ لي نُورًا".[٥]
  • أداء تحية المسجد عند دخوله: فأداء ركعَتَين عند دخول المسجد سنةٌ مؤكدةٌ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، إذ قال: "إِذَا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أنْ يَجْلِسَ".[٦]
  • الجلوس في المسجد وانتظار الصلاة: فأجر انتظار الصلاة كأجر أدائها، كما أنّ الملائكة تدعو بالمغفرة والرحمة لمنتظر الصلاة، قال -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ المَلَائِكَةَ تُصَلِّي علَى أَحَدِكُمْ ما دَامَ في مَجْلِسِهِ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، ما لَمْ يُحْدِثْ، وَأَحَدُكُمْ في صَلَاةٍ ما كَانَتِ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ".[٧]
  • الذهاب إلى الصلاة في وقتٍ مبكّرٍ: قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا، ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ، لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا".[٨]
  • المشي إلى المسجد بسكينةٍ ووقارٍ: فذلك أدعى للخشوع في الصلاة حتى إن أُقيمت، ورد عن الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- أنّه قال: "بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ سَمِعَ جَلَبَةَ رِجَالٍ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قالوا: اسْتَعْجَلْنَا إلى الصَّلَاةِ؟ قَالَ: فلا تَفْعَلُوا إذَا أتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَعلَيْكُم بالسَّكِينَةِ، فَما أدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأتِمُّوا".[٩]

المراجع

  1. "أهمية المساجد ودورها في الإسلام"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2021. بتصرّف.
  2. ابن باز، "الفصل الثامن: في أذكار دخول المسجد والخروج منه"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2021.
  3. "آداب حضور المساجد"، طريق الإسلام، 16/10/2004، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2021. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:855، صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:763، صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:444، صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:649، صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:615، صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:635، صحيح.