يُستحسن بالمسلم المداومة على شُكر الله وحمده على كلّ أمرٍ، ومن صيغ شُكره وحمده: "الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُبارَكًا فيه مُباركًا عليِه كما يُحِبُّ ربُّنا ويرْضى"،[١] "اللهمَّ لك الحمد على العافية، ولك الحمد على كلّ نعمةٍ أنعمت بها علينا"، وغيرها من الصيغ الآتي ذكرها.


حمد الله

أنعم الله -تعالى- على عباده بالنِّعم التي لا تُعدّ ولا تُحصى، قال -تعالى-: "وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّـهِ لا تُحصوها"،[٢] وشكر الله وحمده عليها وسيلةٌ من وسائل أداء حقّ النِّعم، والاعتراف بفضل الله على عباده، وحفظ النِعم وزيادتها، ولذلك كان جديراً بالمسلم المداومة على شُكر الله وحمده دائماً.[٣]


دعاء الحمد

أدعيةٌ مأثورةٌ للحمد



"اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ، أنْتَ نُورُ السَّمَواتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ، أنْتَ قَيِّمُ السَّمَواتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ، أنْتَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، ولِقاؤُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خاصَمْتُ، وإلَيْكَ حاكَمْتُ، فاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ".[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:6317، صحيح.]




"اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ مِلْءُ السَّماءِ، ومِلْءُ الأرْضِ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بالثَّلْجِ والْبَرَدِ، والْماءِ البارِدِ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ والْخَطايا، كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الوَسَخ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم:476، صحيح.]




"الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُبارَكًا فيه مُباركًا عليِه كما يُحِبُّ ربُّنا ويرْضى".[رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن رفاعة بن رافع، الصفحة أو الرقم:404، حسن.]




"اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّ لك الحمدُ لا إلهَ إلَّا أنت وحدَك لا شريكَ لك المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ ذو الجلالِ والإكرامِ".[رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3126، حسن صحيح.]




"اللهمَّ لك الحمدُ كلُّه وإليك يُرجَعُ الأمرُ كلُّه".[رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:1576، حسن.]




"الحمدُ لله عددَ ما خلق، الحمدُ لله مِلْءَ ما خلق، الحمدُ لله عددَ ما في السمواتِ وما في الأرضِ، الحمدُ للهِ عددَ ما أحصى كتابُه، والحمدُ لله على ما أحصى كتابُه، والحمدُ لله عدَدَ كلِّ شيءٍ، والحمدُ لله مِلْءُ كلِّ شيءٍ".[رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:2615، صحيح.]




"الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ له وَلَا مُؤْوِيَ".[رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2715، صحيح.]




"الحمدُ للهِ الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني والذي مَنَّ علَيَّ وأفضلَ والذي أعطاني فأجزلَ الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ اللهمَّ ربَّ كلِّ شيءٍ وملِكَ كلِّ شيءٍ وإلهَ كلِّ شيءٍ ولك كلُّ شيءٍ أعوذُ بك من النارِ".[رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:8/185، إسناده صحيح.]




أدعيةٌ منوعةٌ للحمد



"الحمد لله الذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات، يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وارض عنّا، وتقبّل منّا وارزقنا الجنة ونجّنا من النار، وأصلح لنا شأننا كلّه، اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهمّ يا مَن أظهر الجميل وستر القبيح، يا مَن لا يُؤاخِذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو".




"يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كلّ نجوى، يا مُنتهى كلّ شكوى، يا كريم الصفح، يا عظيم المَنّ، يا مبتدئ النِّعم قبل استحقاقها، يا ربّنا ويا سيدنا، ويا مولانا ويا غاية رغبتنا، أسألك يا الله الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرُشد، وأسألك شكر نعمتك وحُسن عبادتك، وأسألك لساناً صادقاً، وقلباً سليماً، وأعوذ بك من شرّ ما تعلم ومن خير ما تعلم، وأستغفرك ممّا تعلم، إنّك أنت علّام الغيوب، اللهمّ زدنا ولا تَنقصنا، وأكرمنا ولا تُهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تُؤثر علينا، اللهمّ أعنّا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك، الحمد لله ربّ العالمين، خلق اللوح والقلم، وخلق الخَلق من عدمٍ، ودبّر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم".




"الحمد لله ربّ العالمين، الذي عَلا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر".




"اللهمَّ لك الحمد في بلائك وصَنيعك إلى خَلقك، ولك الحمد في بلائك وصَنيعك إلى أهل بيوتنا، ولك الحمد في بلائك وصَنيعك إلى أنفسنا خاصّةً، ولك الحمد بما هديتنا، ولك الحمد بما سترتنا، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالأهل والمال، ولك الحمد بالمعافاة، ولك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا".




"اللهمَّ لك الحمد على كلّ حالٍ، وفي كلّ حينٍ، اللهمَّ لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه يا رب، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك".




"اللهم لك الحمد أنت قيوّم السماوات والأرض ومَن فيهنّ، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومَن فيهنّ، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومَن فيهنّ، اللهمَّ لك الحمد على العافية ونسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إنّي أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهمَّ إنّي أسألك العفو والعافية في ديني ودُنياي وأهلي ومالي، اللهمَّ استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهمَّ احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي".




"اللهمَّ لك الحمد حمداً خالداً مع خلودك، ولك الحمد حمداً دائماً لا مُنتهى له دون مشيئتك، وعند كلّ طرفة عينٍ".




"اللهمَّ لك الحمد كلّه ولك المُلك كلّه، بيدك الخير كلّه، إليك يُرجع الأمر كلّه علانيته وسرّه، فأهلٌ أنت أن تُحمد إنّك على كل شيءٍ قدير، اللهمَّ اغفر لي جميع ما مضى من ذنبي، واعصمني فيما بقيَ من عمري، وارزقني عملاً زاكياً ترضى به عنّي، اللهمَّ لك الحمد كثيراً طيباً مباركاً فيه".




"اللهمَّ لك الحمد والشكر في الأولى، ولك الحمد والشكر في الآخرة، ولك الحمد والشكر من قبل، ولك الحمد والشكر من بعد، وآناء الليل وأطراف النهار، وفي كل حينٍ ودائماً وأبداً".




"الحمد لله حبّاً، والحمد لله شكراً، والحمد لله يوماً وشهراً، والحمد لله عُمراً، والحمد لله في السرّاء والضراء، والحمد لله على ما قسمه الله لنا".




"الحمد لله في سرّي وفي علني، والحمد لله في حُزني وفي سعدي، الحمد لله عمّا كنت أعلمه، والحمد لله عمّا غاب عن خلدي، الحمد لله من عمّت فضائله، وأنعم الله أعيت منطق العدد فالحمد لله ثمّ الشكر يتبعه".




"اللهمَّ إنّا نحمدك ونستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونُثني عليك الخير كلّه، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يهجرك، اللهمَّ إيّاك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحمد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، اللهمَّ لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يُرجع الأمر كله، علانيته وسرّه، فأهل أنت أن تُحمد، وأهل أنت أن تُعبد، وأنت على كلّ شيءٍ قدير".




"الحمد لله الذي قال فأبلغ، وأنعم فأسبغ، أحلّ الملاذ ومنح لينعم عباده في العاجل، ولك الحمد على كمال برّه، وتمام لطفه، والصلاة على خير خلقه".




"لحمد لله الذي أنعم علينا بعُمرٍ جديدٍ، ويومٍ جديدٍ نعيشه، اللهمَّ اجعلنا من الشاكرين، اللهمَّ إنّا نسألك الأمن في أوطاننا، والسلامة في ديننا وأبداننا، والمغفرة لآبائنا وأمهاتنا".




"اللهمَّ لك الحمد على العافية، ولك الحمد على كلّ نعمةٍ أنعمت بها علينا".



المراجع

  1. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن رفاعة بن رافع، الصفحة أو الرقم:404، حسن.
  2. سورة إبراهيم، آية:34
  3. صالح النهام (12/2/2015)، "الشكر"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2021.