القلب أهم جزء في جسم الإنسان ومن خلاله يتم ضخ الدماء إلى جميع أجزاء الجسد في دورة تبدأ من بداية حياة الإنسان إلى نهايتها، وهو المضغة التي إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد كما وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف، حيث قال: (ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ[١] ومن مظاهر خشوع القلب خضوع الجوارح وتحرّك المشاعر عند سماع ذكر الله تعالى ومراقبة النفس وكبحها عن الشهوات والملذات،[٢] ومن أجل إحياء تلك المظاهر سيطرح هذا المقال أدعية تساعد على تحصيل خشوع القلب بإذن الله تعالى.


أدعية منوعة لخشوع القلب



(اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، والهرمِ، وعذابِ القبر، وفتنةِ الدجَّالِ، اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ، ومن نفسٍ لا تشبعُ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها).[رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن زيد بن أرقم، الصفحة أو الرقم:1286، حديث صحيح.]




"اللهم اجعل قلبي خاشعاً و قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللّهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا".




"اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، اللّهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات".




"اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، فارحم ضعف قوتي، واجعل قلبي خاشعاً لك واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ارزقني قبل الموت توبة، وعند الموت شهادة، وبعد الموت جنة".




"اللهم إني أسألك قلباً خاشعاً وأسالك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي، اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأ أو عمداً أو نسياناً أو جهلاً، وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تركتها غفلة أو سهواً أو نسياناً أو تهاوناً أو جهلاً أو قلة مبالاة بها، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه".




"اللّهمّ اكتب لنا قلباً يخشع عند سماع ذكرك اللهم إنّ عصيتك جهراً فاغفر لي، وإن عصيتك سراً فاسترني، اللّهم لا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همّي، اللهم لا تجعل ابتلائي في جسدي، ولا في مالي، ولا في أهلي، رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً".




"اللّهم إني أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع وأستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي، أو مددت إليه يدي، أو تأملته ببصري، أو أصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائداً علي بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين".




"اللهم أنت الرزاق فرزقني قلباً يخشع اللهم وأنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير، اللّهم ارزقني حسن الخاتمة، اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا أرحم الراحمين، اللهم ثبتني عند سؤال الملكين".




"اللهم لا تحرمنا من قلبٍ لا يخشع ولا تحرمنا سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا طاقة لي بالجهد ولا قوة لي على البلاء، فلا تحرمني العافية والرزق ولا تكلني إلى خلقك، بل تفرد لي بحاجتي وتولني برحمتك فإنك إن وكلتني إلى نفسي عجزت عنها، وإن وكلتني إلى خلقك ظلموني وحرموني وقهروني ومنوا علي، فبفضلك يا الله أغنني وابسط لي واكفني وخلّصني من حسدهم وحقدهم، واجعل رضاي فيما يرد علي منك، وبارك لي فيما رزقتني وفيما خولتني واجعلني في كل حالاتي محفوظ مجار، واقضِ عني كل ما علي لك في وجه من وجوه طاعتك أو لخلقك، فأنت تعلم عظم ضعفي وكثرة ذنوبي وضعف بدني وقوتي وغفلتي فأدي ما لهم علي عندي يا عظيم، فإنك واسع كريم".




"اللهم آت نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها، اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت ومن شر ما لم أعلم، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك".




"اللهم ارزقني قلباً خاشعاً قابلاً لما خلقتني له وما أمرتني به، ولا تشغلني بما خلقته لي، اللهم إني أعوذ بك من قلبٍ في الصلاة لا يخشع وعينٍ على ذنب لا تدمع ونفسٍ من الدنيا لا تشبع".




"اللهم إنَّك تحب العين الدّامعة من خشيتك فاللهم ارزقني إياها، اللهم إنَّك الرب الواحد الذي يُعطي سائله، اللهم وإني أعرض عليك مسألتي وهي أن ترزقني قلباً خاشعاً يا أرحم الراحمين".




"اللَّهمَّ إِني أَعُوذُ بك من قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم".




"اللهم اجعل قلبي لك خاشعاً، اللهم ربنا لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق والجنة حق والنار حق والساعة حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك خاصمت وبك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وأسررت وأعلنت وما أنت أعلم به مني لا إله إلا أنت".




"اللهم إنا نسألك زيادة في الخشوع، وبركة في العمر، وصحة في الجسد، وسعة في الرزق، وتوبة قبل الموت، وشهادة عند الموت، ومغفرة بعد الموت، وعفواً عند الحساب، وأماناً من العذاب، ونصيباً من الجنة، وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم، اللهم ارحم موتانا وموتى الموحدين واشفِ مرضانا ومرضى الناس أجمعين".




أدعية منوعة للخشوع في الصلاة



"اللهم إنا نستغفرك لكل صلاة من غير خشوع، اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل ويا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم أني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم نوّر لي دربي، واغفر لي ذنبي، وحقّق لي ما يكون خير لي وما أتمناه يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير".




"اللَّهمَّ ارزقني صلاة خاشعة وقِنِي شرَّ نفسي واعزِمْ لي على رشَدِ أمري اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما أسرَرْتُ وما أعلَنْتُ وما أخطَأْتُ وما عمَدْتُ وما جهِلْتُ".




"اللهم أشغلني في صلاتي بما خلقتني له وما أمرتني به، ولا تشغلني بما خلقته لي، اللهم إني أعوذ بك من قلبٍ في الصلاة لا يخشع وعينٍ على ذنب لا تدمع ونفسٍ من الدنيا لا تشبع يا رب العالمين إنك على كل شيء قدير".




"اللهم إني أعوذ بك من نفسٍ غافلةٍ وقلبٍ لاهٍ عن ذكرك وآياتك، اللهم لا تجعلني في صلاتي جسدًا بلا قلب، اللهم لا تجعل الدنيا في عيني أكبر من وقوفي بين يديك وأكبر من دعائي لك إنك أنت الرحمن الرحيم".




"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وارزقني الخشوع في الصلاة والإخلاص في النية، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك، اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء ومن درك الشقاء ومن شماته الأعداء ومن جهد البلاء برحمتك يا أرحم الراحمين، ارحمني واغفر لي واهدني إنك على كل شيء قدير يا رب العالمين".




"اللهم إني أسألك زيادة في الخشوع، ومغفرة تشرح بها صدري، وترفع بها ذكري، وتيسّر بها أمري، وتكشف بها ضري، وترفع بها ضري، إنك على كل شيء قدير، يا لطيف قد حرت في أمري فتدبرني بخفي لطفك، ولطيف صنعك في جميع أموري، وما أعانيه، استعنت بك في كشف كل غمة، فيسّر لي بلطفك كل عسير، فإنَّ تيسير العسير عليك يسير، اللهم اجعل لي سوراً من لطفك يحول بيني وبين ما يؤذيني ومن يعتد علي".




"اللهم إن الصلاة قرة لعيون المحبين ولذة أنس للمشتاقين، وواحة أمان للخائفين وباب الأمان للمحتاجين وحبل الوصل للتائهين، فافتح عيني لإدراك ما تريده وتحبه مني، واجعل الصلاة عونًا لي على طاعتك وبابًا للأنس بك والوصول إلى معرفتك يا أكرم الأكرمين".




"اللهم إنا نستغفرك لكل صلاة من غير خشوع، اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل ويا من لا يشغله سمع عن سمع يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم أني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم نوّر لي دربي، واغفر لي ذنبي، وحقّق لي ما يكون خير لي وما أتمناه".





أدعية أخرى:

دعاء الخشوع

أدعية الخشوع في الصلاة


المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه ، الصفحة أو الرقم:52، صحيح.
  2. خالد السبت (15/4/2007)، "الخشوع"، موقع الشيخ خالد السبت، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2021. بتصرّف.